العيكورة يكتب: رسالة عاجلة لرئيس المجلس السيادى

بقلم : صبرى محمد على (العيكورة)
ولم تمض سويعات على نشر مقالى (بلد سايبة) بهذه الصحيفة السباقة بالخير والخبر، المقال الذى تناول قضية العالقين بحدودنا مع مصر وقضية الطلاب الذين قدموا من الصين عبر دولة الامارات وكلا النموذجين يحكيان عن عجز مؤلم لحكومة السيد حمدوك و(تنصل) من المجلس السيادى عن مسؤلياته الاصيله حيال مواطنيه اوصلتنا حد الدهشة حين اعلنت لجنة ادارة الازمة اعلان حظر التجوال في حين ان ذلك امر سيادى يختص برئيس المجلس السيادى وحده وليس غيره بنص الوثيقة الدستورية.
أكرر لم تمض ثلاثه ساعات الا وجدت نفسي مدفوعا بالعودة الى الكتابة دفعا بعد تعليق من ابن عمى رائد جمارك(م) احمد الطيب عبد الرحمن تحدث عن زمن ليس بالبعيد عندما كان لانسان السودان كرامة لدى حكامه رأيت من المناسب جدا ان ارسلها للفريق اول البرهان عسي ان تحرك ساكنا حيال ابناء الوطن العالقين على الحدود يقول هذا الضابط :-
الشئ بالشئ يذكر
كنت اعمل بصالة الركاب بميناء بورتسودان واغلب البواخر تمخر عباب البحر بين بورتسودان وجدة او بورتسودان والسويس وتصادف ان الفنان (خلف الله حمد) قادما من جدة برفقة ابنه وفى عرض البحر وافته المنية فأبلغ الكابتن الذى اتصل بسلطات الموانئ التى بدورها ابلغت ادارة الميناء فما الذى حدث؟
تم إبلاغ المعتمد وقائد المنطقة العسكرية وادارة مطار بورتسودان فى وقت وجيز ولم تكن هناك هواتف نقالة او موبايلات وحدث الآتى حضر المعتمد وقائد المنطقة ومدير الشرطة ومدير الجمارك وكل الادارات المهمة وتم تجهيز عربة اسعاف وحجز على الطائرة الى الخرطوم فلما وصلت الباخرة ورست على الرصيف كان كل شى معد وجاهز فتم نقل الفنان خلف الله حمد فورا الى مطار بورتسودان ومنه الى الخرطوم دون اى تأخر مما جعل ابنه الذى كان متماسكا ان يزرف الدموع وهو يشكر الحضور.
هذا واقع شهدناه وشهدنا إجلاء السودانين بالبواخر السودانية إبان احتلال الكويت معززين مكرمين
انتهت الرسالة واضع بعده قلمى ؛ متسائلا (كم تساوي قيمة المواطن السودانى لدى الحكومة الانتقالية)؟