آراء

العيكورة يكتب: جبريل «حرّم» ما تقول حاجة أمسك هاك

بقلم: صبري محمد علي (العيكورة)

الدكتور جبريل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة هو أول من نادي بالمصالحة الوطنية مع السيد مناوي بعيد توقيع اتفاق سلام (جوبا) وأول من قاد حراك اجتماعي نال رضى المجتمع قبل وبعد تسلمه لحقيبة وزارة المالية.

زيارة أسرة الراحل الشيخ الترابي كانت محطة والتعزية فى وفاة الراحل محمد ابراهيم نقد كانت محطة وغيرها من الزيارات الاجتماعية والرسمية وحتى ارض (الفشقة) فقد كان له حضور ودفع معنوي لقواتنا المسلحة هناك.

ولعل آخر حراك للسيد جبريل مخاطبته للمصلين الجمعة يوم امس الاول بمسجد الشيخ الطيب الجد بـ(أم ضواً بان) حاثاً المصلين على عدم التفريط فى دينهم محذراً من المساس بالعقيدة بتغيير قانون الاحوال الشخصية لتواكب قوانين (الخواجات) بحسب ما اوردته (متاريس) ودعوته لرجال الطرق الصوفية التصدي لتلك المحاولات مؤكداً عدم القبول بالمساس بالثوابت الدينية. 

صحيفة يومية افردت على صدر صفحتها الرئيسية امس السبت عنواناً (بالبونض) العريض

(جبريل : لن نصبر على العبث بديننا لارضاء الغرب)

ثم اوردت ان الدكتور جبريل قال أيضاً: ان الاستكانة عند المسلمين غير مقبولة ويجب ان يصدحوا بالحق ويقولوا ما يريدون وان لا يتركوا المساحة لمن لا يستحقون فى اشارة منه لليسار عموماً دون ان يسميهم.

وقال اننا لسنا اهل خصام وغلو ولكن فى ذات الوقت لن نقبل ان يعبث الناس بديننا وان يغيروا الشرائع وفق اهواء الغربيين واضاف بانه لا يمكننا الصبر على ذلك باي حال من الاحوال.

ولعل السيد جبريل قد عكس رأي حركته ضد ما يسعى اليه (تلميذ فولكر) النجيب السيد وزير العدل نصر الدين عبد البارئ الامريكى ذو الاصول السودانية دون ان يشير اليه صراحة.

لا نملك الا ان نرفع (القبعة) للسيد جبريل على هذه الخطوة المتقدمة و(المسمار الكبير) الذى دق اسفينه فى نعش شركائه فى الحكم من العلمانيين واليساريين الجمعة الماضية.

ولكنها خطوة يلزمها المزيد من توحيد الخطاب الوطنى والعقائدي واقامة الندوات والسمنارات المكثفه للتوعية بخطورة ماذا يعني تعديل قانون الاحوال الشخصية.

واتمنى ان يبدأ الشق السياسي والديني فى حركته باقامة مثل هذه الندوات وسندعمها اعلامياً وستجد المؤازرة من كافة شرائح المجتمع السوداني (برأيي) ولو أن تقام ندوات فى الهواء الطلق بساحة الحرية (والراجل يملاها مويه تاني)!.

على كل حال ما صرح به السيد جبريل الجمعة الماضية يستحق الاشادة والدعم وهو ما يشبه استقامة وتدين وغيرة الدكتور جبريل على دينه وما كنا نتوقع منه غير الذى قال فلله دره من مؤمن قوي. 

قبل ما أنسي : 

أعتقد ما زالت حركة العدل والمساواة هي الاوفر حظاً فى الفوز بالانتخابات القادمة اذا استمرت بذات الخطاب العقلاني والبرامج الطموحة التى تمس هموم المواطن البسيط والوقوف فى صف الغالبية المسلمة العريضة و(غايتو صوتي فى جيبي) يا جبريل بس كتر لينا من كلام الرجاله ده وأبشر بالخير و(حرّم) ما تقول حاجة أمسك هاك.

* خاص بـ(متاريس)

الاحد ٢/ مايو ٢٠٢١ م

زر الذهاب إلى الأعلى