آراء

طوابير تغيظ الطوابير!!

بقلم: محجوب فضل بدري

– حسناً فعل الفريق أول عبدالفتاح البرهان عبدالرحمن رئيس مجلس السيادة الانتقالى القائد الأعلى للقوات المسلحة، عندما لم يكتفِ بتشريف طابور سير القوات المحمولة جواً،(وبس!!) وذلك المطلوب منه مراسمياً بحسبانه القائد الأعلى.

– وقد كان بالإمكان أن يختار غيره لكى يمثله فى هذا المنشط، لكن القائد الأعلى للجيش زاد على ذلك بالمشاركة فى الطابور (وجكَّ) مع المغاوير الفدائيين، لكى يضع رسالة هامة فى بريد أولئك الذين يستهدفون جيشنا رمز عزتنا ووحدتنا، وحامي أرضنا وعرضنا، ويشككون فى تماسك جيشنا، وقياداته وضباطه وجنوده، وتسليحه وتنظيمه، وشركاته ومؤسساته، وعزمه ونواياه، وهم فى الشدة بأسٌ يتجلى، وجيشنا هو حائط الصد الذى ترتد منه سهام العدو فتصيبه فى مقتل، وجيشنا احترافى، عريق الاصل والمنبت، لا تحركه الأهواء، ولا يهاب الأعداء، وهم صُبرٌ عند اللقاء، لعل الله يُرى منهم الشعبَ ما تقرَّ به الأعين، فينام الواحد منهم آمناً فى سربه. معافىً فى بدنه، ضامناً قوت يومه، وكأن الدنيا قد حيزت له بحذافيرها.

-اما (الطوابير!!) الذين تغيظهم طوابير سير الجيش ،من الذين ضجت بهم الأسافير، وهم يتابعون طابور سير الحرس الجمهورى، بزى التشريفة، فقد أكل الغيظ قلوبهم، وهم يشاهدون جكة القائد الأعلى مع جنود المظلات، فدعهم ومايفترون، فالرسالة وصلت جيشنا بخير وسيكون بلدنا وأهلنا بخير.

ونشيد الوطن تقول كلماته (نحن جند الله جند الوطن) نحن جند الله ولسنا جنوداً لأحدٍ غيره من البشر، جند الوطن ولسنا جنوداً لحزب أو فئة أو قبيلة!! ويا بنوت أبشرن بالخير نحن الخرتيت القرنو طويل، كما تقول كلمات الجلالة التى كتبها المرحوم ابوقرون.
مبروك سعادتك أرموا قدام الرسالة وصلت.

زر الذهاب إلى الأعلى