بدون انتقاص لمكانتك.. استقيل ياحمدوك!!

البلد تشهد أوضاعاً مأزومة لم يسبق لها مثيل، ويمكن القول أن الأزمات في أغلبها بأبعاد خارج ارادة حكومة حمدوك.. ليست حكومته سبب الأزمات.. لأن :
– الازمة الاقتصادية طاحنة عالمياً.
– كورونا وباء اجتاح العالم من ادناه الى اقصاه.
ولكن..
المحك في الامكانيات الفكرية ومبادرات الحلول.
ماذا قدم حمدوك وطاقمه الوزاري من جهد ومحاولات لتفادي الآثار المترتبة على الأزمات ؟
لم نجد غير محاولة واحدة هي مبادرة اللجوء الى المواطن المغلوب على أمره أصلاً ويعاني أشد المعاناة في الحصول على قوت يومه ورعاية اسرته.
وحتي بريق “القومة للوطن” خبأ دون تحقيق المرتجى منه في توفير الدعم اللازم للضروريات الملحة للمواطن..
وانشغلت الحكومة بقضايا ثانوية ليست من أولويات المواطن وهمومه المعيشية التي خرج من اجلها محتجاً ثم ثائراً.
والآن ثم ماذا بعد ان حصدت الحكومة الانتقالية (صفراً كبيراً) في حلول القضايا الاساسية؟؟
هل يكون في الأمر انتقاصاً لو قدم حمدوك استقالته من رئاسة الحكومة؟
هل تكون وصمة سيئة اذا قدم أكرم استقالته من وزارة الصحة؟
المؤكد ولا خلاف حوله.. ان معظم وزراء الحكومة جاءوا من مؤسسات دولية واقليمية معروف عنها وعن مجتمعها مؤشرات وأسباب مغادرة المواقع التنفيذية، ويدركون جيداً أن الاستقالة في حالة الفشل هي أشرف للمسؤول من الاستمرار مع الاخفاق..
يعلمون أن شعب السودان لم يتعود الاستقالة عند الفشل في العهد السابق.. فان فعلها احد الآن يرتفع قدره عند الشعب كثيراً باتاحته الفرصة لتقديم ملهم جديد للثوار، ورئيس للحكومة من غمار المواطنين الذين عاشوا كل فترات الضنك والدعة بتقلباتها، ثم كانوا وسط الجموع الثائرة ويعرفون اكثر ماهو مطلوب في هذه المرحلة.
للتذكير فقط ياحمدوك :
الاستقالة يتم تقديمها لرئيس المجلس السيادي.