حسين خوجلي وجُبْنُ الشيوعيين واليسار

بقلم: عادل عسوم

وصلني نداء منسوب إلى أسرة الأستاذ حسين خوجلي بأن صحته في خطر شديد، وهناك خشية حقيقية على حياته خلال الساعات القادمة، إذ حدث الرجل هبوط حاد في الدورة الدموية، وهناك احتمال بفقده لبصره إن استمر التدهور الحالي.

حسين اعتقل قبل أكثر من شهر دون توجيه أي تهمة حتى الآن!، وتم اعتقاله إثر مقال شفاهي بثته فضائية أم درمان، قال فيه بأن وزراء حكومة حمدوك ومعهم عدد كبير من قيادات قحت لن يحسوا أو يهتموا أبدا بما يكابده أهل السودان الآن في معاشهم، وعزا السبب في ذلك بكون أسرهم تعيش خارج السودان…

وتسربت أخبار متواترة بأن الرجل تعرض -ولم يزل- للكثير من الإيذاء منذ اعتقاله، علما بأنه يعاني منذ فترة من عدد من الإشكالات الصحية ظل يتعالج منها بصورة دورية قبل سجنه.

الناقمون على حسين معلومون، والمداوم على قراءة منابر الشيوعيين واذيالهم من اليسار؛ يتبين كم الكره الذي (ينز) من كتاباتهم، كره تكاد الأنوف شم رائحته النتنة في دفق الأحبار وطقطقة الكيبوردات، كلمات نابية، وألفاظ بذيئة، في حق أحد أفضل صحفيي وإعلامي السودان، بل والعالم العربي بأجمعه.

سياقات من قصار قامة تنضح بقلة أدب كاتبيها، بل انتفاء الأدب والأخلاق تماما!

نعم حسين أحد أفضل صحفيي وإعلامي السودان والعالم العربي رغم أنف كل شانئيه، عندما عجزوا عن مجاراته والرد عليه بأقلامهم القاصرة العاجزة؛ استعْدوا عليه رفاقهم في هذه الحكومة المحاربة لله ولرسوله، وحريٌّ بي حمد وشكر الله الذي لم يمكن لهؤلاء في جيش السودان وقواه الأمنية، وإلاّ لتكررت مذابح قتل إشراف أهل السودان الذين كانوا معتقلين وموثوقة أيديهم في بيت الضيافة، لقد قتلوهم بدم بارد، وبرصاص حاملي البنادق منهم عندما تلقوا الأوامر بالقتل، شاهدوا ما قاله العميد عثمان عبدالنبي في شهادته في اليوتيوب، وهناك الاعتراف الشهير بذلك في الكتاب عرضه الطاهر التوم على شاشة فضائية سودانية 24، ولكن كان قدر الله أن يعود (ابعاج) ليذيقهم من ذات الكأس.

والقتل بدم بارك، والقتل المعنوي والأدبي ديدن عند الشيوعيين، يفعلونه – حتى- فيما بينهم كما فعلوا بالراحل عوض عبدالرازق، وكذلك فعلوه مع الذين كتب الله لهم الهداية كشاعر الطير المهاجر صلاح أحمد إبراهيم، وأحمد سليمان المحامي، وسواهم رحمهم الله جميعا.

وهاهم يفعلونه مع الحسين المكبل في سجونهم بمعاناته الصحية، علما بأن الرجل لم يستوزر يوما ولم يحاربهم إلا بقلمه ولسانه!.

أطلقوا سراح الرجل وناجزوه بأقلامكم وافواهكم ان كنتم شجعانا، واعلموا بأنه إن حدث له مكروه في سجونكم فإن المآل وبيل أيها الجبناء، إذ النيل من الصحفيين والإعلاميين معلومٌ مَرَدُّهُ.

حاكموه من خلال محاكمة معلنة، لكي يسمع اهل السودان ويرون حيثيات اتهامكم له، لكنكم لن تفعلون، والسبب في ذلك يقينكم بأنه سيهزمكم حُجَّةً ومنطقاً وأدب خطاب، والرجل من الشجاعة بمكان ليعيد في وجوهكم الكالحة ذات الذي قاله فيكم في عموده المقروء المسموع.

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى