آراء

«العيكورة» يكتب: الوالي دي مالا؟

بقلم: صبري محمد علي (العيكورة)

افتتاحية : الكتابة فى لزوم ما لا يلزم الى متى؟

أظن ان تكون والي او حاكم او معتمد وان تكون ناشط وحزبي ذو اجندة ضيقة فالامر يفرق، فمن تسنم العمل العام يجب ان يكون ملكاً للجميع وهم يكررونها ابان مراسم التسليم ولكن لا يلتزمون بها.

تكرر من والي نهر النيل الدكتورة آمنة المكي مقاطعتها لزيارات المكون العسكري وكان آخرها زيارة رئيس مجلس السيادة لبربر بالامس بحسب الاخبار انها سجلت غياب دون تفسير لذلك من إعلام الولاية والتي كان يرافقه فيها جبريل ابراهيم واركو مناوي متفقدين مشروعات تخص شركة (زادنا) بمحلية (بربر).

وبحسب ما تداولته الاخبار أن (الحاجة) آمنة قد فعلتها من قبل عندما قاطعت زيارة نائب رئيس مجلس السيادة الفريق حميدتي للمتمة.

و ذكر الخبر ان الزيارة تمت فى غياب الحكومة المدنية فى اشارة لمحلية بربر او لحكومة الولاية وكان فى استقبال الفريق البرهان كل من قائد سلاح المدفعية ومدير المخابرات بجانب مدير شركة (زادنا) المملوكة للجيش والوالى السابق اللواء عبدالمحمود حماد.

(أيوااا) يعني لربما الوالي (زعلانه من هناي ده) وهذه (الزعلة) تحتمل عدة اوجه الاولى قد تكون هذه الزيارة تمت فى اطار عسكري (بحت) بصفة أن البرهان هو القائد الاعلي للقوات المسلحة وجاء متفقداً إحدى منشآت الجيش فما (دخل) الوالي المدني بالعساكر؟.

ايضاً فان الجيش يحتفظ بذاكرة قوية جداً لو لم ينسي تصريحات الدكتورة آمنة أثناء وبعد تسلم مهامها حين قالت ان علي الجيش ان يذهب الى ثكناته مما اعتبره العساكر تدخل فى شؤونهم.

واعتقد هناك بعض العبارات الغير موفقه التى قيلت يوم ذاك حين اتهمت (آمنة) بعض منسوبي القوات المسلحة بسرقة خزينة الولاية ! يعني الموضوع (دقة بدقة والبادئ أظلم).

كذلك قد لا يكون البرهان قد اخطرها بالزيارة متعمداً وكأنه يقول لها (على قدر أهل العزم تأتي العزائم) والموضوع (ماكل معاها جمبة) لذا زعلت ولزمت بيتها او مكتبها لا اعلم.

برأيي ان البرهان (غلطان) وآمنة (غلطانه) فما كان سيضير الفريق البرهان شيئاً ان اخذت الوالي علماً بالزيارة خاصة وانها منشأة أقتصادية وليست عسكرية.

وآمنة (غلطانة) فى تكرار محاولاتها لازدراء المكون العسكري والعساكر لن ينسوا الاساءة بسهولة واعتقد ستظل آمنة تدفع ثمن ذلك حتى مغادرتها التى اصبحت وشيكة والجيش (ما فارقة معاهو).

من ناحية اخرى بالعودة لموضوع تعين الولاة والمجلس التشريعي الذى تطاول امده وقصرت دونه اطول حبال المتفائلين فما الذى يحدث خلف الكواليس فهل سيظل الشعب ينتظر عام آخر حتى تكون الحكومة هياكلها؟ والى متى ستستمر هذه (السيولة الادارية) التى تمارسها الحكومة بشقيها المدني والعسكري.

اعتقد ان حمدوك مشغول بما هو أهم من ذلك مع ضيوفه من (الخواجات) الحاج (فولكر) وجماعته وشغالين بلغة الارقام والتسليم والتسلم ويفتح الله ويستر الله.

أما الوزراء فكل واحد (شايت فى إتجاه) بلا تناغم وتنسيق، قبل يومين وزير الشؤون الدينية قال ان هناك تشريع يجري الاعداد له يحرم انشاء احزاب على اساس ديني (ده كلام برضو؟) ماشي ياعم مفرح (حزب الزهور والورد) كيف! حلو معاك؟ بس برضو قد يكون أساسه ديني فماذا انتم فاعلون.

الاسعار تتعالى فى كبرياء فمع كل صباح تصبح برقم وتمسي بآخر والشعب (جلده تخن) والاحزاب فى وادٍ بعيد عن المواطن حتى (كبيرهم) حزب الامة ترك المبادئ جانباً والقى بثقله خلف وزارة الخارجية (ورحم الله الامام) فقد كان ذو نظرة ثاقبة وشاملة اوسع من ان تحتويها وزارة.

والاتحاديون يلهثون ليلاً فى عقد التحالفات (قال مناوي قال) عسى ان يجدوا (فرقه) فى التوزيعة القادمة (بدل الاسنه) وبين هذا وذاك تزداد المعاناه ويتمدد اليأس وتذهب الوعود هباءاً منثورا.

قبل ما انسي : 

يا جماعة بدل الزعل ده عينوا الولاة الجدد وريحونا من حكاية (ما دايره اتغدا بس كده بس).

* خاص بـ(متاريس)

زر الذهاب إلى الأعلى