أم التؤام ترضع الببكي

بقلم: عبد الرحمن عيسي الجنيدي
(١)
من خلال هذا المثل الشعبي أن الببكي امه ترضعه ليسكت بينما الساكت قد لا يجد رضاعه أكثر من تومه.
بهذا حق لنا أن نقول أن قضايا الباديه السودانية منذ باكورة السودنه ومرور بكل الحكومات التي تعاقبت علي حكم السودان ظلت غائبه ومنسيه و مسكوت عنها ليس لأهميتها بل لمنهجية هذه الحكومات التي لم تحسن في توظيف المشروع الوطني وتشكل الحراك الوطني والذي يقوم على أسس الحقوق والواجبات(المواطنه) باالتالي خلقت فجوه وغياب لقصايا جوهربه من المشهد الوطني.
(٢)
ومن القضايا المسكوت عنها هي قضية البادية السودانية وهي تعد من أمهات القضايا السودانية التي لم تجد إهتمام من قبل دواوين الحكومات التي تعاقبت علي حكم البلاد بل أصبحت تعرف هذه القضايا في أسواق(السلخنات) لدي المستهلكين لكل المسؤلين وحضورهم في أسواق (الشوايات) ومع العلم أن الذين يمتهنونا هذه المهنه هم مكونات الشعب السوداني.
لذلك حان وقت تشكيل وجدان السودان وأن يري الكل قضايا السودان في مرآة الدوله ببقي الآن علي الحكومه الإنتقالية أن تنظر بعين الاعتبار لكل القضايا السودانية حتي يتم وضع هذه القضايا في داوين الدوله.
(٣)
ورساله لمنبر جوبا كذلك نقدر لكم الأشقاء في الجنوب الحبيب مجهوداتكم ومساهماتكم في حل قضايا السودان إلا أن هنالك قضايا ربما لم تثار بالمنبر هي قضايا البدو السوداني.
لانهم لم يبكون هذا ما جعل قضاياهم غائبه ببقي الآن يجب النظر لكل الأطراف من أجل سلام مستدام يلبي طموحات هذا الشعب.