العيكورة يكتب: هل اقتربنا من الانقلاب؟

بقلم: صبري محمد علي (العيكورة)
ليلة أمس اتهمت منسقية أسر الشهداء فى بيانها ضمن ذكرى فض اعتصام القيادة رمضان قبل الفائت اتهمت السيد محمد حمدان دقلو بفض الاعتصام ودون مواربة بحسب مقطع (الفيديو) الذى نشرته (متاريس) فهل يا ترى بهذا التصريح يكون السودان قد قفز قفزه عاليه نحو نبوءة السيد نبيل أديب رئيس لجنة التحقيق فى فض الاعتصاد عندما قال لو أنه أعلن عن ما توصلت اليه لجنته فلربما يقود ذلك لاضطرابات الشارع او حدوث انقلاب عسكري!.
إذاً الأمور بدأت تتكشف بين (قحت) والعسكر كل يريد ان يضع الانشوطة حول رقبة الآخر . ولا أظن ان السيد حميدتي سيغفل هذا التصريح هكذا لانه يعلم من يقف ورائه من اليساريين والعلمانيين متاجرين بدماء الشهداء ومحاولين استدرار عطف الشارع ولربما العالم الخارجي بمثل هذه التجمعات وما اضافوه هذه المرة من بدعة (البكاء الجماعي) امام كاميرات (الموبايلات). نعم لا احد من حقه ان يزايد ويتاجر بدماء الشهداء فكل الشعب ينتظر الحقيقة أياً كانت صدمتها ومرارتها فيجب ان يعلمها الناس.
اعتقد ان وضع السيد نبيل أديب لا يحسد عليه فهو وحده من يعلم الحقيقة ولكنه يخشى على حياته منها ان هو اخرجها لذا سنظل فى هذه (اللجلجة) القانونية فلا يستطيع السيد نبيل الذى استجوب البرهان وحميدتى والكباشي وياسر العطا كل على حده ان يقول ان امر فض الاعتصام تم بمباركة احزاب (قحت) من من يجلسون على الكراسي وهاكم توقيعاتهم والتى لا اشك ان العسكر قد زودوه بها.
وليس بمقدوره ان يقول ان الراحل الصادق رفض التوقيع واكتفى بـ(شيل الخيمة) ومغادرة موقع الاعتصام وليس بمقدوره ايضاً ان يقول ان بقية مكون الحرية والتغيير قد (صفروا) لجماعتهم من فوق الحائط ان انسحبوا.
كما ليس بمقدور السيد نبيل اخفاء الاخطاء الفنية التى حدثت على الارض ولماذا الرصاص وليس الماء ومحلول النشادر او الماء الساخن مثلاً ليس بمقدور السيد نبيل ان يعرض الأدلة الدامغة ولكنه يتحدث عن تحليل التسجيلات الصوتية والمقاطع وارسالها لمعامل جنائية خارجية وكأنه يريد استنطاق الموتي (الكتلكم منو)؟ فى حين لربما بجعبته (محضر عديل) ونص لا لبس فيه يقر بمن امر بفض الاعتصام.
(برأيي) ان السيد حميدتي قد يأتي بهم جميعاً بعد اتهام منسقية اسر الشهداء له ليلة البارحة وقد تصعب السيطرة على الشارع اذا فاجأ حميدتي الساحة السياسية بأسماء الموقعين وعندها ستتعرى (قحت) تماماً ولن يكن هناك سبيلاً للهروب سوي اللجوء للعنف داخل المسيرات ولربما اغتيالات وسط المحتجين من ذوي الشهداء مما يجعل المسرح مهيأً لاذاعة (البيان الاول) لاجل بسط الامن وفرض هيبة الدولة ولربما الدعوة لتشكيل حكومة تسيير اعمال ريثما تهدأ الاوضاع.
اعتقد ان هذا (السيناريو) وارد جداً اذا ما افصح حميدتي بما يعلم واذا ما أماط كباشي اللثام عن مقولته الحصرية (وحدث ما حدث).
فاستطيع القول أن من أمر بفض الاعتصام ووقع عليه هى احزاب (قحت) الجالسة اليوم على سدة الحكم عدا حزب الامة.
و ان هناك خطأ حدث فى تنفيذ الخطة بفعل فاعل او لتاخر دعم (لوجستي) غيّر ادوات الفض من العصي والماء الى الذخيرة الحية وهذه قطعاً يتحمل مسؤليتها من امروا بالتنفيذ من العسكريين ويفضح كذب ما ظل يروج له اليساريون من ان من فض الاعتصام هى (كتائب الظل) فى محاولة لجر الاسلاميين نحو مستنقع التهمة.
على كل حال تظل هذه اجتهادات تدعمها الوقائع المتسارعة على الساحة السياسية وإلى ان (ينطق) السيد نبيل أديب سنظل (راجيين الله فى الكريبة).
قبل ما أنسي :
اتوقع ان حميدتى سوف يأتيهم بصورة المحضر وتوقيعات أحزاب (قحت) فأنصح الصائمين بالخارج منهم ان ينتظروا عيد الاضحية. والقاعدين بالداخل ان يتخارجوا من الآن فالكلام دخل الحوش.
* خاص بـ(متاريس)
الاربعاء ٣٠/ رمضان ١٤٤٢هــ
١٢/ مايو ٢٠٢٢م