آراء

«العيكورة» يكتب: هل حمدوك ساقط تاريخ؟

بقلم: صبري محمد علي(العيكورة)

قناعتى أن (أضعف) رئيس وزراء فى مادتي التاريخ والجغرافية يمر على السودان هو السيّد حمدوك وسأصوغ لك القرائن عزيزي القارئ.

افرض لو سألنا السيد حمدوك عن انواع المناخ بالسودان ونوع المحاصيل التى يجب أن تزرع فهل سيجيب. إذا سُئل عن عدد السكان وتوزيع القبائل فلا أظن سيكون له معرفة بذلك، إذا سُئل عن مساحة مشروع الجزيرة فلا أظنه سيعلمها ورغم ما يُقال أن الرجل خريج اقتصاد زراعي فلا أعلم أي اقتصاد بلا جغرافيا هذا الذي درسه السيد حمدوك .

وإذا سلّمنا جدلاً أن الرجل قضى وقتاً طويلاً (كأفندي) فى المنظمات الدولية والافريقية ولم تتاح له الفرصة للتعرف على جغرافية وطنه فهل (فتح الكتاب) يحتاج لمشقة إن كان الرجل يهمه أمر المعرفة، طيب (سيبك) من كل هذا إذا تنازل السيد حمدوك عن جزء من كبريائه وزار المشاريع الزراعية والمصانع والمحاجر البيطرية أما كان سيتعلم شيئاً عن جغرافيا السودان؟ فعلى أقل تقدير كان سيجهز له (فائل) يذاكره ليلاً قبل الزيارة وسيبدو أمام مواطنيه أنه (ابو العريف) وأعتقد أن المعلومة عندما تأتي من مسؤول سيكون لها وقعاً مؤثراً فى عقلية المتلقى.

الرئيس المعزول كان أكثر ذكاءاً من حملة الدكتوراة فكان يذاكر (باللمبة) قبل الزيارة بيوم أو يومين فيخاطب بثقة وكان مرتجلاً لبقاً للحديث ولم تكن له حاجة للاستعانة بصديق! فالى متى يظل قلب السيد حمدوك مُعلقاً بالخارج ولم يفتح صفحة واحدة من كتاب الجغرافية و التاريخ .

حمدوك عندما يصف أراضِي الفشقة الكبرى والصغرى وجبل أبوطيور (بالمُتنازع عليها)! فهذا يعني أن الرجل (ساقط) تاريخ وهذا ما (حام) بالميديا الايام الفائته منقولاً عنه . لذا لا جدوي أن يُسأل الرجل عن الثورة المهدية ولا حركة اللواء الابيض ولاعن مؤتمر (باندونق) ومنديل الازهري ولا عن حضارة مروي وتوشكي .

إذاً رئيس وزراء يجهل تاريخ وجغرافية وطنه أهم وأغلى موجهات الحكم فكيف يحكم؟ كيف يستنهض الهمم كيف يدعو الناس لفلاحة الارض وهو لا يعلم هل البصل يُبذر أم يُشتل وإن كان عثمان دقنه من الشرق أم من (أم دافوق).

لذا رجلٌ لا يعلم (الفشقة) إن كانت سودانية أو حبشية فعليه أن يرحل ورجل لا يعلم شيئاً عن ترسيم حدود بلاده ولا تواريخها فعليه أن يرحل ورجل لم يحدد حتى الآن موقفه من إسترداد أراضي سودانية مُحتله ولو بتصريح فعليه أن يرحل ورجل (مِودِر) لهذه الدرجة فهو لا يشبه السودانيين وعلى ثورة ديسمبر تفعيل خاصية (جاري البحث عن شبكات أخرى) .والاسراع بإيجاد البديل. 

قبل ما أنسي : ـ

يُحكي عن السادات أنه قال بسخريته المُعتادة عندما عارض الرئيس اليمني علي عبدالله صالح إتفاقية (كامب ديفيد) قال : (اتحدى الشاويش (علي) إن كان يعرف كامب ديفيد ديت راااقل واللاّ مره) أظن نفس التحدي يمكن توجيهه للسيد حمدوك عن (الفشقة) تِموها إنتو براكم يا جماعة غايتو الله يلزّمنا الصبر بس .
* خاص بـ(متاريس)

زر الذهاب إلى الأعلى