آراء

لماذا لا نجد سوى الجيش المصري ليدرب جنودنا؟!

بقلم: عادل عسوم

عجبي!
في عهد قحت (القحط) سيصبح تدريب جيشنا تحت مسؤلية الجيش المصري!!!

أليس من حق أي سوداني أن يتساءل:
ماذا عن أقدم واعرق الكليات الحربية في العالم العربي وأفريقيا؟!

كلية أنشئت في عهد الانجليز عام 1905، وخرجت أول دفعة من الضباط السودانيين ليصبح أحد خريجيها وهو المقدم الركن المقبول الأمين الحاج أول قائد لها، ثم تطورت على مر السنون، فصهرت سمات الجندية السودانية المشهود لها منذ الأزل بمنهج الجيش البريطاني الذي أسس وحرس مملكة لاتغرب عنها الشمس في سني عزها، هذه الكلية الشامخة رفدت عوالم الجندية في العالم العربي وافريقيا بعشرات الضباط من الصناديد الذين تتوارى الشمس وينخسف القمر عندما تسطع انجمهم في الفضاءات!

المعلوم لدى القاصي والداني أن سجل هذا الصرح الشامخ يعج بالأسماء لضباط عرب وافارقة تخرجوا فيه، وتأهلوا تأهيلاً اكاديمياً وحربياً تشهد لامتيازه كل الدنا، ويندر ان لا تجد أسماء طلبة من دولة عربية او افريقية خلال سني الدراسة كل عام!.

ولِمَ الجيش المصري بالتحديد؟!
ألا يحتل هذا الجيش جزءاً عزيزاً من أرضنا؟!
بل ويرفض ويستنكف بكل (استصغار) مجرد الموافقة على الذهاب للتحكيم الدولي؟!
أين العزة والكرامة يا البرهان؟!
لماذا لانتعلم من تفاصيل التأريخ قريبه وبعيده؟!

ألم تقرأ ما قاله محمد حسنين هيكل عن الإمام عبدالرحمن المهدي رحمه الله، عندما سأله الناس لماذا تحاور الإنجليز في شأن استقلال السودان، ولاتحاور الجيش المصري؟!:

قال هيكل:
أجاب عبدالرحمن المهدي بالآتي:
لقد جاءنا الضابط الانجليزي على عربة مصرية، تجرها خيول مصرية، وتدفعها من الخلف أيادي جنود مصريين، فهل تريدني أن افاوض الخيول والذين يدفعون العربة ام الذي يركبها؟!

(والتسجيل الصوتي لذلك موثق بصوت هيكل في اليوتيوب لمن أراد الاستيثاق).

رحمك الله يا امام، فقد لخصت مايسوّد الصفحات الطوال في ثنايا جملة من بضع كلمات!
وآاااحر قلباه!

[email protected]

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى