السياسة كياسة..!!
بقلم: الطيب عبدالماجد
السياسة ليست كما كانت سابقًا، فعندما عزف (بيل كلنتون) علي (الساكس) في حملته الانتخابية وقتها، شهدت صفوف الانتخابات إقبالًا غير مسبوق من الشباب الزاهدين في التصويت والغائبين عن المشهد الانتخابي في أميركا حينها لكن الرجل وصل اليهم وجابم بي (صولة).
وعندما وعد (ترامب) أباطرة النفط الصخري بأربع سنوات (سمان) وضمن الولايات النفطية في جيبه، خاطب (جو بايدن) المواطنين الفقراء فيها والذين يتأذون من بيئة الحفر والتنقيب والتي تهددهم بالزلزال وطبطب عليهم ووعدهم بتقليم أظافر المنقبين! فمنحوه أصواتهم وأرواحهم وانتصر الأحرار على الدولار !!.
أنجيلا ميركل دي ماسكة اليها أكبر إقتصاد في أوروبا، ناس المرسيدس و(البي أم) وسيمنز، ودويتشه بنك
لما يقوم عليها بتدي الألمان ديل حنان لمن سامنها (ماما)..!!.
(جاستن ترودو) أصغر رئيس وزراء في تاريخ كندا مسؤول من ترليون وخمسمية وخمسين مليار دولار
ناتجهم الإجمالي، بدق السيلفي دا عادي مع الناس في محطة القطر .
نحن ناسنا ديل مرات كلام ساكت ما دايرين يتكلموا معانا، الحاصل شنو؟! حاكمين منو إنتو؟!!! ليه ما بتطلعوا للناس تعلقوا على المواضيع الساخنة وتعملوا على تنوير هذا الشعب الصابر..؟!!
لذلك أهمس في أذن كل اللاعبين في مسرح السياسة السودانية، والقادمين الجدد والرسالة للجميع، أن لن تعبروا قيد أنمله اذا لم تطبعوا مع شعبكم هذا تطبيعًا كاملاً وشفافاً وصريحاً، وتصلوا اليه قبل ان يصل إليكم، وأنتم تعلمون الفرق بين وصول ووصول!!
وان تعوا جيداً أنه قادر على الوصول، وأي رهان علي غير الشعب فهو خاسر !
رغم كل التعقيدات في السودان، يظل هذا الشعب والثوار هم من يملكون زمام المبادرة على الأرض، الكلام دا ما من راسي، (الشفوت) في الحكومة بعرفو و(الخواجه) بعرفو …
وأي محلل بسيط بعرفو.!!
في شنو مالكم !؟