آراء

العيكورة يكتب: ايوه جاااي

بقلم: صبري محمد علي (العيكورة)

أظن العنوان اعلاه هو لسان حال منّي اركو منّاوي حاكم اقليم دارفور فما زال الرجل وبعد اكثر من شهرين من صدور قرار تعيينه حاكماً للاقليم لم يصل لمباشرة مهامه من هناك وما زال يكررها (ايوه جاااي).

فبعيد تعيينه لم يزر دارفور بل زار (كنابي) محلية المناقل ثم (اخد ليهو شبحه كده) في زيارة خارجية اوروبية واعقبها بزيارة للمملكة العربية السعودية وبعدها (دخل) رمضان وانتو عارفين ابجدياتنا مع رمضان (خليها بعد العيد) واعقبه عيد الاضحي وعطلته وما زال الحاكم بالخرطوم يباشر مهامه منها. 

وبعد ان أجاز مجلس الوزراء بالأمس بحسب (متاريس) اجاز مشروع نظام الحكم الاقليمي لدارفور 2021 صرح مناوي في لقاء صحفى انه (بصدد) التحرك لدارفور . (يعني الموضوع لسه)!.

وشرح مناوي اطار قانون نظام الحكم وعلاقته بالمركز والعلاقة الهرمية بين المركز والحاكم والحاكم والولاة والمعتمدين والملفات التى ينبغي له التعامل معها كالنزوح والتشرد. 

حقيقة كان واضحاً للمتابع ان التعيين كان كما احضار مواد البناء من السيخ والاسمنت ولكن الحكومة لم تكن لها رؤية مسبقة لقانون ينظم علاقة الحاكم بمحكوميه والا لكان هذا القانون سبق التعيين!.

وفيما يبدو لى ان هناك تكرار لتجربة تعيين والى كسلا صالح عمار في ظل اغفال المكون الاثني والقبلي المعقد لدارفور مقارنة بالشرق.

لذا لا اعتقد ان مهمة مناوي ستكون سهلة لحكم اقليم هو بمساحة فرنسا وضعف مساحة الاردن حتى ولو اتى القرار من صلب اتفاق (جوبا). فليس كل قبائل دارفور مؤيده له . مما يعقد المهمة المعقدة اصلا بمشاكل النزوح والمعسكرات وايقاف الاقتتال القبلي الذى اعجز حكماء دارفور.

فهل يستطيع مناوي ان ينجح فيما فشل فيه الشيوخ وزعماء الادارات الاهلية؟ حقيقة نتمنى ذلك .

قبل ما انسي : ـ

في ظل ضيق ذات اليد يبقى رحيل الاسرة الى البيت الجديد ضرورة حتى تجد نفسها مضطره لتكمل البياض والدهان والستائر . والعافية درجات كما يقال فهل يفعلها مناوي والستائر ملحوقة ياخي.

* خاص بـ(متاريس)

الاربعاء ٢٨/ يوليو ٢٠٢١م

زر الذهاب إلى الأعلى