كاتبة تزعم وجود إعادة لختان الفتيات قبل زواجهن

الخرطوم: (متاريس)

زعمت كاتبة صحفية أن بعض النساء السودانيات يخضعن لعملية ختان قبل شهر أو شهرين من زفافهن؛ للتظاهر بأنهن لم يزلن عذارى، وذلك على الرغم من أن معظمهن قد خُتِنَّ، من قبل، في صباهن

جاء ذلك في سلسلة “من رسائل الصحفيين الأفارقة” في بي بي سي، حيث ألقت الكاتبة زينب محمد صالح، نظرة على “إعادة الختان” التي إدعت أنها باتت تشكل ظاهرة في السودان.

وإطلعت (متاريس) على جانب من السلسلة التي يتوقع أن تثير جدلا واسعا في المجتمع، حيث تصف مها (وهو اسم مستعار) تجربتها مع إعادة الختان – مقابل 5 آلاف جنيه – قبل شهرين من زفافها إلى رجلٍ يكبرها سناً بالقول “كان الأمر مؤلماً للغاية. واضطُررت إلى المبيت، لأيامٍ، لدى إحدى الصديقات؛ خشية أن تعرف والدتي بالأمر”.

وتبرِّر مها وهي جامعية في العشرينات من عمرها، تنحدر من إحدى ولايات شمال السودان التي تحظر الختان، الأمر بالقول “لم يكن ليثق بي أبداً إذا اكتشف أنني مارستُ الجنس قبل زواجنا. كان ليمنعني من الخروج أو حتى استخدام الهاتف”.

وذكرت الكاتبة أن هناك عيادة جراحية واحدة في السودان تقوم بإعادة بناء غشاء البكارة او مايعرف بـ”ترقيع غشاء البكارة”ولا تقدَّم إلا للنساء المتزوجات فقط، وبذلك تصبح خياطة تضييق فتحة المهبل الخيار الأفضل لغير المتزوجات، بحسب عباراتها.

وتقول ناهد طوبيا، مؤسِّسة مبادرة “آن لان” المعنية بالقضاء على ظاهرة ختان الإناث في السودان إن “فتيات اليوم أكثر تقدمية بالمقارنة مع جيل آبائهن”.

وتضيف: “إنهن يعشن صراعاً داخليا؛ إذ يشعرن بأن لديهن الحق في ممارسة الجنس ولكن عليهن تقديم تنازلات أو اعتماد آليات للمواءمة كي يمارسن هذا الحق، سواء عبر خياطة أنفسهن أو حتى ارتداء الحجاب”، بحسب عباراتها.

زر الذهاب إلى الأعلى