«العيكورة» يكتب: الرئيس بايدن طلع كوز مسيحي

بقلم: صبري محمد علي (العيكورة)
الأربعاء الماضي العشرين من يناير الجاري تم تنصيب السيد جو بايدن كرئيس رقم (٦٤) للولايات المتحدة الامريكية وسط احتفالية كانت محصورة في أضيق نطاق عزاها المحللون لإجراءات جائحة (كورونا) وللاحداث المؤسفة التى دخل فيها أنصار الرئيس المنتهية ولايته (ترامب العوير) لمبني البرلمان (الكابيتول).
وبالطبع غاب الرئيس (ترامب) عن حضور مراسم التنصيب بينما حضر نائبه وزوجته لم يسبق ترامب على هذه الخطوة (الحردان) سوي الرئيس الامريكي (أندرو جونسون) الذى حكم أمريكا من عام ١٨٥٦م وحتى العام ١٨٦٩ م أما غير ذلك فقد جرت العادة حضور الرؤساء السابقين لحفل التنصيب.
قبيل التنصيب توجه الرئيس بايدن وزوجته للمشاركة في قداس كاتدرائية (سانت ماثيوز) بعدها توجه الرئيس الجديد الى منزل اليوم الواحد وهو (بلير هاوس) الذي جرت العادة ومنذ العام ١٩٤٢م أن يستضاف فيه الرئيس الفائز وعائلته ليوم واحد.
هذا المنزل يعود للقرن التاسع عشر يقال أن به من الفخامة القديمة واللوحات الفنية واثاث الخزف والفضة ما يجعل الأمريكيين يسعدون به ويسمح للرئيس الجديد أن يوقع اسمه ضمن قائمة رؤساء أمريكا.
ولم يسمح فيه بالاستقبالات الرسمية إلا مؤخراً حيث يتم استضافة كبار الزوار فيه ويعتبرونه مكمن سرهم وقصة حياتهم .
مؤخراً ومنذ العام ١٩٧٧ أصبح من الممكن أن يقضى الرئيس المنتهية ولايته آخر ليلة بهذا البيت منذ أن بدأها الرئيس (جيمي كارتر) والاربعاء الماضي قبل الرئيس الجديد أن يستخدم (بلير هاوس) بشارع بنسلفانيا بالقرب من البيت الأبيض مقراً للاقامة الرسمي لضيوفه.
ولكن من هو بلير؟ وما قصة منزله وما سر علاقة الرؤساء الامريكان به هل بقصد (البركة مثلاً) أم أنه تاريخ يجب أن يستحضره كل رئيس قادم في ليلته الاولى أو عند مغادرته؟ حقيقة لم أجد سوي أنه ضمن المقار المملوكة للحكومة الامريكية كالبيت الابيض وكامب ديفيد وغيرها .
ولكن يهمنا هنا أن (الشيخ) جو بايدن لم يغفل ويخفى نزعته المتدينة بحضوره لقداس التنصيب وذكر لي أحد الامريكيين من أصول سودانية أن خطابه كان مليئاً بالعبارات الدينية المقتبسة من الانجيل يعني الرجل (طلع كوز مسيحي) .
طيب نأتي لنسقط الحال على واقعنا في ظل حكومة (قحت) التي تُحاول جاهدة أن تسوق الناس قسراً الى العلمانية وسلخ الدين عن الحياة العامة فالامريكان ورغم أنهم على باطل ولكنهم يبدأون بطلب البركة الدينية والصلاة لها من أجل أن ينجح رئيسهم في مهمته فما بال (جماعتنا)؟.
فهل ذهب حمدوك الى مسجد وصلى ركعتين لله داعياً لنفسه بالتوفيق والسداد قبل أن يؤدي القسم يوم ذاك؟ ولماذا يحرص الامريكان على باطلهم بينما يطالبنا بني جلدتنا (للأسف) بأن ما لله لله وما لقيصر لقيصر ولماذا يُصرُ القرايّ على أن لوحة (مايكل أنجلو) هى مدعاةً لعقول النشء أن تُفكر وتبتكر في رسم الذات الإلهية ولأبي البشر آدم، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً، ولماذا لم يكتفى بصورة (شجرة) مثلاً ليتدبروا فيها بديع خلق الله كيف تنبت من البذرة!
ولماذا يسخر وزير التربية والتعليم من آيات الحجاب واصفاً محاولة نساء السودان تغطية الرأس والسترة بـ(الما معقول) مُطالبهن بالتصالح مع أجسادهن.
كل هذه وغيرها مبادئ اجتماعية نابعة من الدين الإسلامي الحنيف يحاولون سلخ الناس عن مبادئهم ولله در من قال : ــ
وما قيمة الناس إلا في مبادئهم
لا المالُ يبقى ولا الالقاب والرتبِ
مبروك (للشيخ) بايدن فقد وصلت رسالتكم من داخل القداس واتمنى لحكومتنا ان تعلم أنه لا نهضة للامم إلا في تمسكها بدينها وقيمها وتاريخها وما (بيت بلير) لديكم إلا واحداً من تلك التقاليد الامريكية الصارمة وما القداس قبيل التنصيب إلا تعلقاً بأسباب السماء و التماساً للبركة وإن فسد مُعتقدكم فما أصدق ضلالكم وما أكذب صدقنا.
قبل ما أنسي : ـ
المظاهرات المتواترة هذه الايام مطالبة برحيل الحكومة حقو تورونا الحكومة ياتا قبل التشكيل المرتقب واللا بعدو؟ عشان نبقى على بينة من هسي.
غايتو شكلا كده ماااأظنها تنتظر التشكيل وكلها ألاعيب شيوعيين حتى يفشلوا السلام ويعود جبريل ومناوي وعقار من حيث أتوا فهل من مُعتبر ؟
فاعلنوا تشكيل الحكومة قبل أن يُشكلها غيركم!.
* خاص بـ(متاريس)