«العيكورة» يكتب: وزير الطاقة كفاية نورك ياخ

بقلم: صبري محمد علي (العيكورة)
إنهم يخلقون الأزمة بفشلهم وتراخيهم ثم يتقاذفون كرة الفشل الملتهبة فيما بينهم، وزير الطاقة جادين علي عبيد صرح بالامس الأول بان وزارته ستسعى لتقليل ساعات قطوعات الكهرباء للحد الأدنى خلال شهر رمضان!.
نعم (أصر) معالى الوزير أنها ساعات لم ينزل بها للدقائق والثواني واتهم الوزير وزارة المالية بعدم وفائها بتأمين الأموال اللازمة للوقود وقطع الغيار مؤكداً ان ما وفرته المالية أقل من الطموح.
وذكر الوزير ان وكيل وزارته قد تقدم باستقالته لذات الاسباب مناشداً اياه العدول عنها وكان الوكيل قد تقدم باستقالة مسببه منذ فبراير الماضي متهماً الحكومة بعدم وضع أولويات للصرف الحكومي على القطاعات الاساسية فى مقابل ان هناك صرف أسماه (بالغير ضروري).
واسترسل وكيل وزارة الطاقة ان الحكومة كان بامكانها تأمين اموال لقطاع الكهرباء اذا فعلت الآتى بحسب الوكيل : (عد معاي) عزيزي القارئ اذا تحملت الحكومة قطع الامداد عن مكاتبها (قول واحد) ومساكنها (قول اتنين) وعدم تشغيل آلاف المولدات (لا حولااا قول تلاته) واوقفت عشرات العربات (قول أربعه) وأوقفت العديد من السفريات (قول خمسة) انتهى كلام الوكيل (يعني) خمسة موبقات ترتكبها حكومة حمدوك هى سبب معاناة أهل السودان أجمع.
وعندما يتحدث أهل الاختصاص فعلينا أخذ الامر على محمل الجد وهذا يعني ان الحكومة كهربتها رااقدة (هبطرش) وقس على ذلك كل وزارة ولها جيوشها من الموظفين الكبار والمستشارين و(مفيش حد أحسن من حد) واذا شعر أحدهم بالظلم الكهربائي (طوااالى) يجري (أدوني الطش) وهاك ياغسيل والنشر القذر فيما بينهم! لذا سيتنعم هؤلاء وسيشقى السواد الاعظم.
يا سيدي المحطات والمولدات وكل (عدة) الكهرباء هى ذات الأدوات التى كان (الكيزان) يديرونها والبلد (ماشة زي الساعة) لم نسمع بقطع غيار ولا وقود ولا (يحزنون) فلا تحدثونا عن الشفافية وتمليك الحقائق.
فمن أين كان (الكيزان اولاد اللذينا) يأتون بالاموال وعجزتم أنتم عن تأمينها؟ يا سيدي الفرق بينكم وبينهم شاسع لا يقارن ولن تطالوا سماءهُم يا سيدي هؤلاء كانوا لا يرون اسرهم الا مرة او مرتين فى الشهر أولئك كانوا يتوسدون التراب و(مصلاياتهم) بجوار (التوربينات) ومسابحهم على رقابهم.
يا سيدي هؤلاء كانوا يحتسبون فهل تعرفون معنى الاحتساب! عندما يكون العمل عبادة كالصلاة والصيام، يا سيدي هؤلاء صنعوا قطع الغيار وتحايلوا حتى على القوانين الدولية بعزة الرجال المؤمنين.
لم يعجزهم (لبن الطير) الا وأتوا به تعرف لماذا؟ لانهم كانوا لا يخافون الا الله وموقنون ان فى السماء رزقكم وما توعدون لذا عملوا فى صمت وصدق فما دخل (عثمان ود حاج اللمين الضو) بالواط والكيلواط والامبير؟.
فهل ادركتم الفرق بين من همه المواطن ومن همه ارضاء الحكومة ومن يعمل لأجل الوطن ومن يعمل لحزب وآيدولوجيا ضيقة! والآن يا سادتى هل ذقتم طعم (البل)؟ ومن هو المبلول حقاً بالسودان الحكومة أم الشعب أم القطيع؟.
(وكل زول يجاوب تحت البطانية براحتو).
قبل ما أنسي :
على قدر أهل العزم تأتي العزائمُ
وتأتي على قدر الكرام المكارم
وتعظم فى عين الصغير صغارها
وتصغر فى عين العظيم العظائم
وزير الطاقة (كفاية نورك ياخ) !!! قال مالية قال.
* خاص بـ(متاريس)
الجمعة ٩/ ابريل ٢٠٢١ م