عمر بابكر يكتب : القانون لا يحمي المغفلين

على الهواء
* يتحدثون بغباء عن احترامهم للقانون الذي يحكم مسار الشارع ولكنهم يغالطون الحقيقة من خلال دعواتهم المستمرة لبقايا عهدهم البائد للخروج في موكب حددوا له الرابع عشر من الشهر الجاري أطلقوا عليه موكب الزحف الأخضر، عن ماذا يبحث هؤلاء، هل يحلمون بالعودة لكرسي الحكم ثانية بعد أن أوسعوا الوطن المأزوم نهبًا وسلبًا وقتلًا وتدميرًا، لم يكتفوا بما فعلوه خلال ثلاثة عقود أرادوا أن يواصلوا ما بدءوه غايتهم إزالة المتبقي وهو الاسم فقط من الوجود، يظنون أن السودان بات ملكًا لهم لا يحق لآخرين يشاركونهم المواطنة في حكمه أبدًا، فليخرجوا إذًا، ليتهم يفعلوا حتى يعرفوا حجمهم الحقيقي، لم يعرفوا بعد رأي المسحوقين فيهم، ولهذا يفضلون سماع الإفادة، سيكون لكم ذلك، فقط ما نرجوه بعدها أن تحزموا حقائبكم لتغادروا ديارنا، لن يكون لكم بعدها الحق في الوجود بيننا، ابحثوا عن أرض أخرى تؤويكم، فالثوار صناع الثورة المجيدة أكملوا كافة الترتيبات لاستقبالكم بالورود في الشوارع والساحات والميدان لا تترددوا.
* نتابع العديد من المعلومات عبر الأسافير تحكي بغباء عن حجم الترتيبات والتحضيرات التي تشرف عليها الخلايا النائمة للعهد الأسود، غايتهم إضعاف الفترة الانتقالية وتشتيت جهود القائمين على أمرها، ولهذا يفكرون في إحداث بلبلة وفاتهم أن التاريخ لن يعود للوراء ثانية خاصة أن رجال التغيير شرعوا الآن في تنظيف السجلات السوداء التي وقعتم حروفها عن قصد بإصراركم الجنوني على التمكين بحثًا عن حصد الثروات لأنفسكم على حساب أعمال التنمية والبناء، حتى ما أنجز خلال الثلاثين عامًا كان بقروض واجبة السداد سيدفع قيمتها الشعب المجروح، أما الموارد الضخمة من ذهب وأموال النفط وغيرها من الكنوز والخيرات تمت قسمتها في ما بينكم وتريدون اليوم تسيير المواكب، ألا تستحون مما فعله قادتكم اللصوص، أليس بينكم رجل رشيد قادر على نزع الحقيقة من بين شعاراتكم الكذوبة، ولو كنت من بين القائمين على ما يسمى بالزحف الأخضر لهتفت بملء الفم وناشدت السلطة الوحيدة من رحم الشعب بالإسراع في محاكمة الفاسدين واسترجاع المنهوب من أموال وأصول لا تحصى ولا تعد،خاصة أنهم جاءونا يحملون ملابسهم في أكياس، والأفضل الآن فيهم يضع أغراضه في شنطة حديد مدهونة باللون الأزرق.
* خواتيم
* عندما سرقوا السلطة وأحكموا القبضة الفولاذية على الأمور كلها أغلقوا الشوارع في وجه من يريد التعبير عن رفضه لوجودهم، والآن الشعب السوداني الأبي يكره مجرد ذكر اسم الكيزان، ولكنه يفوقهم احترامًا للقانون، إن حصلوا على موافقة من الجهات الأمنية فليخرجوا، وإن تم رفض الطلب فليبقوا في ديارهم حتى لا يكونوا هدفا مشروعًا لحماة القانون.. كما تدين تدان.
* يتحدث البعض عن ضرورة تعديل موعد جلسة النطق بالحكم على الرئيس المعزول خشية حدوث فوضى عارمة بأمر أنصار الحبيس رغم قلتهم لأننا نثق كل الثقة في قدرة الأجهزة الأمنية المختلفة على ضبط الشارع وتأمين المحكمة رغم أن الجريمة التي سيحاسب فيها الرجل لا تبدو ذات قيمة، المهم محاسبته على من قتلوا في عهده.. الدم قصاد الدم.
* فتح العالم الخارجي بحب وترحاب أبوابه للسودان بعد أن أدركوا وتحققوا من رحيل العهد الراعي والداعم للإرهاب وقريبًا سيسترد السودان ثقله ووزنه في الخارطة العالمية من جديد لأنه يمثل محورًا إستراتيجيًا وأمنيًا.. يا حمدوك الله معاك والشعب وراك.. واصل سيرك.
* ندرك أن المقصود من مسيرة الكيزان هو إحداث فوضى لإجبار الحكومة على تأييد تنفيذ قانون حل وتفكيك المؤتمر الوطني ومصادرة كل الأملاك الموجودة باسمه إن لم يتم تغييرها بأسماء أفراد وهذا هو المتوقع حدوثه بفضل وجود موالين له في الدوائر التنفيذية ولكن فكرتهم تم حرقها والتشييع خلال ساعات كل من عليها فان.
* مؤكد أن ثوار السودان وبفضل عقولهم النيرة وقلوبهم النظيفة سيحسنون التعامل مع الموكب اياه لن يردوا عليهم بالعنف لأنه رسل محبة وسلام بل سيهدونهم الزهور والمياه الباردة حتى يرووا عطشهم الجنوني للسلطة.. التي نزعها الله منهم نزعًا.
* قبل أن يبادر المعزول بتقبيل رؤوس رموز نظامه الفاسد كان عليه أن يطلب الغفران من خالق الكون أولًا ومن الشعب الذي تفنن في إيذائه، ليته أصدر بيانًا يرجو فيه من الجميع خاصة الأسر التي قتل أبناؤها العفو، ألا يعلم هذا الثمانيني أن أبناء هذه الأمة مسالمون لا يحملون حقدًا على أحد حتى ولو كان أنت.
* مواجهة الثلاثاء أمام هلال كادقلي لن تكون سهلة بطبيعة الحال لأن المنافس لا يخاف منازلة القمة والدليل فوزه المستحق على هلال أم درمان بالمصيدة، تجنبوا المفاجآت يا فرسان.

زر الذهاب إلى الأعلى