«العيكورة» يكتب: نظرية (داروين) وهل تحور الحزب الشيوعي من الكوزنة؟

بقلم: صبري محمد علي (العيكورة)
عندما دفع الحزب الشيوعي السوداني بقائمة مرشحيه للرئيس المعزول البشير ليتم تعيينهم أعضاء ببرلمان المؤتمر الوطني فماذا تسميهم هل كانوا كيزان تحوروا الى الماركسية؟.
السادة سليمان حامد، فاطمة احمد ابراهيم، صالح محمود المحامي، فاروق ابوعيسي هذا غير الشيوعي ياسر عرمان الذى دخل عبر بوابة الحركة الشعبية ألم يشارك هؤلاء حكومة المؤتمر الوطني؟.
(ناس) ابراهيم الشيخ و(اللغف) بكلتا اليدين ألم يشاركوا؟ جماعة كل سمينة وغنيمة وناس العشاء السادة مسار ، اشراقة ، عبود ، مناوي ، عقار ، المراغنة ، نهار ، حزب الامة وحكاية عبدالرحمن الصادق و(انا والقصر والمساء) و(سامحني غلطان بعتذر) ألم يشارك هؤلاء وغيرهم حكومات الانقاذ وتعشوا (تب) في جميع موائدها؟.
إذاً ما يجري الآن من حملة اعتقالات خارج إطار القانون ومنصة القضاء ليس القصد منه (المؤتمر الوطنى) وإلا لأتوا بجميع هؤلاء! ولكنها حملة شيوعية يحركون خلالها (المغفلين) من ابناء عمومتهم من البعثيين والجمهوريين والناصريين وغيرهم من من يجمعهم بهم (الحقد المقدس) للاسلاميين.
وكما ذكرنا في اكثر من مقال أن الخطورة تكمن في الايام القادمة عندما يتطاول امد الاعتقال بلا توجيه تهم او تحري. فسيحدث الاستقواء بالقبيلة والعشيرة الممتدة و(مافى راجل بخاف من راجل) لن تكون هناك لغة غيرها.
وهذا مبتغي اليسار الذي يسعون اليه وهو مواجهة الشوارع وتفكيك السودان وتدفق السلاح في ايدي الناس حتى لا تقوي عليه القوي الامنية .
كذلك لا يمكن تناول خطاب لجنة ازالة التمكين الذى وجهته للولاة (باجراء اللازم) حول عضوية المؤتمر الوطنى في محاولة من الحكومة لايقاف مد ثورة الجياع التى انداحت في انحاء السودان لا يمكن تناوله بعيدا عن استباق لغة المصالحة والوفاق التى جاءت بها الجبهة الثورية تعلنها في غير ما موضع على لسان مالك ومناوي وجبريل.
وهذه اللغة هى اكثر ما أزعج اليسار (برأيي) والسؤال ما هو موقع لجنة ازالة التمكين من الاعراب السياسي بالسودان هل هى تحت السيادي والوزراء ام فوقها (عشان نعرف يا جماعة)!.
وإلا فأين كانت الحكومة من عضوية المؤتمر الوطنى منذ حدوث التغيير قبل عامين! ولماذا الآن بعد تشكيل الحكومة الجديدة ! ولماذا يحاولون خنقها قبل ان تجلس على الكراسي؟.
بالامس انتشر مقطع فيديو من احد كوادر الشيوعيين بمحلية بحر العرب يوثق لحريق اندلع في ديوان الزكاة ويحاول في لهاث مصطنع بعيداً عن مهنية الاعلام وظاهر ان (الزول قابض).
وجه هذا الناشط (كاميرا) هاتفه نحو احد افراد الشرطة سائلة من الفاعل يقصد الحريق؟ فقال له إنها الحرية والتغيير فارتبك الناشط محاولا اقناع الشرطى بانه لجان مقاومة ولا يمكن ان يعمم هكذا ولكن مع اصرار الشرطي تراجع الناشط مؤكداُ انهم كلجان مقاومة لن يفعلوا ذلك!.
فأدركت ان هذا الناشط شيوعي (فاشل) لم يتقن الاخراج .
وهكذا كثيرة هى المحاولات التى تحاول ادماغ هذه الافعال التى لا تشبه الكيزان لا خلقاً ولا ديناً ولا مروءة ولو أرادوا الخروج لاعدوا له عدته .
ولا اعتقد ان هناك من هم اكثر تنظيما فى الساحة السياسية منهم و تكفيهم اشارة اصبع واحدة للخروج ولكنهم لن يفعلوها كما اكدوا مراراً . فأفضل للشيوعيين ان (يخلونا فى موضوع الرغيف).
قبل ما أنسي :
أهم واجبات المرحلة المطلوبة ومن جميع أطياف الشعب السودانى أن يفوتوا هذه الفرصة علي المتربصين من الشيوعيين لانها المرحلة الاخيرة والاخطر (برايي) فاذا ارتفع مستوى الوعي لدى الشعب فسيكون السودان قد اجتاز آخر مراحل التآمر الداخلى والخارجي وعبر الى بر الامان.
فلندعم الحكومة مهما كان خلافنا حولها (ايوه حكومة حمدوك دي زااتا بسجما ورمادا) حتى يبقى لنا السودان وطن يسع الجمع . فلا تخدعنكم اصوات قلة من نشاذ اليسار هى ذاهبه بلا شك بإذن الله .
* خاص بـ(متاريس)