«العيكورة» يكتب: وزير التربية ألقى بآخر حجر ثم انتحر

بقلم: صبري محمد علي (العيكورة)
وحدث ما كتبنا عنه قبل أيام أن ما على مدير المناهج ووزير التربية والتعليم إلا أن يستقيلا قبل أن يُقالا فبالامس لحق وزير التربية والتعليم محمد الامين التوم بسلفه القراي بعد أن ألقى بآخر حجر من مشروعه المدحور معنوناً إستقالته أو بالاصح (بكائيته) بعنوان (ثورة ديسمبر تكون او لا تكون ، مستقبل أطفالنا والسودان على المحك) ردح فيها الرجل ما شاء له الله أن يردح على (خزعبلاته) التى القى بها التاريخ في مزابله السحيقة وما حدث بجنوب كرفان في منطقة (تجملا) من حرق الكتب المسمومة إلا واحدةً من المحارق القادمة وستلحق بها محارق اخرى فالحمد لله الذى أذهب عن أهل السودان الخبث .
حقيقة أمسكنا عن الكتابة عن هذا الوزير (الجهبز) سوى بمقالٍ واحد بعنوان (سجم أمّك أيها الوزير) حين طالب نساء السودان بالتصالح مع أجسادهن واستنكر عليهن المحاولات المتكررة للستر والحشمة واصفاً ذلك بـ(اللا معقول) وكأنه يستهزئ بالقرآن وآيات الحجاب .
ولكن لم نتحدث عن ما أوردته الوسائط من أن وزيرنا (الهُمام) كان يعمل بجامعة قطر أواخر التسعينات الميلادية وتم طرده منها بإتهامه بالشرك بعد ان أبلّغ عنه الطلاب الى انه دائما ما يستنكر عليهم ايمانهم بشئ لم يرونه وإن صحّت هذه الرواية فهذا سيميط اللثام عن شركيات ما انزل الله بها من سلطان كانت في طريقها لعقول ابنائنا اذا ما تم اجازة مناهج القراي الفاسدة وكنا سنسمع ذات الوزير (الخائب) يزور المدرسة الفلانية ليحدثهم عن هذا المذهب الفاسد الذى (برأيي) ما زال ممسكناً عنه في إنتظار السانحة و العبور من الخطوة (أ) وهى إعتماد المناهج ثم تبدأ بعدها المرحلة (ب) وهى دعم وترسيخ تلك الافكار بالندوات والمحاضرات والليالي الراقصة.
كذلك تداولت بعض الوسائط جانب مظلم من حياة الرجل وسلوكه الشخصي نُمسك عنها لأنها (بتعمل وجع حلق) ولك عزيزي القارئ أن تتخيلها ولكن دعنا نعبر الى استقالة وبكائية الوزير المكلوم اتهامه الحكومة ورئيس وزرائها أنهم بصدد عودة فلول النظام البائد واعضاء الحركة الاسلامية المعادية للثورة بالولوج لمواقع متقدمة في الجهاز التنفيذى واصفاً ذلك بأنه قد أصاب الثورة في مقتل! وختم حديثه مستقيلاً قائلاً (لا فض فوه) أنه كغيره قد نهل من النبع الصافي لقيم هذا الشعب السوداني والانسانية ومن ضمنها العزوف عن السعي وراء المناصب .
ولا أدري هل من نبعنا الصافى الشرك وإستنكار السترة على نسائنا وشرب (الهناي)؟ لذا تجدنى اليوم مزهواً جزلاً بما حققه شعبنا الابي بإسقاط (خزعبلات) القراي ووزير تربيته وهذا ما نصحناهما به أن يستقيلا قبل أن يُقالا لانهما نبت شيطاني في أرض طيبه وشعبٌ جبار عصيٌ أن يؤتي في عقيدته وتطفأ نيران كرمه وتقابات القرآن والذكر فالله أكبر ولا نامت أعين الدخلاء والمشركين والملاحدة.
قبل ما أنسي : ــ
قال لى صديقى مُهاتفاً اليوم
الحمد لله الجماعة مشوا
ومن هم الجماعة
ياخى القرّاي ووزير التربية ما تابعت الأخبار؟
نعم نعم أعلم ذلك وهذا الوضع الطبيعي ان يذهبوا
والله انا كنت خائف
ومن ماذا؟
من يقوم واحد يجاهد فيهم من السلفيين ديل يودي البلد في داهية
فالحمد لله الذي أخمد نار الفتنه
وأخيراً : ـ والله سنُعريهم واحداً واحداً حتى يذهبوا جميعاً وما القراي وود التوم إلا جزءاً من البعض .
* خاص بـ(متاريس)