العيكورة يكتب: من يقود القطار؟

بقلم: صبري محمد علي (العيكورة)
وفد رفيع من (قحت) يلتقى عضو مجلس السيادة محمد حسن التعايشي لمناقشة الترتيبات المتعلقة بإنعقاد (مؤتمر نظام الحكم فى السودان) وبحسب بيان صحفي عن مجلس السيادة تقول (متاريس) انها اطلعت عليه قال عضو مركزية (قحت) طارق عبدالقادر ان الاجتماع بحث احكام التنسيق مع الجهات ذات العلاقة دون ان يسميها.
وكان يمكن لهذا الخبر ان يتوقف هنا وخلاص (زيو زي أخوانو) ولكن استمع عزيزي القارئ لبقية الكلام المنسوب للتعايشي (ايوه ياخ التعايش بتاع الحَلَق داك) قال لا فض فوه (ان عدد من المنظمات الدولية والسفارات والاتحاد الاوروبي ستتكفل بنفقات ومصروفات المؤتمر) ياسلاااام ياخ.
يعني الجماعة عملونا بيت بكاء كل واحد سيأتى (بعموده وصنيتو) ليقرروا لنا كيف يحكم السودان؟ وطالما انهم من سيتكفل بالمصروفات فهذا يعني ان جماعتنا سيجلسون مطأطئ الرؤوس يتلقون التوجيهات والتعليمات!.
الم اقل لكم فى مقال سابق أن لجنة (الحاج) فولكر ستستدعيهم وزيراً وزيراً وسيبدأون بوزير العدل وهاهم يفعلونها! فهل عجز السودان بجامعاته واساتذة القانون وخبراء الدساتير ان يضعوا خارطة طريق لكيف يحكم السودان لذا جاؤنا بهؤلاء (العلوج) فأي هواناً هذا الذى نعيشه فى زمن (القحط) الكئيب.
وزير الشؤن الدينية نصر الدين مفرح (بتاع) جمهورية المملكة العربية السعودية (ايوه ياخ) هو الذى اجتمع بالسفيرة الفرنسية لمناقشة مشاكل الحج والعمرة فى عامة الاول على كرسي الوزارة نعم هو الذي قال انه (يقف) على مسافة واحده من جميع الديانات والثقافات!.
ولا أدري هل فهم ان الاسلام يجب ما قبله ام لا ؟ وهل استوعب معني الآية الكريمة من سورة آل عمران (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ).
هذا النصر الدين صرح قبل ايام فى فعالية تخريج حفظة القرآن الكريم بمجمع خلاوي الهدى بالمويلح قال إن (القرآن الكريم هو الدستور الحقيقى للدولة وللأمة ولا مجاملة فى ذلك) كلام زي العسل بس (عمك) البرهان وقع مع الحلو على فصل الدين عن الدولة! فهل يا تري فاق نصر الدين أم ارتد عن مبدأ (قحت)؟.
(ما هو واحد من اتنين) فليعلنها لنا حزب الأمة المنتمي اليه وزير الشؤون الدينية والأوقاف نصر الدين . نعم هو ذات الحزب المعارض للتطبيع والمنادي (بالصحوة الإسلامية) هل وزيره إهتدى ام ارتد عن الحرية والتغيير (عشان نفهم يا جماعة).
أم ان الكلام جاب الكلام طالما انه فى افتتاحية حفظة للقرآن الكريم فليقولها و(خلاس)! أم ان حزبه ادرك ان قاعدته ستتآكل ان هو واصل التماهي مع الحرية والتغيير فقد يضيع الانصار لذا (لكدو) نصر الدين ان يدلي بمثل هذا التصريح ليقرأوا رده فعل الشارع وليطمئنوا انصارهم الطيبون بأنهم على خطي الامام الراحل سائرون.
على كل حال فما زال التصريح وليداً فى المهد وسننتظر ما ستأتي به الايام .
(برأيي) ان هنالك وجه شبه كبير بين القطار الذى كنا نبتدعه ونحن صغار ان نتراص فى صف كل منا ممسك بخصر الآخر يحيطنا حبل ويتقدمنا السواق ممسك باى اناء دائري فيحدث صوتاً وصافرة كالتى يحدثها القطار ويوهمنا جميعاً اننا راكبون قطاراً حقيقياً يجوب بنا ازقة الفريق.
أظن هذا بالضبط ما هو حاصل للحكومة الحالية ولكن الفرق بيننا وبينهم اننا كنا نعرف من يقود القطار ولكنهم لا يعرفون من يقود قطارهم! (فهمتو الحكاية)!.
قبل ما أنسي :
مسودة قانون الأمن الداخلي قبل ان تعلن بدأ الشركاء فى تبادل قذف كرة اللهب فى ما بينهم من حيث التبعية الادارية والمالية والفنية والهيكلة التراتبية أهي للمجلس السيادي ام لوزير الداخلية وعبره لرئيس الوزراء غايتو فى اصوات (سكاليب) وردحي بعييده وربنا يكضب الشينة.
عندما قلنا ان مكون الحكم بشقيه المدنى والعسكري (لحم راس) لم يصدقنا احد!.
* خاص بـ(متاريس)
الاثنين ٢٦/ ابريل ٢٠٢١ م