«العيكورة» يكتب: متى يستقيل وزير الداخلية؟

بقلم: صبري محمد علي (العيكورة)
أن يغتال طالب جامعي بين الداخليات وحرم الجامعة بجامعة ام درمان الاسلامية بسبب (موبايل) فهذا لشئ محزن ومؤسف ونذير خطر محدق بهذا الوطن.
أن يحدث هذا وحكومة السيد حمدوك فى ثباتها لا يطرف لها رمش فهذا دليل اننا نسير نحو هاوية انعدام الامن وبسرعة صاروخية.
وهذا يعنى أن الحكومة ووزارة الداخلية تحديداً لا يضيرها ان ضل الناس ام اهتدوا او حملوا السواطير جهاراً نهاراً يسلبون ويروعون الآمنين أو لحماية أنفسهم من الشارع الذى كان آمناً مطمئناً بالامس القريب.
فماذا ينتظر وزير الداخلية ومجلس السيادة بعد هذه الحادثة؟ أيحسبون الناس سُذجاً و(غُشّماً) يخدرهم الحديث والوعود أم يريدونهم أن يحملوا السلاح دفاعاً عن أرواحهم وممتلكاتهم وسيفعلونها صدقونى اذا استمر هذا التماهي المعيب من الدولة.
فسيجد المواطن نفسه امام خيارين فاما الدولة لتحميه او سيتمترس بقبيلته وفصيلته التى تأوية وعندها فلا تلومن الحكومة الا نفسها ومن كان يظن أن حمل السلاح سيكون حكراً على فصيل دون آخر فهو واهم فليحذر المتلاعبون بأمننا غضبة الحليم.
نعم قد تفاجئنا الشرطة بعملية نوعية سمتها (البرق الخاطف) هنا وهناك ثم تعود لما قبل برقها! فهل الشرطة ليس لديها خطط وامكانيات و ارتكازات دائمة ثابتة ومتحركة راجلة وراكبة (ويا حليل بوليس السواري)؟ أم أن الامر لا يعدو كونه (شو إعلامي) بين الفينة والاخري! ثم يخبو؟.
(برأيي) أن هيئة الشرطة وحدها لا تكفى لحل الهشاشة الامنية التى تعيشها العاصمة وبعض الولايات ولابد من اجتماع عاجل لمجلس الامن والدفاع الوطني لمناقشة دعم جهاز الشرطة بكافة المعينات التى تمنع وقوع الجريمة وليس متابعتها بعد وقوعها.
ما حدث بجامعة ام درمان الاسلامية (برأيي) كفيل بأن تذهب الحكومة بكاملها الى غياهب التاريخ السحيقة غير مأسوفاً عليها.
كانت الشرطة ابان حكومة الانقاذ كثيراً ما تحتفل بالخرطوم الأكثر أمناً بين العواصم العالمية وكثيراً ما تحتفل أنه لم يسجل بلاغ واحد ضد (مجهول)فى عام كذا وكانت لها اوسمة وانواط وتكريم وتقدير من الدولة وحراك متواصل فى التميز حتى حلقت طائراتها الخاصة تستكشف وتضرب أوكار الجريمة فأين ذهب هذا الارث يا دعاة المدنية؟.
الشرطة تعني الدولة يا سادتى فإن لم يكن هذا المرفق فى مستوى الطموحات والتحديات فهذا يعني أن ليس بالسودان دولة ولا (يحزنون) فلتسارع الحكومة لبسط هيبتها والا فستذهب.
المجرم لن يرعوي فى ظل هذا التراخي وان الله يعز بالسلطان ما لا يعز بالقرآن فأرونا من هيبة الدولة تواجداً وارتكازاتاً و سطوةً و(عين حمره) حتى لا يلجأ الناس لحماية أنفسهم بأنفسهم وصولاً لحالة (اللا دولة ) لا سمح الله.
رحم الله شهيد جامعة ام درمان الاسلامية طالب كلية المختبرات الطبية الطالب عبدالعزيز الصادق محمد وحشرهُ فى زمرة الصديقين والشهداء، اللهم واربط على قلب والديه واهله وزملائه صبراً واحتسابا.
(إنا لله وإنا إليه راجعون)
* خاص بـ(متاريس)