آراء

محمد عبدالرسول بطل قومي يستحق التكريم فهل يفعلها البرهان؟

بقلم: صبري محمد علي (العيكورة)

ورد في الأخبار بالامس وصول اللاعب السوداني الاولمبي محمد عبدالرسول قادماً من مطار طوكيو بعد ان رفض منازلة اللاعب الاسرائيلي وقد لقى البطل محمد استقبالاً حاشداً بمطار الخرطوم من الشباب وظهر عبدالرسول حاملاً العلم الفلسطيني ومتوشحاً الكوفية الفلسطينية بحسب الصورة التى اوردتها (متاريس) صباح اليوم.

من جهته صرح اللاعب محمد ان قراره بعدم منازلة الاسرائيلي بانه قرار (لا يتخذه الا الشعب السوداني) اظن علينا ان نحني هاماتنا امام هذه الجملة انحناءة لهذا الوطن العظيم.

الجدير بالذكر ان وزير الشباب والرياضة كان قد قلل في وقت سابق من انسحاب عبدالرسول واصفاً ذلك بانه يعود لأسباب طبية وان اللاعب اصيب اثناء التدريبات حيث قرر الاطباء خضوعة للراحة ثلاثة ايام بحسب ما اوردته (متاريس) في عددها الالكتروني الصادر بتاريخ 29 يوليو الماضي!.

(يا نافوخي) ادوني موية موووية النشرب يا جماعة من جنس الكضب ده اللاعب قالا البارح بعضمة لسانه مدافعاً عن قراره بعدم منازلة الاسرائيلي والسيد الوزير يقول ليك كان مصاب وعندو راحة! وطبعاً حق الاعتراض او عدم المشاركة او غيرو من اسباب عدم خوض المنافسة مكفول بقوانين (الفيفا) ومافى زول من حقه يجبرو عشان كده معالي الوزير ما عندو كلام يقولو غير التبرير الفطير ده.

وطبعاً زي البطل ده ما تتوقعوا الحكومة حا تكرموا مااا بالمنطق كده حا تقول لليهود شنو؟ واتوقع بكرة يجينا واحد (قحاتي) ناطي يقول ليك ده خاله (كوز)!.

فكفاه هذا الموقف البطولي تشريفاً وتكريما ورفعة ويكفي ان كل الشعب السوداني اصبح يعرف ان هناك بطلاً قومياً يدعى محمد عبدالرسول رفض ذات يوم منازلة اسرائيلياً.

اللاعب محمد عبدالرسول عبر عن قناعة الشعب السوداني ورأيه الواضح من التطبيع بالحركة البسيييطة دي ياخى والله الود ده كيفنا كيف بالموقف ده ود عبدالرسول كأي مسلم قال من غير ما يقول، لا للتطبيع مع الاسرائيليين ولا للاتفاقية الابراهيمية ولا للتبعية المذلة ولا لاغتصاب المسجد الاقصي ونعم للقدس العربية وفلسطين الاسلامية.

قال الكلام ده كوولوا من غير ما ينطق حرفاً واحداً موقف مشرف فعلاً يشبه هذا الشعب السوداني الابي.

لا والرسالة التانية كانت لحكامنا وناس نيروبي وطيارات الليل والحج سراً لتل أبيب وجماعة (أطفوا الانوار) وابعدوا الكاميرات وناس الموساد وغيرهم من الجماعة ديل كولهم قال ليهم (بلوها واشربوا مويتا).

ياخي شكر الله سعيك وتقبل منكم فقد برّدت حشا اربعين مليون سوداني وألجمت ألسنة السارقين والمتشدقين والمنبطحين تحت أقدام اليهود يبتغون عزة زائفة ووعوداً سراب.

قبل ما انسي : ــ

بعض المواقف الزي دي لا تملك امامها الا ان تضع الموبايل جانباً وتاخد ليك عرضة زيييين وتقول (حرررم راجل).

وأخيراً : ــ

أيها الناسُ نحنُ من نفر عمروا الارض حيثُ ما قطنوا
يُذكرُ المجدُ كلما ذٌكروا وهو يعتزُ حين يقترنُ
حكّموا العدلُ في الوري زمناً أترى هل يعودُ ذا الزمنُ
ردد الدهرُ حُسن سيرتهم ما بها حطةٌ ولا درنُ
نزحوا لا ليظلموا احداً لا ولا لاضطهاد من أمنوا
وكثيرون في صدورهم تتنزي الاحقاد والإحنُ
دوحة العُرب أصلها كرمُ والى العُرب تُنسب الفطنُ
أنا سوداني أنا.

* خاص بـ(متاريس)

الخميس ٥/ اغسطس ٢٠٢١ م

زر الذهاب إلى الأعلى