آآي لكن ما لدرجة مستشار من الغابة

بقلم: صبري محمد علي (العيكورة)
القرار الأخير بتعيين ياسر عرمان مستشاراً سياسياً لحمدوك رجع بي للوراء يوم ان كنا نستنكر على الانقاذ تعيين (ابو قردة) وزيراً للصحة وتابيتا بطرس وغيرهما لكن في النهاية الكراسي لم تستقم لهما طويلاً نظراً لحركة لعبة (الضومنا) السياسية التى كانت تدير بها الانقاذ الساحة السياسية.
آي كانوا ببالغوا من اجل الترضيات السياسية وزي ما شايفين براكم (هناي) بسم الله ماشاء الله وعيني باردة طياراتو تهز وتوز.
ولكن ما كنا نتوقع من حكومة الثورة ان تنحو ذات النهج بعد اهزوجة (يا وطن جاتك كفاءات) بقيادة الخبير الاممي دكتور الاقتصاد الزراعي الذى لم يزر المشاريع الزراعية إلا مرة واحدة!.
لكن في المقابل هى جات على عرمان؟ نفتش منو ونخلي منو! يعني مدني عباس كان خلااس من شهاداتو واللا خبراتو واللا والى شمال كردفان القال لناس الافران (دقيق وملح وموية وخميرة ونار) تاني في شنو! مستنكرا غلاء الرغيف واللا هبة واللا ود البدوي.
فحتى من حمل منهم الشهادات افتقر للخبرات العملية والممارسة السياسية وكانت آخر كفاءاتهم يوم ان تراجعوا للكراسي الخلفية ليفسحوا المجال للخال حميدتي ان يترأس لجنتهم الاقتصادية اتذكرون يومها كيف تساءل الناس عن شهادات ود البدوي وحمدوك؟.
إذاً تعيين عرمان بكل ما يحمل من مؤهلات صفرية ماهو الا تراكماً لحالة الفشل (القحتاوي). يعني ياجماعة ده مستشار ومش مستشار ساكت ده سياسي يعني ممكن بكرة يجعل عاليها سافلها في ظل حالة الوهن السياسي الذى عرف به الخبير الاممي حمدوك.
فماذا تنتظر من رجل مثل عرمان اقصى امكاناته انه كان يصيغ خطابات الراحل قرنق باللغة العربية! وكلما تشظت الحركة الشعبية لفظه طرف وقبله الآخر غايتو زول مرزّق لا لخبرات ولكن كدم عربي يمكن امتطاء ظهره نحو قومية الحركة.
والله يا جماعة الواحد فينا لمن يتحسس شهاداته المتواضعة وخبراته في الحياة بحس انه دفن نفسو ساكت. يعني كان لقينا لينا طرف حركة مسلحة كده اتشعبطنا فيها كان هسه الزول يكون مرطططب.
وبعدين حكاية مستشار دي غير القطاعات التقنية المعقده معروفة انها مهنة من لا مهنة له يعني ممكن تكون كورس مع فنان بالليل وبالنهار كدة تشتغل عامل مونة وبعد المغرب تكون مستشار عااادي بس تعرف ترص الكلام وتريح البقعد قدامك في المكتب.
إذا مبروك لياسر عرمان المستشارية ومفيش حد أحسن من حد واختيار صادف أهله وكده! ولكن هل سيأتي (عرمانوف) بالمصالحة ام اتي به لافشالها؟ سؤال يظل قائما ومقلقاً.
قبل ما انسي : ـ
في ظل مشاهداتنا لناس كتف (عميد) وكتف (فريق) ولابس سفنجة ما اعتقد ان المستشارية كتيرة على عرمان! فلك الله يا وطني.
* خاص بـ(متاريس)
الثلاثاء ٢٧/ يوليو ٢٠٢١م