آراء متباينة لـ«قراء متاريس» حول الوجود السوري بالسودان

الخرطوم: (متاريس)
تفاعل قراء (متاريس) مع الخبر الذي تم نشره قبل 72 ساعة والخاص بالحملات التي قامت بها الشرطة ضد الوجود السوري في البلاد وإغلاق محالهم التجارية، حيث وجد تعليقات كثيرة على موقع (متاريس الإلكتروني) تباينت فيها آراء السودانيين والسوريين بين مؤيد للحملة ومعارض لها.
أشرف أبوبكر كتب يقول ” الناس البتقول قرار غبي والسوريين أخوانا.. عشان كدا اقتصادنا واقع في الارض.. طيبتكم دي افصلوها عن السياسة والاقتصاد، ودي قوانين مطبقة في كل الدول حتى سوريا ذاتها البتتكلمو عنهم ديل”.
بينما أكد حسن إن هذا “قرار بليد ومضر بالاقتصاد.. آلأف السودانيين فى الخليج وقد انتهت إقامتهم ولم يصورهم احد.. نفس العدد من السودانيين موجود فى دمشق ولم يصورهم احد.. لماذا هذه العنصرية ضد اخوانا العرب”.
باسل الشماري كتب “مع كامل الاحترام، لولا (السوري) او الأجنبي كما يحب البعض التسمية لإنهار الاقتصاد السوداني، السوري (الاجنبي) دعم الاقتصاد السوداني بضخه للعملة المحلية و الدولار في الأسواق من خلال مزاولة عمله (شركات تجارية ، مصانع ، محلات تجارية ،مطاعم ، مراكز ، …الخ).. على فرض انك (سوري) اجنبي وعندك مصنع أسأل نفسك كم سوري ح يشتغل معك و كم سوداني على الاغلب حيكون السورين على عدد اصابع اليد الواحدة و الباقي كله سودانيين.
وأضاف باسل في تعليقه المطول “طيب بعد هذه الحملة وما يترتب عليها وبعد ايقاف المصنع من قبل صاحب العمل ماذا سيحصل للأسر السودانية التي كانت تاخذ قوت يومها وتستر نفسها من خلال مصانع (السوريين) الاجانب؟ الازمة السودانية ما زالت مستمرة وطوابير العيش والبنزين والغاز ووووو ما زالت ايضا.. لا تضع السوري (الاجنبي) شماعه تضع عليها فشلك.. الميزانية التي يضخها السوري (الاجنبي) فقط في دفع ايجار منزله ضعها بجانب.. لفرض لو كان هناك 10 ألف سوري (اجنبي) وايجار المنزل 200$ هذه مليوني دولار ضخ السوري للسوق المحلي اين ذهبت خلال شهر واحد؟”.
ولكن فتح الرحمن المكابرابي رد عليه كاتبا “أود أن انبه أو ارد على الأخ باسل، لا يمكن دعم الاقتصاد بعمل في المجال الاستهلاكي أو الهامشي مثل المطاعم أو محلات البلوك وهذه أنشطة غير داعمة للاقتصاد.. تحدث لي عن سوري واحد يعمل في مجال الإنتاج وهل له حصيلة صادر تساهم في توفير العملة الصعبة.. كلا والف لا عزيزي كلهم يمارسون أعمال غير مرخصة بل وفيها تجاوز كبير.. مثلا هناك سوريين يعملون في الفحم.. وهناك سوريون يعملوو في التجميل فهذه هادمة للاقتصاد.. اخي الكريم السودان استضافهم لأنهم لاجئون واخوان في الإسلام وليس هم من يدعمون الاقتصاد السوداني.
من جانبه علق هاشم طه بالقول إن “القرار طبيعي وهكذا نوع من الاستثمار الأجنبي “كافتريات أو مصانع بلوك وغيرها” لا يفيد البلد اقتصاديا بصورة ملموسة وهو ضرب من ضروب الفساد للعهد البائد، ولكن أيها الإخوة السودانيين لماذا الفشل حليفكم في كل المجالات.. آلاف الأطباء الاستشاريين والشعب يبحث عن العلاج بالخارج وقس عليه كل المجالات.. إذا عاوز سباك أو نقاش أو ورشة لصناعة الأبواب أو الالمونيوم أو صيانة سيارة ينصحك الأصدقاء بالذهاب للسوري أو التركي أو المصري بالرغم 90% من كوادرهم سودانيين، فهذا يعني أن السوداني لديه المعرفة ولكن فاشل في إدارة العمل وكذلك لا يجيد فن التعامل مع الزبون أو العميل.. واذهب إلى مؤسسة خاصه تجد موظف الإستقبال كأنه عسكري يختصرك وما يعطيك وجه وأنت تدفع لهم.. والله نحن أزمتنا في شعبنا وليس حكوماتنا فقط ودي الحقيقة المرة للأسف.. شعب بعمل ولا يعرف معنى الجودة في العمل همه متى يقبض الفلوس وقد يخرب ليك عمل من سبقه ويقول ليك يأخي ما مشكله حنراجعها بعدين.. ومشكلتنا تكمن في كلمة مافي مشكله دي.. فشلنا في الصادرات ناتج عن عدم جودة صادراتنا وقضيت عقدين من الزمن ولم أجد منتج مكتوب عليه صنع في السودان!! ودي الحقيقة بدون تكابر.. وربنا يصلح حال سوداننا الحبيب وشعبه.
إقرأ أيضا :