«العيكورة» يكتب: بس كلامي أنا الما عرفتوهو!

بقلم: صبري محمد علي(العيكورة)

مسألة تنقيط (القطارة) التى تمارسها (قحت) وشركاء الحكم فى استكمال هياكل الحكم لن تكون فى صالح احد وقد يغرق الوطن فى متون حرب أهلية لا يعلم مداها وعواقبها الا الله.

سبق ان صنّف شركاء الحكم ولايات السودان الى ولايات هشاشة امنية وأخري تمس السيادة الوطنية وطالبوا ان يتولاها عسكريون (ثم ماذا) نام القوم ومع سبق (الشخير والترصد) بوعي وبلا وعي حتى تمضي مثل هذه المخططات وتنزف دماء ابناء الوطن ، 

أحداث (الجنينة) المؤسفة مهما اطلقوا عليها من اسباب ومسميات عرب وزنوج وغيرها فلن تخرج من اطار التلكؤ الذى يمارسه شركاء الحكم وعليهم تحمل المسؤولية التاريخية.

رشح فى الانباء أن مناوي عضو مجلس شركاء الفترة الانتقالية هو المرشح لحكم اقليم دارفور تحت مظلة (الحكم الفيدرالي) وقيل ان ولايات الاقليم سيتم دمجها فى اقليم واحد واياً كان حظ الخطوة من النجاح او الفشل فيجب ان تكتمل عاجلاً حتى تُحقن هذه الدماء الذكية.

فلمصلحة من هذا التماهي مع حكومة تتساوي عندها الدماء والماء ! أين مجلس الامن والدفاع الوطنى أين العقلاء أين الجيش بل وأين هيبة الدولة. 

والى ولاية غرب دارفور (رفع الراية البيضاء) بالأمس معترفاً بعجز حكومته عن احتواء الصراع القبلي. مناوي حذر من ان دارفور اصبحت على أعتاب (التدويل) الذي سيجعل الاقليم فى وضعٍ أسوا مما كان عليه بحسب تغريده له عبر (تويتر) ملقياً باللائمة على الحكومة بعدم تنفيذ اتفاق (جوبا) واصفاً اياه بالحبر على الورق!.

(برأيي) ان مخاوف وتحذيرات مناوي مشروعة ويجب اخذها على محمل الجد فهكذا بدأت ليبيا واليمن وان اعظم النار من مُستصغر الشرر فهل من متعظ؟. 

تعيين الولاة يجب ان يكون هو الشغل الشاغل للحكومة بشقيها المدني والعسكري ولمجلس الشركاء حتى تغلق مثل هذه الثغرات الخطيرة ولن اكون متشائماً ولكن اتفاق كان جميع اطرافه هم من حملة السلاح فهذا مصيره ان لم يكن الانهيار التام فالهشاشة التى نعيشها الآن.

وكان يجب ان يكون للسياسيين والدبلوماسيين واساتذة الجامعات والقانونيون والخبراء القدح المعلي فى صياغة اتفاق مصيري كاتفاق (جوبا).

ولكن لمن نقول فقد رسموا صورة وردية اكثر من الواقع و(حفلة ندى القلعة) كانت موضوعاً يناقش عبر اللجان . اعتقد من يستكين بأن الجيش لن يفعلها فليعد حساباته ويربط الخيوط بعضها ببعض فمثل هذه الاحداث المؤسفة هى ما قد تعيد صياغة المشهد السياسي بين عشية وضحاها!.

فمنذ متى كان الجيش يعلن انه سينفذ انقلاباً؟ لذا يجب على الحكومة سرعة التحرك لبسط هيبة الدولة بكبح هذه التفلتات وسد هذه الثغرات المُهلكة واولها بتعيين الولاة واكررها وبشدة (سرعة تعيين الولاة) والتركيز على العسكريين ولو لجميع الولايات فما المانع؟ حتى تعبر هذه المرحلة الخطيرة من تاريخنا بسلام .

قبل ما انسي : 

أظن من حق مجلس السيادة إعلان حالة الطوارئ وإغلاق الحدود الجوية والبرية والبحرية اذا ما رجح حدوث خطر محدق بالسودان فماذا ينتظر البرهان والسلاح تحمله الدواب لدارفور من دول الجوار!.

يا جماعة أسمعوا الكلام ولو مرّة واحده واللاّ (بس كلامي انا الما سمعتوه).

* خاص بـ(متاريس)

زر الذهاب إلى الأعلى