«العيكورة» يكتب: وماذا ينتظرُ الفريق البرهان؟

بقلم: صبري محمد علي (العيكورة)

تجدني أحاول جاهداً أن الجم قلمي أن لا يُعاتب (الحكومة) أو هكذا يجب أن نكون كما ربتنا الحُكومات السابقة منذ الاستقلال وحتى هذه الحكومة أو دعني أكن دقيقاً مع أجهزة الحُكم الحاليه بشقيها السيادي والوزراء.

فيجب أن نكون مؤدبين وقد جاهدتُ القلم كثيراً فى غير ما موضع أن لا يتناول سعادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة لربما لتقدير شخصي مِنى بأن الرجل (الفيهو مكفيهو) كما يُقال ويعمل داخل بيئة أقل ما توصف بأنها سيئة وطاردة.

وكنا وما زلنا من المتفائلين بأن إتفاق (جوبا) سيوزن المعادلة المُختلة والعبث اليساري المُتطاول علي ثوابت الأمه وكنا فى كُل حين نجدُ العُذر للفريق ونُقدر له النَفَس الطويل و(رخية الحبل) فى سبيل أن لا ينزلق الوطن فى مُتُون حرب أهلية وتمزُق.

الحُكومة فى غير ما مرة وصفها الفريق البرهان بالفشل فى إدارة البلد . ولكن أظن أن مباراة قذف كرة الاتهام والاتهام المُتبادل بين الحكومة والسيادي يجب أن تنتهي ويتحمل كلٌ مسؤوليته التاريخه والوطنية نفهم أن يفشلوا فى توفير ضروريات الحياة وإدارة الدولة ولكن لا نفهم أن تتاح الرذيلة فى شارع النيل .

حقيقة لا أجد تفسيراً واحداً لما حدث ليلة رأس السنة بالعاصمة الخرطوم إلا جُملة واحده وهى (لا توجد حكومة) ، أن يتم تكسير السيارات ورشقها بالحجارة كما حدث بكبري الحلفايا أم درمان ، أن تحدث المعاكسات والتحرشات بالنساء وتحت تهديد السلاح الابيض فهنا يجب أن يضع الفريق البرهان (نقطة) ويبدأ سطر جديد بحكم المسؤلية التى لا تتجزأ !.

أين وزير الداخلية ومدير عام الشرطة وأجهزتهما فى تلك الليلة أين ذهبوا وشارع النيل أمسي مُباحاً لقطعان الذئاب البشرية وما فاجعة اغتصاب عشرون من تلك الوحوش المُتفلته من المُجرمين فتاة إلا واحدة ! كانت كافية أن يتقدم وزير الداخلية بإستقالته إن كانت هناك غيره ونخوة ومهنية هذا غير الفواجع والخمور والتحرشات التى تداولتها الوسائط.

لا أحد له حق أن يتساءل وما الذى جعل تلك الفتاة (تتحاوم) فى هذا الوقت المتأخر من الليل ! فالطبيعى أن الامن الشرطي والمجتمعي لا قيود له بالمكان وزمان ويجب أن يتواجد على مدار الساعة ثم بعدها نحاكم السلوك الشخصي فى موضع آخر . هذا غير الحوادث التى تطالعنا بها الوسائط بين الفينة والاخري من خطف حقائب السيدات والنهب تحت تهديد السلاح الابيض وفى وضح نهار الخرطوم فمن كان يُصدق أن هذا يمكن أن يحدث بالسودان.

نعم يمكن أن يصبر الناس على تشكيل الحكومة ولكن لن يصبروا خلع القيم الواحده تلو الاخري ! فماذا ينتظر الفريق البرهان بعد ليلة رأس السنة ؟ أن يتسلح الناس وتسود قوانين الغابة ؟ أم أن المدنية (نضّر الله وجهها) هي ما تدعونا أن (نصبر شويه) بعد أن حلّت حاضنتها (قحت) ومزّقت قانون النظام العام !.

لا يساورني شك أن ما حدث بشارع النيل (عاااجب) اليسارين لذا لن يهشوا ذباباً عن هذا الصنيع المعيب و(برأيي) أن قاش الشرطة (يحتاج كربه) كما فعل الجيش فلا بد لهيبة الدولة أن تعود سريعاً وعلى الفريق البرهان إستدعاء وزير الداخلية و(يبرم شنبه أمامه) فقط ثم يقول له أذهب وسيفهمها الرجل .

قبل ما أنسي :ــ

إذا كانت الدولة المدنية تعني الفوضى و(القلع) والتحرش والاغتصاب والسرقة تحت تهديد السلاح فلا أحد يلومن بعد اليوم من يحمل السلاح لحماية أسرته وعرضه طالما أن الدولة نائمة فليصحو الشعب ! فاللهم سلّم سلّم.

*خاص بـ(متاريس) 

زر الذهاب إلى الأعلى