آراء

عودة القطيع «حبايبي الحلوين أهلا جوني»

بقلم/ صبري محمد علي (العيكورة)

سبق ان كتبت وتحت عنوان (عزيزي الأب تفقد قطيعك داخل المنزل) ناشدت فيه الآباء والامهات ومن منطلق تجربة شخصية عشتها مع (قطيعي) بالمنزل ان يترفقوا بالعائدين بعد ان (فك) اثر البنج والتخدير والشحن الذى مورس على ابنائنا وبناتنا أثناء فترة التغيير وكيف استغلتهم احزاب (قحت) بلا استثناء كوقود ومطية لتحقيق اهدافهم الحزبية حتى اوصلوهم لكراسي الحكم.

وقلت أن ابقوا على مصروف (قطعانكم) الصغيرة كما كان قبل التغيير حتى يقارنوا ويقتنعوا ويدركوا فداحة الخطب الذى ارتكبوه وقلنا ذكروهم بالدقير وقولته الشهيرة (لا فض فوه) المجد للساتك المجد لمن اشعل اللساتك نارا واشتعل وبمقولة خالد سلك (الانتخابات ما بتجيبنا)!.

وقلنا ذكروهم (بقميص يوسف) ومدني (جرادل) الشهادة التى اهلته ان يكون وزيراً وقلنا ذكروهم باكرم والأصم وسلك اين هؤلاء من المشهد السياسي؟.

وقلنا ذكروهم بالانصار وهم يخلعون خيمهم ويغادرون القيادة ليلة فض الاعتصام وقلنا ذكروهم ان يسألوا عن مليارات (ماليزيا) التى سرقها الكيزان فرية لم يستطيعوا اثباتها حتى كتابة هذه السطور وعن الاموال المستردة اين هي؟.

وقلنا دعوهم يدخلوا أصابعهم بأنفسهم داخل (صحن الشطة القبانيت) حتى يذوقوا حرارتها فلن يكرروها مرة اخري.

كتبنا الكثير عن هذا الموضوع والحمد لله قد وعى (القطيع الجامعي) وانعكس ذلك سلباً على مليونيات اليسار اللاحقة والتى فشلت بامتياز مع التوصية بأن تدرس بالجامعات!. 

ولكن الجديد في الأمر ان اليسار لجأ هذه المرة مع زيادة أسعار المحروقات الأخيرة الى قطيع ما دون العشرين ليجعلهم وقوداً لما حدث ويتهم بهم (فلول النظام السابق)! والمندسين بين لجان مقاومته (الشرفاء)!.

نعم وقد كتبت بعض الصحف متماهية مع هذه الفرية كـ(الانتباهة أونلاين) وللاسف في خبر دون ان تنسبه لأي جهة محدده بل لجأت لجملة صرح مصدر مسؤول بلجان مقاومة (الحتة الفلانية) مما جعل الخبر عائماً ولا يعدو كونه (مجاملة) لليسار حتى لا تتهم تلك الصحف بمعاداة الثورة. والا فلماذا لا يتم القبض علي هؤلاء المندسين وتقديمهم للمحاكمة؟. 

إذا عزيزي الأب وعزيزتى الأم وحتى لا يكون إبنك وقوداً لحرب لا ناقة له فيها ولا جمل تفقدوا ما دون العشرين منهم فهذه الحكومة وحاضنتها تترنح الآن وتبحث عن اى كتل بشرية وجثث مجهولة الهوية تذهب بها للمشارح ليتاجروا بدمائها تحت ذريعة دماء الشهداء وشباب التغيير فاللهم قد بلغت فاشهد. 

قبل ما أنسي : 

أعزائي الآباء والأمهات إن لم تملؤوا فراغهم بما ينفع فسيملأه آخرون فغسيل العربات وبيع الترمس ليساً عيباً فدعوهم يشتغلوا فما أكثر المهن الشريفة خلال عطلات المدارس.

تفقدوا قطيعكم الصغير بالمنزل يرحمكم الله. 

* خاص بـ(متاريس)

١٣/ يونيو ٢٠٢١ م

زر الذهاب إلى الأعلى