آراء

«العيكورة» يكتب: اسمعوا الحكايتين ديل

بقلم: صبري محمد علي (العيكورة)

الحكاية الاولى : 

خبر نقلته الصحف عن سعادة الفريق شرطة عيسى آدم اسماعيل مدير شرطة ولاية الخرطوم انه بشر بعودة مراكز (بسط الامن الشامل) أيوه ياها بتاعت الكيزان الزمااان للاحياء . وقال انها ستكون مناصفة بين الشرطة والمجتمع!.

حقيقة لم افهم هذه المناصفة! يعنى الشرطى عليكم والمقر علينا مثلاً أم الفطور عليكم والغداء علينا! حقيقة لم افهم ما يقصد سعادة الفريق بالمناصفة.

فان كان يقصد عودة الشرطة الشعبية فذاك كتاب موجود وسفر يمكن الرجوع اليه بكامل هيكلتها واعادتها لتلعب دورها كاملاً فذاك امر حسن ومطلوب.

وان كانت كلمة (مناصفة) اريد بها ترضية السيد الوالي ووزير الداخلية (سنعيد بسط الامن الشامل ولكن بإصدارة جديدة) فهنا قد يقع الخطل والخلل وسيكون بسط الامن الشامل ليس شاملاً بل من نوع (مقاس ستة) لاناس دون آخرين و بمفهوم جديد يصنف المجتمع لاحمد وحاج أحمد فذاك امر مذموم ويجب ان لا يكون.

لذا اتمنى ان يكتفى السيد الوالى بدفع تكاليف العودة ويترك الشغل الفني لأصحاب الشأن والدراية والخبرة بقيادة الفريق عيسي.

كشف سعادة الفريق عن خمسة محاور لعمل الشرطة فى المرحلة القادمة اوجزها فى محاربة عربات (بوكو حرام) ويقصد بها العربات الغير مقننه رسمياً بالدولة والمواتر الغير مرخصة والظواهر السالبة دون ان يفصلها وملاحقة العصابات المنظمة دون الاشارة لما يعرف بعصابات (النيقرس)،

حسناً ويجب ان يصطحب ذلك توعية واستنفار للشعب عبر وسائل الاعلام للمساهمة بالمعلومة والرصد والتتبع داخل الاسواق والاحياء والميادين العامة.

كما كشف عن (عزم) الشرطة اقامة احزمة امنية فى مناطق الهشاشة وليته حذف كلمة (عزم) هذه فالمجرم لا ينتظر حتى يكتمل التفكير والتخطيط ثم التنفيذ.

أما ما أثار دهشتي هى مناشدة السيد مدير شرطة ولاية الخرطوم للمواطنين بعدم حمل مبالغ مالية كبيرة فى سياراتهم! وهذا ما يجب ان يحدث بلا مناشدة مع توفر تقانة الصرافات الالية.

ولكن هذه المناشدة ترسل رسالة سالبة ان الشرطة (زاااتا) تقول (كده) فهذا يعني ان الضبط والتواجد الامنى لن يكونا كما ينبغي وعلى الحرامية ان يتقشفوا (شوية) ويرضوا بالساهلة التى قد يجدونها داخل السيارات اليس هذا ما سيفهمه الحرامي؟.

أظن لو ان سعادة الفريق توعد هؤلاء ورفع السبابة لكان أوفق من مناشدة (قللوا شيل القروش يا جماعة) . دعواتنا ودعمنا للشرطة اينما كانت وحلت وانتشرت فأنتم تاج رؤوسنا ومصدر فخرنا وعزنا.

الحكاية الثانية : 

صندوق الامم المتحدة للسكان يطالبنا بتنظيم الاسرة للحد من الفقر (أي ورب الكعبة) يعنى (وفي السماء رزقكم وما توعدون) انسوها (استغفر الله العظيم).

تقول الحكاية أن (مقصوفة الرقبة) السيدة (نتاليا كانتيم) المديرة التنفيذية للصندوق قالت فى مؤتمر صحفى بالخرطوم ان صندوقها سيعمل على تحسين القوانين الخاصة بالنساء والشباب وانهاء العنف القائم على النوع الاجتماعي و(كلام كتير من هذا الذى منه).

ثم قالت عبر منبر (سونا) فى رسالة بعثت بها لطفلة سودانية عمرها (١٢) سنة تدعى (فاطمة) والتى تقول انها تمثل جميع فتيات السودان!.

اسمعوا الرسالة من المديرة التنفيذية لصندوق الاسكان بالامم المتحدة للطفلة السودانية فاطمة وسأنقلها لكم حرفياً كما اوردتها الصحف إن صندوق الامم المتحدة للسكان هنا (يعني بالخرطوم) جاء لدعم مستقبل يُمكنك فيه (والحديث موجّه للطفلة فاطمة) يُمكنك فيه القول ان جسدي ملكي، بمستقبل يكون لك فيه الحق فى اتخاذ قرارات حياتك الخاصة، حيث يمكنك تحقيق احلامك والعيش فى حياة كريمة ومزدهرة] انتهت رسالة الامم المتحدة والهانم بما يريدونه من حرائر السودان!.

وحول تنظيم الاسرة قالت وهى تسلم مفاتيح (توك توك) للعمل كاسعاف بولاية النيل الازرق. قالت هذه (الشيطانية) ركز معاي عزيزي القارئ : إن الامر لا يتعلق بالتحكم فى عدد الاطفال الذين يريد الزوجان انجابهم ولكن فى تخطيط الموارد لتكوين اسرة يمكن ادارتها بشكل جيد ! (طيب عملتى شنو يا فالحة) نفس المفهوم وذات الدعوة لتحديد النسل (لا بارك الله فيك ولا فى من ارسلك).

قبل ما أنسي : 

يا جماعة الولية دي يا تطردوها يا خلوها تعلم حريمنا استخدام التقانة والحوسبة فى وريق الخُدرة وكشين البصلة ودق الويكة واللا عليّ الطلاق ( ……).

* خاص بـ(متاريس)

زر الذهاب إلى الأعلى