آراء

«العيكورة» يكتب: ستأتي بهم أقوالهم واحداً واحدا

بقلم/ صبري محمد علي(العيكورة)

بالامس ألقت قوة شرطية القبض على عضو لجنة إزالة التمكين الصيدلي صلاح مناع وأحيل لنيابة أمن الدولة قبل ان تفرج عنه بعد ساعات بحسب (متاريس)، وبحسب بيان للجنة ازالة التمكين تداولته المواقع الاخبارية بالامس ان بلاغاً قد فتحه النائب العام فى مواجهة صلاح.

واشار البيان الى انه ابدى استعداده للمثول امام النيابة الخميس الماضي بعد ان تأكد (الفريق القانوني) للسيد صلاح حقيقة صحة البلاغ! لاحظ عزيزي القارئ أن صلاح مناع (برااهو) لديه فريق قانوني كامل! (سمح وبعدين) يقول بيان لجنة ازالة التمكين ان صباح السبت (امس) وصلت قوة شرطية وابرزت امر القبض ثم توجه معهم الدكتور للنيابة فى تفادي متعمد لذكر جملة (القاء القبض)!.

لم يتطرق البيان لما اشيع عبر الوسائط الاسبوع الماضي ان قوة توجهت لمنزله لالقاء القبض عليه ولكنه هرب من باب خلفى . ولا اشارت لبيانها الاول الذى نفت فيه القبض على مناع بل اكدت ان مناع كان عائداً من مهمة عمل خارج الخرطوم ولم يتطرق لشائعة الهروب.

بقدر ما حاولت (الحوامة) حولها كون أمر القبض يسهل إثباته بالرقم والتاريخ . و(بعدين) ! تقول اللجنة فى بيانها انه تم فتح بلاغ فى مواجهة مناع تحت المواد (١٥٩ ، ٦٢ ،١٦٠) إشانة السمعة وإثارة الكراهية ضد القوات النظامية والاساءة والسباب وأظن مسميات المواد تأتي متراتبة مع الارقام وبما أن فهم العبد لله (زيرو) فى القانون ولكن من مسميات المواد (ساي كده) أظنها (بتودي الزول) وراء الشمس.

 ويضيف بيان لجنة ازالة التمكين ان هذه التهم تعتبر (فضفاضة) وهى ذات التهم التى ظل يوجهها النظام البائد ضد مناوئيه (يعنى الجماعة القانون زاااتو ما عاجبهم ).

ثم رفع البيان سبابة يده اليمنى مؤكداً احترامه للقانون والعدالة وان لا كبير على القانون إلا انهم فى لجنة ازالة التمكين يحتفظون بحقهم ضد النائب العام ومسلكه وتقاعسه حيال قضايا العدالة فى فتح بلاغات ضد مفسدي النظام البائد وتقديمهم للمحاكم وقاطعى الطرق القومية والمتسببين فى التفلتات الامنية والتعاون مع المحكمة الجنائية.

وفى الختام جاء فى البيان (سنتابع ونملك شعبنا التفاصيل والمستجدات المرتبطة بهذه التطورات) بحسب صحيفة (متاريس).

يا سلام ياخى كل هذه (الولولة) واللفة الطويلة من التهديد والوعيد وكشف الحساب ونشر الغسيل مع النائب العام لان النيابة العامة فى بلد ما فتحت بلاغ ضد مواطن أساء لرمز الدولة؟ فأين المشكلة هنا؟ وأين هو الشعب الذي يهمه مثل صلاح مناع حتى تملكونه التفاصيل؟ (يا جماعة الخير) العدالة لا تتجزأ وما أصاب مناع ينتظر الكثيرون.

وطالما أننا فى عهد (حرية ، سلام ، عدالة) فيجب أن نحتكم للقانون حتى تتمايز صفوف الصادقين من المداهنين وترزية القانون وعلينا أن نتوقع ان من ستأتي بهم اقوالهم وافعالهم ليواجهوا القانون والعدالة هم كُثُرٌ أيضاً وبعد تشكيل الحكومة الجديدة فستكشف بطاطين الحصانة وحينها (واللا بلاش) نتكلم . 

(لسانك حصانك إن هنته هانك وإن صُنته صانك) هذه القاعدة الذهبية يفترض أن يستحضرها كل من تولى من أمر أهل السودان شيئاً فالكلمة قد تذهب بصاحبها فى غياهب السجون المظلمة وأودية التاريخ المنسية ولن تغفرها الاجيال ولن تنساها صفحات الاعلام.

فماذا لو تعقلنا ووزن كل منا الكلمة جيداً بميزان العقل الراجح قبل أن يطلقها . فإن النار بالعودين تُذكي وإن الحرب أولها كلامُ.

قبل ما انسي : 

يا جماعة انتو الزول ده تبع منو؟ حزب الامة واللا مكون تاني من الحرية والتغيير ! يا جماعة الزول ده خلو اهلو يمشوا يفقدوه بدل نوم الكراسي المن حفله لى حفله ده.

* خاص بـ(متاريس)

زر الذهاب إلى الأعلى