محمد علم الهدي يكتب: أحداث الجنينة

 

دمنا يسيل وقبورنا مفتوحة في الجنينة

أهل دارفور ليسوا جهالاً ولا قبليون اطلاقاً ولكنهم فتنوا واقتلتوا بأسلحة اعنف بكثير من التي يقتلون بها بعضهم البعض الان.
رجاءنا الوحيد ان يجتمع اهل دارفور علي تصالحات غير مفروضة ولا اجندتها محضرة بنفاق كلا، بل يقبلون علي جراحاتهم ينظفونها ويلثمونها وينهضون.
سلاطين تخر جبابرة الارض امام عظمتهم وحضاراتهم وشجاعتهم ، دارفور في حقيقتها (دار قرآن) وفقه وثورة واخلاق يسوءنا للغاية ان تحترب ويسرنا غاية السرور ان تكون الاقليم الفاتح لكوديسا السودان، فهي مؤهلة تاريخاَ وتسامحاَ وتأهيلاَ علمياَ راقياَ لأبنائها وفضل يعرفه لها كل من راد الخلاوي وتلجي بالقرآن دغشية وجعله اخر كلامه عشياً .
دارفور ما شبه الدم، الاّ دم الكرامة والبشارة واقداح مشرفات بالذري فيها ترع،
من لم يعاشر اهل دارفور فعشرته منقوصة ، اهل دارفور المصلون الصوامون اصحاب الكلمة الواحدة لا اميانٍ ولا كَذَبة.
نسأل الله الذي تجلي الي الجبل فجعله دكا ان يتجلي الي محنة دارفور فيجعلها منحة، تفيض علي سوداننا الحبيب بركة وقرآناَ وفاكهة كثيرة ودخن وإبل وبطط من السمن والدهن.
اللهم احقن دماء اهلنا في دارفور فقد شهدنا وانت الشهيد انهم عاشرونا في مسيد بلدتنا العليقه الشيخ فكانوا نعم أهل العشيرة وشاركونا في ولاية النيل الابيض فكانوا الأعلي كعباً في حسن المعشر والاكثر تسامحا وزاملونا في الدراسة والعمل والهجرة فبزونا في الصدق والمحنة والكرم.
هذه المناظر المؤلمة والقبور المتراصة لاتشبههم اطلاقا ولكنها ارادة الخالق وجور الازمان وسوء التقدير وضيق اخلاق الرجال.
اللهم اجعل دماء اهلنا في الجنينة فداءاً لأهل دارفور وللوطن واجعلهم في حواصل طير خضر وألحقهم بالصالحين وشهداء ثوراتنا المجيدة انك ولي ذلك والقادر عليه.
نسأل الله ان تكون ٢٠١٩ اخر اوجاعنا ونستشرف عاما فيه خير لأهلنا وبلدنا وسوداننا الاغر الذي ما بقي في جسده موضع طعن واحتمال ألم .
والحمد لله
انا لله وانا اليه راجعون

زر الذهاب إلى الأعلى