العيكورة يكتب: رشُوها بى موية

بقلم: صبري محمد علي (العيكورة)
تحت عنوان: (الدفاع المدني ينقذ ٢١ حي بالخرطوم من العطش)
اوردت احدي الصحف المرموقة الآتي إقرأ معى عزيزي القارئ و(طول بالك معاى) لترى بنفسك كيف تتقزم المنجزات وتخور العزائم عندما يسند الامر لغير اهله يقول الخبر مصحوباً بصورة (من النوع ابوكديس) لمدير الدفاع المدني بولاية الخرطوم سعادة اللواء عثمان عطا . إقرأ وتعجب فأنت في زمن (القحط) والعطش والعجائب.
أنقذت قوات الدفاع المدني مواطنو (٢١) حي بمواقع مختلفة بالعاصمة! انقذتهم من ماذا؟ هل آثار السيول والفيضانات ام الحرائق ام من هجوم الحيوانات المتوحشة كلا ورب الكعبة بل من (العطش) ايوه ياخي الا تصدقني ان (ناس) الخرطوم عطشانين في عهد حكومة حمدوك الثانية نعم انهم جاعوا في الاولي ولكنهم عطشوا وجاعوا في الثانية!.
واضاف الخبر ان احياء الحاج يوسف وعدد من احياء شرق النيل وبحري وام درمان والفتيحاب والمربعات وصالحة وابو سعد (استنى معاي لسه ماشي عليك) عزيزي القارئ وأحياء الكلاكلة وابو آدم وجبرة وعدد من احياء الخرطوم وجبل اولياء وأمبدة واحياء بمحلية كرري. (يعني الخرطوم كلها).
وذكر الخبر ان مدير الدفاع المدني وجه قواته بتقديم مياه الشرب للاحياء المتضررة وباشراف منه مباشرة.
حقيقة اشد على يد سعادة اللواء محيياً هذا الجهد الغير مستغرب على قوات الشرطة ونعتذر لها نيابة عن حكومتنا (على بال ما تصحا من ثباتها) نعتذر على تقصيرها فالامور كلها (جايطه) مهمة هيئة مياه المدن تقوم بها قوات الدفاع المدني وعربات الكارو والخيرين من ابناء هذا الوطن المنكوب (بقحت).
ولم ينس الخبر الاشارة لتذمر المواطنين وخروجهم في مظاهرات منددة بالحكومة وبعجزها عن توفير مياه الشرب . و لم يهمل الخبر كذلك شكرهم وتقديرهم لقوات الدفاع المدني ودورها الكبير في انقاذ ارواحهم بتقديم مياه الشرب.
نعم انا لا اتحدث عن عهد المهدية او السلطنة الزرقاء بل اتحدث عن شهر مايو الجاري ٢٠٢١م حيث يحكم السودان (الباشا) حمدوك! رجل يطارده الفشل اينما اتجه ولا يلقي له بالاً فما يهمه اكبر من ان يموت الناس عطشاً او جوعاً الهم يا سادتي هو (بيع هذا السودان) ودونكم القرائن ماثله.
يا جماعة دي (موووية) يعنى الحياة يعني ان يتنفس الناس او ما تبقى من هياكلهم العظمية . مصيبة لا يتقبل فيها العزاء سوي الماء. حكومة فاشلة وعاجزة وخائرة وخائبه وباركة!.
بالله هل كنا نعلم من اين يأتي (الكيزان) بالماء ام كل ما نفعله هو ان نفتح الصنبور و(نلغف) واذا شكونا فشكوانا من حرارتها بفعل حرارة الشمس اذا تاخرنا عن الاستحمام.
فيا ايها العالم ان اردتم ان تروا فشل الحكومات وان اردتم رؤية الانسان البائس العطشان ممزق الثياب رث الهيئة فتعالوا للخرطوم بلد الأنهار والأمطار يغاث بزجاجات مياه الصحة الاماراتية! نعم انا لست سكراناً حاشا لله فهذا ما وثقته الوسائط قبل أيام قلائل. (طيارة جايبه مويه)!!.
قبل ما انسي :
كان الناس والى زمن قريب عندما يكمل (مُلاح) الوجبة والكسرة ما زالت باقية ولم يشبعوا ينبري أحد عباقرتهم قائلاً (رشوها بمويه) فيهيلوا عليها ما تبقى من السلطة (ايوه ياخي كان في سَلَطة ولحمة محمرة كمان) مع ما تبقي من الملّاحه. أهااا هسه قول المُلاح كِمِل تب يرشوها بى شنو؟
(الله لا جاب باقيكم ياخ)
اللهم إني صائم .
* خاص بـ(متاريس)
الاثنين ٢٢/ رضان ١٤٤٣هــ
٣/ مايو ٢٠٢١م