آراء

العيكورة يكتب: أظن الجماعة باعوا الفشقة؟

بقلم: صبري محمد علي (العيكورة)

عزيزي القارئ (من الآخر كده) حميدتي كان هناك والبرهان ذهب الى هناك يوم أمس ومريم الصادق تقول ان المبادرة الإماراتية حول (الفشقة) فيها مضمون جيد ومعقول وحزبها يؤيد المبادرة بشروط بحسب تصريح للامين العام للحزب السيد الواثق البرير ! فهل الجماعة باعوا (الفشقة)؟.

ولماذا تعددت مبادرات الامارات حول هذه البقعة بالذات الفشقة (كشمير السودان) هل من اجل سواد عيون الاحباش ام لمطامع استثمارية تحت مظلة نزع فتيل الازمة؟ فهل يتعظ أهل السودان من ان يلدغوا من ذات الجحر اليمنى تحت ذات الذرائع؟.

التصريحات المتداولة بأن الامارات إن لم يتحقق حلمها ويوافق السودان على مبادرتها فستفضح مسؤولين سودانيين يظل كلاماً له ما يسنده وان لم يكن صحيحاً بدليل انها اصبحت (قبلة صلاة) للمسؤولين السودانيين.

حقيقة لن ابتعد كثيراً عن هذه الزيارات المتلاحقة سمّاها بعض الكتاب (الحج)! ولا يمكن تناولها بمعزل عن التصريحات الغير متوازنة لوزيرة الخارجية مريم الصادق عن (الفشقة) وان تركت هذه المرة لحزبها سانحة ان يقول شيئاً الا انها كشفت عن ما تريد قوله.

الغريب فى الامر ان كل رحلات الحج الاماراتي لم تأتينا ببواخر المحروقات ولا الودائع المليارية ولا حزم المشروعات الاستثمارية إذاً لماذا كل هذه الهجرة شرقاً ولهذه الدولة تحديداً. مما يرجح ان موضوع الساعة هو (الفشقة) الاراضى الاخصب والمياه الأعذب فى القرن الافريقى والمقابل معروف محروقات وقمح وحل مشكلات الكهرباء ووديعة (بالشى الفلاني) وامشوا فكروا و تعالوا!. 

(برأيي) أن الفريق حميدتي (غلبان) ومريم قد يكون لديها ما تستحي معه ان تقول (لا لا ياسيدة لا) بدليل كثرة تسفارها قبل وبعد الوزارة. إذاً العقبة الكؤود تظل فى الفريق اول (البرهان) لذا لن ييأسوا من إعادة الاتصال كلما تحسنت الشبكة. 

فيا للعجب مبادرات وحلول حول استثمار اراضٍ سودانية لجعلها منطقة تكامل مع دولة اخرى وبالقوة (كمان)! (برأيي) إن اراد البرهان أن يلعبها (صح) ان يبدئ موافقته المبدئية دون التوقيع على أي ورقة. على أن تُحال المبادرة الاماراتية للجان فنية مختصة ترفع تقريرها بعد (تسعمائة وتسعة وتسعين يوم) وبعدها يفكر! مع الابقاء على اصابع قواته قابضه على الزناد وان يكثر من الزيارات الميدانية للحدود الشرقية.

فالحق لا يُحرس بالأماني والتمني بل بالرجال والمبادئ والثبات على الحق و(خلوها تلحق سد النهضة ياخ) أما (مستر)حميدتي فلا اظن أن لديه رأي ولا خبرة سياسية تؤهله للحديث في مثل هذه الامور السياسية المعقدة واشكاليات الحدود وعلم الاحداثيات والمساحة والجغرافيا واتفاقية (قوين) مع احترامنا لموقعه السيادي.

وأظن الإماراتيون يعلمون ذلك جيداً لذا طلبوا من البرهان ان (يشرفهم) يوم امس الاحد وإن لم يحسنوا استقباله (بروتوكولياً) الا ان الزيارة من المؤكد استكمالاً لحديث قد بدأ حول المبادرة و(الفشقة). 

الامارات سجلها ملئ بمثل هذه (الصلبطة السياسية) فما اكثر الموانى التى استأجرتها على ساحل البحر الاحمر بثمن بخس دراهم معدودة ولمدد زمنية طويلة وما طردها من قبل دولة (جيبوتي) ونقض اتفاقية اعتبرتها الاخيرة اجحافاً في حق الاجيال القادمة الا واحده من تلك (الصلبطات).

أظن من حقنا جميعاً ان نتساءل ماذا تريد الامارات من السودان وما هى الملفات السوداء التى تهدد بها مسؤولينّا ان لم يأتوا طوع بنانها. 

قبل ما انسي : 

تقتضي الاعراف الدبلوماسية ان يستقبل الزائر بمن يماثله ولكن ان يستقبل الفريق البرهان بواسطة وزير الطاقة والبنى التحتية الاماراتي فتلك اساءة لكل سوداني ولن نقبلها وارجو ان يرد البرهان التحية بأحسن منها كما فعلها مع السيسي بالخرطوم . و(الفشقة خط أحمر).

* خاص بـ(متاريس)

الاثنين ٢٨/ رمضان ١٤٤٢هــ
١٠/ مايو ٢٠٢٢ م

زر الذهاب إلى الأعلى