آراء

عمر بابكر يكتب: واخيراً عاد القائد 

اخيرا وبعد طول انتظار عاد الفريق اول ركن محمد حمدان دقلو لموقعه الطبيعي علي راس الآلية الاقتصادية المعنية بامر مراجعة السياسات المعيبة التي كانت سببا مباشرا في انهيار الاقتصاد واتساع رقعة معاناة الشعب الاسمر في ظل استمرارية الضائقة المعيشية التي خنقت المواطنين وجعلتهم يجولون مابين صفوف الخبز وطوابير الوقود يتقاسمون الاوجاع والالم يفترشون الارض لحافا ينظرون الي النجوم في كبد السماء يحلمون بغد نضير يعيشون من اجله ليس الا.

ولان الايام علمتنا الصبر علي البلاء والابتلاء ولكن لن نقبل ابدا بالاخطاء الصادرة من البشر، نعم المعنين بالملف الاقتصادي فشلوا بامتياز في تخفيف الضائقة بل اقولها زادوا الاوضاع تعقيدا ونار الاسعار اشتعالا لم يحسنوا القول والفعل ولهذا توقعنا ان يكونوا شجعانا يعلنون التنحي من المناصب الم ياتوا لها بامر الثورة والثوار.

جلهم حضروا الينا من خارج الديار لم يعيشوا مثلنا بالداخل ولم يكتوا بنيران الكيزان متنعمين ولهذا اختاروا السياسات القائمة علي خيال فهووا بالوطن للدرك الاسفل ولان بالسلطة الانتقالية قيادات علي درجة من الاحترام عرفناهم بالواقعية والالتزام بشعارات الثورة بعد ان نصروها بفدائية نادرة لم يعجبهم ما يحدث للامة المجيدة فكان التدخل بعلم وموافقة مجلس الوزراء الذي بارك تشكيل لجنة عليا يقودها الرجل الثاني في مجلس السيادي القائد المحنك واحد الشخصيات التي ساهمت في صناعة التغيير حميدتي.

وان اعتذر من التكليف في المرة السابقة بعد الهجوم البربري الذي تعرض له من بعض المعتوهين واحسبهم قلة من الناشطين ظهروا علي السطح بعد سقوط الطاغية ابتعد بارادته وهاهو يعود ثانية بحماس اكبر ورغبة صادقة للعمل مع باقي اعضاء الالية لايجاد حلولا فعلية يتمكن علي اثرها الشعب من الحصول علي ما يحتاجه بدون معاناه.. هذه هي غاية الامال.. لجنة الفزع حسب وصف دقلو ستحيل الضيق الي فرج.. الداسي القوت والوقود يمرقو براهو والا.

يعلم رئيس الالية مطلوبات المرحلة جيدا لانه يعيش مع الناس كل الناس لا يحتاج لاحد او جهة تقدم له النصح والارشاد سيبدا من القاع حفظ الهيبة اولا بعد فشل الجهات المعنية من تطبيقها علي ارض الواقع.

ومن ثم ستبدا الحملات اليومية والمكثفة لملاحقة السماسرة والتجار المضاربين بقوت الشعب لن يجدوا مكانا يختبئون به سيتم اخراجهم من تحت الارض ومن بين الصخور لمحاسبتهم ومن ثم ردعهم حتي يكونوا عظة وعبره لمن اعتبر .

القائد يملك القدرة التي تجعله حاضرا في قلب الاحداث لن يدير الملف من مكتبه بل سيجوب الاسواق كلها  سيجالس المواطنين سيسمع شكواهم لانه في الاصل يشاركهم الالم فمن حقهم الان ان يفرحوا سويا.

هناك اخطاء ارتكبت عن جهل وبدون قصد عندما تم تغييب دور الشرطة والاجهزة الاخري من مراقبة مسار السلع من المصدر وحتي المستهلك مع تفعيل القانون لردع كل اللصوص امام مرئي ومسمع من الناس فقد انتهي عهد المحاكمات داخل القاعات المغلقة.

واعلم ان محمد حمدان دقلو ما قبل برئاسة الالية الا بعد ان  تاكد له صدق نوايا الجميع ابتداء من الدكتور عبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء الذي قبل ان يكون نائبا لحميدتي لان الهدف واحد والرغبة تخفيف الضغوط عن الشعب المجروح بسكين من يدعون انهم ابناءه ولكنهم لم يكونوا كذلك في يوم من الايام بحثوا عن مصالحهم ولم يكتفوا بما اكتنزوه من اموال وثروات بحثوا عن المزيد فاستحقوا اللعنات.

الويل والثبور وعظائم الامور ان يقعوا تحت قبضة دقلو  سيعيدهم لاحجامهم الطبيعية لا محالة..اضرب ولا تبالي الجموع تنتظر منك الكثير ابتداء من توفير السلع المختلفة ومن ثم متابعة التوزيع بعدل… دقلو معاكم الله اداكم..

خواتيم

قرار حمدوك باقالة والي الخرطوم احمد عابدون معيب فيه ظلم واجحاف لرجل حمل هموم الولاية علي عاتقيه بصبر وجلد ولا يستحق من حمدوك هذه القسوة علما وان رئيس مجلس الوزراء مغلول اليدين لا يستطيع ان يعصي للشيوعيين والبعثيين امرا يخاف ان يقرروا التخلص منه.. عدم احترام الجهة التي عينت الوالي سبة في جبين حمدوك.

ما احوج الالية الاقتصادية لدعم الشعب معنويا ومن ثم نقل الحقائق اول باول للمسؤلين لانهم يعيشون تفاصيلها بصورة يومية من ارض الواقع.

بالروح والعزبمة والمثابرة والاجتهاد سيتحقق النجاح وستزدهر الديار ثانية فقط بيضو النية واصدقوا القول والفعل اضمن لكم رضا الخالق الرحمن.. لكم ان تعلموا ان السودان ملئ بالخيرات التي تحتاج لسواعد قوية لاخراجها ومن ثم تقديمها للناس.

الالتزام بقواعد الحظر الشامل امرا حتميا بعد انتشار الوباء بصورة ادخلت الرعب في قلوب الجميع وهي دليل علي تحضر الشعب المفروض عليه حماية نفسه بنفسه والمحيطين به بدون ان يطلب منه ذلك..ابقوا الصمود وانتم الشهود علي الفجر الجديد رعاكم الله.

النجاحات المقدرة التي حققها والي الخرطوم بشهادة المواطنين كانت سببا في اشعال نيران الغيرة عند رئيس مجلس الوزراء البارع جدا في اطلاق الاحلام وفي الاصل هي اوهام لم يحتمل اتساع نجومية احمد عابدون حماد فاختار الاطاحة به بدعوات مضللة وهل الخلاف بين الوالي ووزير الشؤون الدينية شخصي.. بانحيازك السافر هذا قطعت شعرة معاوية بينكم والمكون العسكري حراس الثورة وصناعها الحقيقيون… اللقوها باردة سيجبروا علي الرحيل بامر الشعب.

سنعكس الهتاف وسيردده معنا الملايين وليس من بينهم كوز مندس..مدنيه اه وييييبن يااااه عسكرية وي وي وي.

زر الذهاب إلى الأعلى