آراء

العيكورة يكتب: تتذكروا الجماعة المشوا يضربوا الفول؟

بقلم: صبري محمد علي (العيكورة)

تتذكروا عندما أوردنا قصة الاستاذ السوداني الذى كان يعمل باحدى القرى النائية باحدى الدول الخليجية وقلنا انه حكى لى ذات يوم عندما دخل الفصل لم يجد احداً من الطلاب فاخبر مدير المدرسة بذلك.

وفى صبيحة اليوم التالي حضر جميع التلاميذ فاستوضحهم المدير عن سبب غياب الأمس فقالوا انهم اتفقوا ان يذهبوا للمدينة المجاورة يوم سوقها ليتناولوا (وجبة فول)! اوردناها عقب حادثة غياب هيئة الاتهام فى محكمة محاكمة مدبري انقلاب (89) وقلنا على مولانا القاضي ان ينتظر الغائبين فلربما ذهبوا ايضاً (ليضربوا فول).

تكرر غياب هيئة الاتهام فى الجلسة الثانية ولكن حضروا الجلسة الثالثة بالامس الثلاثاء! ونحيي القاضي على قراره باستمرار الجلسات ورفضه لطلب هيئة الاتهام بتأجيلها بزعمهم ان لديهم طلب امام رئيس القضاء يطعن فى مقدرة المحكمة على تحقيق العدالة!.

لذا تحولت القاعة بالامس بحسب (متاريس) بعد الاعلان عن رفع جلساتها لما بعد عيد الاضحي لعدم وجود فني مختص لعرض فيديوهات ومستندات اتهام لما يشبه صالة فرح حيث تعالت بداخلها هتافات مناصري المتهمين بالتهليل والتكبير ورد عليهم مناصري الثورة بهتاف الدم قصاد الدم ما بنقبل الدية بعيد رفع الجلسة.

إذاً وحسب فهم (العبد لله) المتواضع فى الحاجات دي ان جماعة الفول حاولوا الهروب من معاينة الفيديوهات لذا تعمدوا الغياب تحت ذريعة منتظرين (مولانا).

وأغلب ظني ان سبدرات وطاقمه (جابوا آخرهم) وإلا فلم هذه الولوله ومحاولة الهروب من هيئة الاتهام وليست كما اعتادت المحاكم على (زوغات) هيئة الدفاع لربما لكسب المزيد من الوقت لدراسة القضية اذا شعرت الهيئة انهم سيخسرونها ولكن ان تهرب هيئة الاتهام فذاك لعمري هو الخسران المبين وقد أعلنوا الحكم قبل ان ينطق به القاضي.

بالامس كشفت وزيرة الخارجية الدكتورة مريم الصادق فى تصريحات لوكالة (سبوتنيك) الروسية عن اتجاه حكومتها لتقديم الرئيس المعزول عمر البشير للمثول امام المحكمة الجنائية!. 

وسأقول للسيدة مريم ما ذكره الكاتب الصحفى محجوب فضل بدري فى كتابه الوثائقى بعنوان (عمر من كوبر الى كوبر) عن ما قاله الرئيس البشير عندما قبضوا على ابيها متنكراً فى زي ما!.

وعرضوا عليه مقاطع الفيديو ووالدها يترجى قائلا احكموا علينا باعمالنا لا بانتماءاتنا! فماذا قال لهم الرجل الشهم الذى تقول ان حكومتها تنوي تسليمه للجنائية قال لهم عمر البشير (ارحموا عزيز قوم ذل) وأمر بإتلاف تلك المقاطع ولم تنشر حتى غادر البشير دفة الحكم! فماذا تقول ابنة الصادق اليوم عن هذه القيم والرجولة! والكتاب موجود ومنشور؟. 

وهل تنكر بنت الأكرمين ان المخلوع هو من اختارته اسرتها ليكون وكيلاً لعقد قران شقيقها عبد الرحمن (راجعوا اليوتيوب)! وهل تنكر ان خيرات الانقاذ كانت تتنزل عليهم ليلاً ونهاراً نيئةً ومطبوخة! سلموهوا أو لا تسلموهوا يا سيدتي فقد كتب البشير نهايتكم وهو حبيس داخل محبسه.

الرئيس الراحل جعفر نميري سُئل عن شئ ندم انه لم يفعله اثناء فترة حكمة قال (انني لم اعدم الصادق)! فيا بنت الأكرمين لا يستدرجونك هكذا فالعالم كله أدرك وزن الريشة الذى تلبسينه. حتى اصبحت وزارة خارجيتنا مثاراً للتندر ومصدراً للسخرية. ضعف فى كل شي حتى حشرت وزارة بأكملها فى ملف واحد هو (سد النهضة)!. 

قبل ما أنسي : ـ

إن كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب. كم تمنيت لو امسكت بنت الصادق عن هذه (الخفة) فلطالما ان التوجه كان من مجلس الوزراء فكان اولى بالحديث عنه وزير الاعلام والناطق الرسمي للحكومة اوالمستشار الاعلامي لرئيس الوزراء الاستاذ فيصل محمد صالح.

* خاص بـ(متاريس)

الاربعاء ١٤/ يوليو ٢٠٢١م

زر الذهاب إلى الأعلى