آراء

العيكورة يكتب: مؤتمر باريس وبعثرة الحقائق

بقلم: صبري محمد علي (العيكورة)

أتحدى أشطر (بتاع) حساب ان يقول لنا بكم خرج السودان من (مولد) باريس غير جملة (العودة للمجتمع الدولي) آهاا وبعدين.

ماكرون حلف طلاق الخمسة مليار دولار ما يرجع فيهن دولار واحد أها وبعدين؟ وقال كمان المليار ونصف كقرض تجسيري وشرحنا معنى تجسيري فى مقال سابق وقلنا انه يعني (الكُبري) ومن يقبضها هو البنك الدولي وبعدين!.

توقيع تفاهمات واتفاقات فى طريقها للخرطوم! (طيب وتاني) دولتان تلات اعفت ديونها! طيب وغيرو؟ المصريين قالوا (حقهم) فى البنك الدولي وضعوه كضامن لديون السودان طبعاً دفع مافى باعوا الترماي (أولاد اللذينا) ولا طلعوا قرش واحد.

السعودية تؤكد على الثلاثة مليارات (الزمااان) وعشرون مليون جديدة لتغطية جزء من الفجوة التمويلية للسودان لدي صندوق النقد الدولي (يعنى برضو كاش مافي).

النرويج تشطب ديونها، الرئيس الفرنسي ماكرون شدد على ان تفضي الفترة الانتقالية لانتخابات حرة ونزيهه (ما دافع اكتر وكده)!.

البرهان يأسف لقصف غزة فى مقابلته مع القناة الفرنسية ويستبعد التراجع عن التطبيع قبل ان يستدرك ويقول إنه أمر تحدده مؤسسات الدولة (أمممك).

الناشطة آلاء صلاح عبرت عن رأي جماعتها حيال الجيش بطريقتهم وأمام البرهان والأمر أتفه من ان نكتب عنه.

صور (السيلفي) بين جنبات القاعات أحقر من أن نشير إليها، أيضاً برج ايفيل الذى عرضته القناة الرسمية يدثره علم السودان فألقمها المتابعون بالتاريح والحدث والدقيقة فسحبته بعد ساعات.

علب (الأورنيش) تبعثرت بين الكراسي لم تفلح فى تسويق الحدث وطارت معها آلاف الدولارات فى الهواء. عاد البرهان وبقي حمدوك مع آل البيت ليقول ما لم يستطع قوله خلف (المايك) ومع غسيل العدة عادة يكثر الهمس والحديث عن الغوايش وثياب التوتل الاصلية!.

وزارة الاستثمار تعلن عن توقيع اتفاقيات تفاهم بـ(٣) مليار دولار ولكنها تهرب من شرح معني (التفاهم).

كل هذا القيل والقال كان خلال وبعيد مؤتمر باريس لم ينجح أحد لا المطرب ولا الكومبارس ولا الجوغة التى ملئت بها طائرة (بدر) كل الاخبار ظلت أرقاماً مبعثرة حتى أعجزتنا أن نجمع (طلعنا بى كم )؟ كلام فى كلام وهذا ما اشرنا اليه فى مقال سابق وما مؤتمر (برلين) عنّا ببعيد.

إذاً يظل الرهان على الخارج هو الخسران المبين وسيظل الطامعون مهما اعطوا ينتظرون المزيد. (بتاع) فرنسا قال إنها (خطوة) فى الاتجاه الصحيح وأوربا بأجمعها خبطت كفاً بكفٍ تتساءل لماذا سجونكم ملئ بالسجناء السياسيين.

أمريكا لم تحضر واكتفت باللقاء الاسفيري قالت كلمتين من النوع (أبوكديس) (استعدادها) للمساعدة ثم انصرفت وكذلك ايطاليا والسويد كله كلام فى الهواء. 

ويظلُ أغرب ما قرأت في الأخبار أن ديون السودان تتراوح ما بين ٦٠ الى ٧٤ مليار دولار (يا جماعة) الحساب ولد ابقوا على رقم واحد وفصلوا هذه الديون.

الحكومة الحالية ما زالت تكرر انها ديون النظام السابق دون الاشارة الى تراكمها وفوائدها منذ أيام الرئيس نميري بعد اعلان تطبيق الشريعة الاسلامية فى سبتمبر ١٩٨٣م وما اضافته حكومة الصادق المهدي.

ثم قفزت حكومة حمدوك فوق جهود الكيزان وكم سددوا منها وكم جدولوا (يا جماعة ما ممكن الشغلانة دي تبقى زي أولاد عبدالصادق)! ما لازم الشعب يعرف منو الاقترض القروش دي.

قبل ما أنسي : 

لو أن الحكومة سعت سعيها وهى مؤمنة لاستعادت لنا الـ(٦٨) مليار دولار المنهوبة بماليزيا ولكفتنا هذه الفضائح المُذّلّه.

* خاص بـ(متاريس)

الاربعاء ١٩/ مايو ٢٠٢١م

زر الذهاب إلى الأعلى