آراء

الشرطة وهلال

* نلفت الانتباه بدءً أن كاتب السطور يلتزم بتعميم القوات المسلحة بشأن حظر النشر في قضية الشيخ موسى هلال .. فيما يلي اتهامه بالحرب ضد الدولة، تقويض النظام الدستوري و إثارة النعرات القبلية والإرهاب.

* لكن الذي يحير، ويجعلنا نفقد عقلنا موقف الشرطة من هلال .. أو بشكل أدق ما جاء في بيانها ..  ربما لأول مرة تزيح الشرطة الستار عن سحق الرجل لقواتها بقتل (15) منهم واستيلائه على (18) عربة وتدمير واحدة.. في حادثتين منفصلتين ، (2014 و2019).

* إن الأحداث التي شهدتها منطقة جبل عامر بشمال دارفور في العام 2014 قيدت ضد مجهول .. ويعلم مدير عام الشرطة الفريق الطريفي إدريس،كثير من التفاصيل .. وقد عمل مديراً لشرطة شمال دارفور في تلك الفترة .. وكان عضواً بلجنة أمن الولاية أيام الوالي عثمان كبر.

* وأين كانت الشرطة طيلة هذه السنوات لتأتي وتتحدث الآن عن حقها لدى هلال .. قد يقول قائل إن الحقوق لا تسقط .. لكن الذي نعلمه أن هلال التقى الرئيس السابق بأم جرس التشادية في 2014م .. واجتمع مع مساعد البشير البروفيسور إبراهيم غندور بمدينة الجنينة في يناير 2015.. وانتهى أي خلاف معه بدليل مشاركته في حفل تنصيب البشير في مارس 2015م.

* بل للمفارقة أن طائرة رئاسية أرسلت خصيصاً لهلال أقلته من نيالا .. التي أستقبل فيها استقبالاً رسمياً .. وأذكر جيداً أن هلال لم يصرح بمطار الخرطوم  .. واكتفى بإصدار بيان مقتضب طالب فيه أهل السودان، ودارفور على نحو خاص بطي صفحات الخلاف، والتطلع صوب المستقبل.

* بالتالي ما الذي استجد حتى تدخل الشرطة على الخط .. وإذا كانت الشرطة ذكرت في بيانها الخطير أن شيخ موسى كبدها كل تلك الخسائر .. من قتل أنفس واستيلاء على سيارات .. ينبغى أن تكون تمت عمليات محاسبة ومحاكمة وسط ضباط وأفراد بالشرطة جراء التقصير الذي حدث.

* والغريب حمل بيان الشرطة تعرض قواتها لكمين في طريقها من كبكابية إلى الفاشر.. وتعني حادثة فبراير 2019 .. وأن نجل هلال كان يستخدم عرباتها التي استولى عليها في 2014م.. مع العلم أن هلال وقواته يستخدمون سيارات جديدة أو شبة جديدة

* ولو كان هلال المعتقل منذ العام 2017 بكل هذة القوة حتى فبراير الماضي .. فهذا يعني أن الرجل يمتلك قوة لا يستهان بها.. بدليل قتله (15) من الشرطة وجرح (45) .. رغم أنه هجم عليهم على ظهر سيارات قديمة .. بالتالي إن كان جنوده على ظهر تاتشرات جيدة مثل التي تملكها قوات أخرى ..  لاحتل شمال دارفور بكاملها.

*ان بيان الشرطة غريب .. ويفتح باب الـتأويلات على مصراعية .. خاصة وقد تزامن مع الوقفة الاحتجاجية لأسرة شيخ موسى أمس الأول أمام النيابة العامة والتي خاطبها مشكورا النائب العام مولانا تاج السر الحبر.

*ومهما يكن من أمر، ترى ما رأي الشرطة في طلب الحبر ملف شيخ موسى من نيابة الفاشر ؟.

زر الذهاب إلى الأعلى