فضل الله رابح يكتب: مسارات السلام وسقوط الباستيل

مدخل أول :
تنويه
بهذا يؤكد الفريق اول ركن محمد بشير سليمان بألا علاقة له بمسار وسط شمال كردفان بحسبان ان رؤيته لكردفان الكبرى ستظل هي المسار الذي يتم العمل من اجله لتحقيق وحدة الاقليم من خلال وحدة مجتمع كردفان الكبرى بكل مكوناتها وقد تحدثت مباشرة مع الاخ المسئول عن مسار شمال كردفان (العاص) مبينا ذلك سائلا الله ان يوحد الصف ويجمع الشمل وبه التوفيق .
الفريق اول ركن / محمد بشير سليمان
رئيس لجنة اصحاب مبادرة مسار كردفان للعدالة والتنمية .
مدخل ثاني :
نص :
التنويه أعلاه كشف حقيقة أن كثرة المسارات التي إبتدعها محمد حسن التعايشي وقوي الحرية والتغيير في عملية إنتاج السلام بجوبا جعلت ولايات السودان تتجمع في مكوناتها القديمة (الاقاليم) وتحذو حذو مسار الوسط والشمال والشرق ـ وهذه كردفان الأخري تقول (المافي شنو) وتكشف انها تذعن لمشيئة الواقع المرتبك .
فتكون أكثر من مسار حد الإلتباسات لتلتقي عندنا مسار كردفان الكبري بحسب ما اعلن الفريق اول ركن. محمد بشير سليمان وهو رجل متأصلة داخله عقلية ونفسية التمرد وسبق ان تمرد علي النظام السابق اكثر من مرة في المرة الاولي دفع بوفد مقدمة ضم القيادي ورئيس تشريعي شمال احمد وادي وابراهيم الخور واخرين .
والتقوا برئيس حركة العدل والمساواة الراحل الدكتور ـ خليل ابراهيم بمنطقة ام جرس في تشاد واحتفي بهم واعلنوا تمردهم وانضمامهم لحركة العدل والمساواة قطاع كردفان لكن جرت مياه علي الجسر فتخلف محمد بشير وكان المأمول ان يلتقيهم في القاهرة ثم فاوض حاج ماجد سوار أحمد وادي وأقنعه بالعودة .
ثم تمرد محمد بشير مرة اخري علي الحكومة والمؤتمر الوطني حين انضم لمجموعة غازي صلاح الدين المغاضبة ثم إختلف معهم واعلن تجميد نشاطه داخل تنظيم الاصلاح الآن واليوم بعد سقوط الباستيل بذهاب سلطة الانقاذ واختلط الحابل بالنابل طرب لذلك كثيرين وجزع بعضهم .
لكن الملخص ان استدعي كل طرف وكل تيار مناصريه وشكل مسار للمطالبة بحقوق شعب جغرافيته وطالما لا يوجد وثيقة ولا دستور يحدد حقوق الشعب وشكل وكيفية الحكم بالبلاد وحماية لانفسهم اتخذ كل طرف وفريق من الناس له مسار واصدروا بيانات وقرارات اعلنوا بانهم غير خاضعين للوثيقة والحكومة الانتقالية الحالية .
ومن حديث محمد بشير ان كردفان الكبري تضم اكثر من مسار وهذه سيولة سياسية جديدة أنتجتها المدنية التي لم تقدم شيئا يطمئننا بان هناك تطورا ماديا ومعنويا متوقعا وسيكون له اثرا جوهريا في الانظمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بالبلاد ولم نر رؤية وطنية مشجعة تبشر بالانتاج وكثرته .
ولا رؤية وطنية للنهضة الصناعية واستخدام الالة بشكل تنبأ بمصانع ضخمة مكان المصانع الصغري والتقليدية الحالية ولذلك ضيق الافق وانسداد الرؤية أمام الكل جعل كل شعب ولاية او اقليم يفكر بطريقته الخاصة في الكيفية التي يحافظ بها علي حقوقه ووجوده وهذه آفة النظام الحالي وهي تمزيق الوطن وتجزئته الي فتات.