آراء

«العيكورة» يكتب: البرهان بالدوحة والموبقات الثلاث

بقلم: صبري محمد علي (العيكورة)

تابعت كلمة رئيس مجلس السيادة الفريق أول البرهان امام الجالية السودانية بالدوحة في زيارته الاخيرة.

لم تخرج الكلمة عن اطار (فقة الشماعة) البرهان قال إن اقتصاد السودان كانت تديره أسرة واحده من بيت واحد خارج النظم الادارية ولعله يشير بذلك لاسرة الرئيس المعزول البشير دون ان يسميها.

ودافع البرهان في كلمته عن التطبيع مع إسرائيل قائلاً إنه كان شرطاً للخروج من قائمة الإرهاب ولعله بذلك يعترف بما كانت الحكومة تنفيه في غير ما مرة وما ظل ينادي به حمدوك انه يجب عدم الربط بين ملفى التطبيع والإرهاب ولكن يفهم من حديث البرهان انهم (انبرشو) وان كانوا يبدون شجاعة مفتعلة سابقاً!.

و(برأيي) ان الحكومة قد اعترفت بان التطبيع سيكتمل تحت رفع العصا الامريكية والا (….) وما عاد هناك مجال للتخفي خلف الالفاظ والمفردات السياسية امام عامة الشعب فالامر (شكله) سيكتمل حتى يسير الراكب من الخرطوم الى تل أبيب حتى لا يخشى الرجل الا الله والذئب على غنمه!. 

كما ان الفريق اول البرهان ذكر ان اتفاقه مع الحلو املته (المصلحة الوطنية العليا) وانه (اى الاتفاق) سيعيد اللُحمة الوطنية والثقة المفقوده على حد تعبيرة الذى اوردته صحيفة (متاريس). 

أظن ان البرهان ما زال يلعب بالكُرة منفرداً في إطار شمولى غير معلن وسنتناول هذه (الثلاث الموبقات) واحدة واحدة لنبين ذلك. 

الفريق ما كان له ان ينزلق امام ذكر (جملة ان الاقتصاد كانت تديره اسرة واحدة) لا لان هذا الكلام غير صحيح ولكن لانه حتى الآن لم تثبت محكمة هذه التهمة وتصدر احكاماً بحقها.

وكم تمنيت لو ترك مثل هذا الكلام لمن هم دونه لانه كلام لا معنى له في ظل غياب حكم قضائي وانهيار نظام عدلى كامل بالسودان وما اسهل ان يقول هذا الكلام اى انسان (أن فلان قد أفسد) دون سند قانوني او حكم قضائي. 

التطبيع مع إسرائيل الذى يقول انه كان شرطاً لرفع اسم السودان عن قائمة الدولة الراعية او الداعمة للارهاب يؤكد ان الحكومة كذبت على الشعب بدايات الزيارات (المكوكية) المتبادلة بين وفود الليل الزائرة بين الاسرائيلين والسودانيين.

و ما اكثر ما رددوا ان هذه الحكومة انتقالية وليس من صلاحياتها ابرام مثل هذه الاتفاقات المصيرية ولكن يبدو ان الحكومة بشقيها قد (كذبت) علينا سبعين مرة فى اليوم.

واعتقد ان الفريق البرهان بذلك قد ارسل رسالة بالحبر الأخضر لليهود أن (هلموا) ورسالة اخرى للشعب السوداني بالسبابة أن (اقفلوا خشومكم) فقد قررنا! وانتهى الامر . 

إتفاقه مع الحلو ايضا لم يخرج عن مبدأ عطاء من لا يملك لمن لا يستحق فلا تفويض للبرهان سواء من مجلس السيادة او مجلس الأمن الوطنى لابرام مثل هذه التفاهمات مع قله من رافضى السلام كل مؤهلها انها حملت السلاح! واهمال الغالبية العظمى من الشعب السوداني لانها لم تحمل السلاح! (ده كلام برضو يا ريس)؟. 

الفريق قال كلاماً عاماً بانه اراد تحقيق (اللُحمة الوطنية) و(المصلحة الوطنية العليا للوطن) فكيف تحقق لُحمة وطنية تحت تهديد السلاح؟ وكيف تحقق مصلحة عليا بخلع ثوابت الأمة قطعة قطعة دون استشارتها فمن فوضكم بذلك؟. 

قبل ما أنسي : 

الحكم الشمولى دائماً ما يبدأ هكذا صغيراً ثم يكبر فأعيدوا الحق لصاحب الحق وهو الشعب.

ورحم الله (حبوبتنا) كانت كثيراً ما تقول عندما ترى ما لا يعجبها ولا يُستمع لحديثها وتكون النتيجة كما حذّرت منه كانت تضع كفها الأيمن اسفل حنكها وتصر عينها اليمني قائلة (كان نضمنا نتضقلم وكان سكتنا ترا ياهو الوجع ده!).

* خاص بـ(متاريس)

الخميس ٨/ ابريل ٢٠٢١ م

زر الذهاب إلى الأعلى