مواجهة شرسة بين وكيل الإعلام وصحفيين مرموقين

الخرطوم : (متاريس)

شن صحفيون هجوما عنيفا على وكيل وزارة الإعلام الرشيد سعيد بسب تصريحاته التي دعا خلالها بالاستيلاء على المؤسسات الصحفية في السودان ومراجعة مؤهلات العاملين فيها ، وكتب عدد من الصحفيين مقالات يرفضون فيها ماذهب اليه وكيل الوزارة ووصفوا هذا الاتجاه بانه اعتداء على حرية التعبير وإمتلاك المؤسسات الصحفية التي في معظمها مؤسسات خاصة .

وطالب الكاتب الصحفي ياسر عبدالله الحكومة بالاتجاه الى تطبيق رؤيتها على المؤسسات المملوكة للحكومة ، محذراً من المساس بالاصدارات الصحفية الخاصة وقال سندافع عن الحرية لنا ولسوانا من منطلقات مبدئية، داعياً الحكومة أن تترك للمواطن خياراته مع الصحف ، مشيراً الى أن الثورة التي اقتلعت نظام الانقاذ يجب أن تلتزم بسيادة دولة القانون التي يتساوى فيه الجميع .

من جهته قال الصحفي عبود عبد الرحيم أن وزارة الإعلام لا تملك صلاحيات مراجعة المؤسسات الصحفية ولا التحقق من شهادات العاملين فيها ، وأوضح أن ذلك الإجراء من اختصاص المجلس القومي للصحافة والمطبوعات الذي يصدر تراخيص الصحف ويعتمد رؤساء التحرير والمواقع القيادية بالصحف ، وابدى عبود أسفه لاتجاه وزارة الاعلام نحو التضييق على الحريات الصحفية بمثل ذلك الاجراء في ظل ثورة التغيير مطالباً بفتح أبواب الحريات الاعلامية على مصرعيها والالتزام بأن يكون القارئ هو الفيصل في استمرارية الصحف والانصراف عنها حتى تتوقف.

وانضم الكاتبان ضياء الدين بلال وبكري المدني للمنديين بتصريحات وكيل الإعلام محذرين من الخطوة وقال المدني في عموده الطريق الثالث إن أى صحيفة يتم إيقافها ستتحول الي الإنترنت وأى قلم سيكون كيبورد واختتم أن الصحافة ستبقى وترحل دولة القحاتة.

زر الذهاب إلى الأعلى