«العيكورة» يكتب: أما أخجلهم هذا البيان؟

بقلم: صبري محمد علي (العيكورة)
نقلت صحيفة (متاريس) الالكترونية عن موقع (سودان تربيون) عن مصادر عسكرية أن قوات من الجيش الاريتري تحركت من منطقة (أبوحجر) على الحدود السودانية الاريترية في طريقها لمنطقة (عبد الرافع) على الحدود الاثيوبية السودانية ، لربما لدعم الجيش الاثيوبي كما دعمته في حربه الاخير ضد جبهة تحرير (التقراي) .
فإن كان الخبر صحيحاً فهذا يعني أن الحدود الشرقية مع الحبشة موعودة بالمزيد من التصعيد بين البلدين بدخول أريتريا كطرف ثالث داعماً لأثيوبيا وهذا قد يُرجح إحتمالية دخول مصر كطرف رابع داعم للسودان ولا نريد أن نستبق الأحداث ولكن نتمني أن لايحدث ذلك.
ولكن بلا شك فان الضربة الخاطفة التى قامت بها قواتنا المسلحة الباسلة لإسترداد مناطق الفشقة الكُبري والصُغري وجبل أبو الطيور قد أربكت حسابات الجانب الاثيوبي الذى ظل وطيلة العشرين عاماً الماضية يتخبي خلف عُذر (المليشيات المُتفلته) حتى جاء كمينهم الغادر للقوات السودانية ليثير غضبة جيشنا ويسترد تلك المناطق العزيزة عنوة وإقتداراً ويُعيدُها لحُضن الوطن .
لذا أياً كانت (السيناريوهات) المُتوقعة لما تحمله مُقبل الايام يظل الرهان على دعم قواتنا المسلحة بشتى أنواعه هو فرض عين على كل سوداني وسودانية في ظل تقاعس و(فرجة) حُكومة السيد (حمدوك) المُتعمده في كل شي.
حتى في الاعلام الرسمي بخلت به على من يجودون بالارواح والمُهج من أجل سلامة وكرامة هذا الوطن بخلت وزارة فيصل محمد صالح حتى أن تُسمعهم (لزّام التقيلة) و(سيل الوادي المُنحدر) و (دخلوها وصقيرا حام) وحماسيات محمد حسن (قيقم) بل ووصل بهم الانكسار والخَوَر أن يصف السيد حمدوك في قمة (جيبوتي) منطقة الفشقة بالمتنازع عليها! نعم هكذا قالها يصف أرض سودانية خالصة بالمتنازع عليها !.
وبلا حياء يعكس السيد وزير الثقافة والاعلام رؤية حكومته لإيجار تلك الاراضي الخصبة للأحباش!.
أظن في ظل هذا الهوان (القحتاوي) والضعف الحكومي الذى كرّسه السيد حمدوك في أبشع صوره في لقائه الاخير بآبي أحمد على هامش قمة (جيبوتي) حيث كان الاخير (خالف رِجِل على رِجِل) في صلف بينما (صاحبنا) كان كما التلميذ مُطأطئاً رأسه (حاشراً) كلتا يديه بين رُكبتيه (برأيي) في ظل هذه الاوضاع فلا يجب أن نتوقع من حكومة السيد حمدوك أن تقدم أياً من أشكال الدعم للجيش الذى تطالب بتفكيكه لذا يجب تجاوزها.
وعلى مُنظمات المجتمع المدني أن تقوم بهذا الشرف والواجب المُستحق لقواتنا المسلحة الباسلة وأن لا تنتظر الحكومة فحسب بل وأن تتوقع منها وضع العراقيل دون الوصول للخطوط الامامية.
فلا ولاية القضارف ببعيده ولا المراكب والمطايا قد إنعدمت ، فزاد المُجاهد نوعاً من الدعم والتدافع نوعاً من الدعم وحتى زغرودة الحرائر نوعاً من الدعم والكتف بالكتف مع رفقاء السلاح والخنادق هو مُنتهى التلاحم والوطنية المطلوبة في هذا الظرف فعلى الغيورين أن (ينسوا) أن بالخرطوم حكومة كما فعلها (جبريلُ) في صمت حين أمسي هناك بزيّ الميدان لم يستشر أحداً ولم يستنطق إعلاماً وكما فعلها أسود الدفاع الشعبي بلا إستنفار ولا دعوة فإن حُلّ الاسم وصُودرت الدُور فلا أحد سينزع الحمية من القلوب والشجاعة من صدور الرجال وهنا الفرق بين طالب الشهادة وطالب الدولار .
قبل ما أنسي : ــ
حدثني أحد المجاهدين ذات مرة وقد كان عائداً من مسارح العمليات مُصاباً . قال لى أنه يشعر بالصغار والاستحقار كلما زاره زائرٌ مطمئناً على صحته فقلت له ولم وأنت مُصاب فقال لانه يشعر أنه (تولى) وترك إخوانه يواجهون الموت لوحدهم .
فلله درُك يا (عليّ) . قيمة أهديها لمن (يدبجون) بيانات الاستنفار عبر (الميديا) وهم قاعدون في البيوت من الحزبيين وأهديها للمنكسرين والقاعدين الذين ظنوا أن الجيش يؤدي وظيفته وغير (مشُحود عليها) وأهديها لمن يُراهن على تفكيكه وما علم أن الجيش هو الشعب والشعب أربعين مليوناً وزيادة والله أكبر ولا نامت أعيُن الجبناء .
وأخيراً : ــ
الحركة الإسلامية تُصدرُ بياناً تؤازر فيه القوات المسلحة وتُعلن جاهزيتها للذود عن الوطن وتُطالب البرهان بإعلان حالة الإستنفار .إنتهى البيان والتوقيع ببارود رصاصة حضرنا ولم نجدكم (أهاااا الجماعة ديل مشوا وين)؟
* خاص بـ(متاريس)