وأنت مصدق الكلام ده يا خالد؟

بقلم: صبري محمد علي (العيكورة)

بالامس شاهدت واستمعت للوزير خالد سلك ضيفاً على برنامج عثمان ميرغني بتاع كباية الشاي والكلام سمعتو باضاني وشفتو بى عيني يعني ما جابوه لي. نفس المشكلة الواقع فيها (حمدوك) واقع فيها الوزير خالد وهى شايفين البلد زهور وعطور والدنيا مُني وأحلام وماشة زي الساعة.

وبرايي هنا تكمن مشكلة المرحلة الانتقالية فإن لم نشخص الأمراض لن نجد لها علاجاً. لا أريد ان ألف جاي واللا جاي على ملفات الفساد وبتاع الحافلة ومش عارف تعطيل القوانين وتأخير استكمال هياكل الحكم وحاجات من النوع ده.

لا لا خلونا فى كلام ولدنا خالد السمعتو البارح السيد الوزير استدل بما قالته المديرة التنفيذية للمعونة الأمريكية السيدة (سامنثا باور) اكثر من مرة كقرينة لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها وما فى زول بستدل بي حاجة الا تكون قدوة واللا شنو يا جماعة؟.

فقال ان (الولية) الامريكية قالت ان السودان اصبح نقطة مضيئة وسط عالم مظلم! (يا زول)؟ وانت مصدقها يعني؟ كدي وقعوا لى الكلام ده كيفن النوَّر عندنا شنو يا خالد كملت صفوفنا واللا ضاءت ليالينا وزادت محبتنا وكهربتنا واللا جنيهنا بقى بتلاتة دولارات!.

شنو المضيء الشايفاهو امريكا ونحن ماشايفنه واللا خلاص (المرة) مااا جاتكم بحقها وكده ومن الواجب تخلوها تبرطع ساااكت فى شأننا الداخلي! ووعدت بمش عارف حاجة وسبعمائة مليون دولار لدعم الطاقة والامن الغذائي وحاجات بالشكل ده عشان كده كلاما اصبح (استاندرد) للوزير خالد.

لا وكمان قال إنها طمأنتنا بان السودانيين نهضوا عكس الجاذبية (بسسسم الله) فكل اقتصادات العالم انحدرت بفعل الجاذبية الا السودانيين يا خالد! وانت مصدقها برضو؟.

أهااا ده الكلام الما ياهو الشغلانة جابت ليها جاذبية وفيزياء وكده يا سيدي عن أي اقتصاد تتحدث والتضخم يناطح ال 400% والله والله لو امسكنا بسلعة واحده لانحدرت بحكومتكم اسفل مستوى سطح البحر فعن أي نهوض وجاذبية تتحدث يا ابني؟.

وهذه برأيي هي عقدة الحكومة الانتقالية برمتها تكمن فى حاجة اسمها امريكا والخواجات لذا لن ننعتق من هذا الوهم الا بثمن باهظ! صدقوني ان لم نفلح ارضنا بانفسنا ونستخرج خيراتنا بايدينا سيكثر فينا مثل هذا التثاقل والانبطاح الذى جسده الوزير خالد سلك وسنظل نسبح بحمدهم كلما زارنا زائر وخليكم غنوا لى كده ما القمح راقد فى بورتسودان الزارعين ليها شنو؟. يا سيدي حدثونا عن خطتكم لا عن ماذا قالت المسؤولة الامريكية.

سؤال أوجهه للوزير خالد هذه (الولية) قبل يومين قالت ان انتخابات السودان لن تقوم الا فى العام 2024م وطالبت بضرورة دمج قوات الدعم السريع فى الجيش! فمن يحكمنا يا خالد انتم ام هذه الامريكية التى تتحدث و(بقوة عين) فى مسائل سيادية توجب الطرد غير مأسوفاً عليها؟.

لماذا لم نسمع ولا مسؤول واحد من حكومتكم عسكرييهم ومدنييهم من يقول لها احترمي نفسك فأنتي ضيفة أليس هذا ما كان يجب ان يكون؟.

قبل ما انسي : ــ

كنت احترم فى الوزير خالد عمر يوسف النشاط الذى ابداه داخل مجلس الوزراء أوائل ايامه ولكن ما كنت احسب ان الشاب كأعمامه داخل الحكومة فكلهم يهاب الصقر ان يخطفهم ويبدعون فى بيع الكلام جُملة وقطاعي!.

* خاص بـ(متاريس)

الجمعة / ٦ اغسطس ٢٠٢١ م

زر الذهاب إلى الأعلى