أنشروا المحضر وريحونا

بقلم: صبري محمد علي (العيكورة)
بالامس نقلت هذه الصحيفة نقلاً عن رئيس حزب البعث التجاني مصطفي ان مجلس مركزية الحرية والتغيير سيبحث اجتماع عدد من قياداته بالبرهان وحميدتي تمت الاسبوع الماضي دون علم المركزية! وبحسب التجاني ان الاستيضاح (طبعاً لن يقل تحقيق لانه يعلم وزن حزبه داخل قحت هو وزن الريشة) وسيشمل الاستيضاح كل من السادة علي الريّح السنهوري ومحمد شاكر وكمال بولاد.
وحسناً ان تحمل قحت بين احشائها عوامل فنائها وإلا كان افضل لو صمت هذا (التجاني) وناقشوا مشاكلهم داخل بيتهم المتهالك بعيداً عن الاعلام ولكن ماذا نحن قائلون عزيزي القارئ إن كان هذا هو منتهى فهم (قحت).
أعتقد لن تنتطح عنزان حول قرب ذهاب هذه الطغمة الفاشلة عن سدة الحكم الى غير رجعة وقد يحدث تغير بأي صورة كانت فى ظل الفشل المتناسل لحكومتي حمدوك الاولى والثانية وفى ظل (ادارة الريموت كونترول) التى اصبحت مفضوحة للشعب السوداني مهما تشدقوا عبر الاعلام.
سفراء يروحون ويغدون مجيئةً وذهابا ووعود لحكام دون آخرين لتنمية مناطقهم ، استقطاب حاد يُمارس تحت عناوين مختلفة (فلان غادر الى …. وفلان عاد من الدولة الفلانية).
أعتقد فى ظل حالة (التوهان) السياسي وضياع البوصلة على حكومة (لحم الرأس) نشطت زيارات الظلام كل يهمس وكل يتمني وآخر يصرح بالاستقالة والقفز من السفينة الغارقة وبعضهم آثر العودة لقيادة (التاكسي الأجرة) بأمريكا وبعضهم سافر خلسة.
لذا لا يُستغرب أن تخرج مركزية (قحت) مثل هذا السيناريو (البايخ) بأن ثلاثة من منسوبيها اجتمعوا بالبرهان وحميدتي دون علمها وهذا ما يُعرف فى أدبيات السياسة بخطة التراجع الناعم فيما لو فشل الهدف فيختلقون قصة إنكار وتبرؤ من الذين نفذوا الخطة ومثل هذه الحيل ليس بدعاً على اليسار.
ولكن يظل (الشمار) الذى لا بد له من اجابة قائماً فما الذى كان يرمي اليه الثلاثه الذين ارسلوا وفشلوا فيه حتى اضطر التجاني البعثي ان يصرح باستيضاحهم؟ الكلام الذى يعلن فى ختام مثل هذه الزيارات عادة لا يكون مطابقاً لما دار وهذا شئ معتاد وله اهله من (الكلمنجية) إذاً ما الذى جاءت به (قحت) للعساكر ولا يريدون الافصاح عنه! (تعالوا استلموها يعني؟) وأضمنوا لنا الخروج الآمن مثلاً.
شخصياً لا أظن غير ذلك ولا اعتقد ان هناك شيئاً أتى بهم للعساكر غير إعلان التوبة والاعتذار عن اساءاتهم والّا فقل لى بربك عزيزي القارئ هل جاءوا لمناقشة أزمة الخبز والدواء والمحروقات؟.
(قحت) بتصريح التجاني أهدت الشعب السوداني حقيقة ما يدور بداخلها من انقسام وتشرذم وكانها تطالبه ان يخرج للشارع لإسقاطها فإن تمنع العسكر فلم لا يفعلها الشارع! تظل فرضية واردة.
قبل ما أنسي :
عبد الرحيم دقلو قائد ثاني قوات الدعم السريع وبحسب ما نُقل عنه (ان صح النقل) وبعد تسريبات فيديوهات فض الاعتصام قال: إن الحرية والتغيير هى من أمرت ووقعت على فض الاعتصام وان الموقعين هم (السنهوري ، الدقير ، خالد سلك ، مريم الصادق وآخر يدعي عبدالمنعم الجاك بحجة انهم لا يستطيعون تكوين دولة حديثة فى ظل الاعتصام القائم). واضاف دقلو قائلاً (نحن ما عندنا حاجة خايفين عليها وجاهزين للمساءلة).
أهاااا يا جماعة أظن بعد كده الحكاية بقت واضحة ولو تاني فى زول فتح خشمو فقد ينشروا المحضر عبر الوسائط.
أنا غايتو يادووب وقع لىّ كلام نبيل أديب لما قال إنه لو أعلن عن النتائج فسيحصل انقلاب او اضطراب فى الشارع!.
* خاص بـ(متاريس)
الاحد ٣٠/ مايو ٢٠٢١م