المحرر الاقتصادي يكتب: آمال جديدة لتحويلات المغتربين المالية

تقرير: (متاريس)

إرتفعت آمال السودانيين العاملين في الخارج لإقتراب تحقيق حلمهم في إنسياب التحويلات المالية من وإلى بلادهم بالعملة الحرة، بعد مؤشرات أمريكية في إتجاه رفع إسم السودان من لائحة الدولة المتهمة بالإرهاب.

وتشير (متاريس) إلى أن أول هذه المؤشرات كانت في منتصف إكتوبر الماضي حينما شرع موظفو السفارة الأمريكية في فتح حسابات بنكية بالدولار لاستقبال التحويلات المباشرة من الخارج بالدولار، في خطوة وصفت بانها تمهيد جدي لانهاء عزلة السودان.

وقبل أيام قليلة وقع بنك النيل السوداني اتفاقا مع شركة أوراكل الأميركية للبرمجيات لتوفير منصة للخدمات المصرفية عبر شبكات الهاتف المحمول، ما عدها البعض إشارة جديدة إلى أن العلاقات الاقتصادية بين الخرطوم وواشنطون تمضي قدماً إلى الأمام.

(متاريس) إستطلعت آراء بعض السودانيين في حي غبيرا الشهير بالعاصمة السعودية الرياض، حيث قال محمد إبراهيم أنه يعاني الأمرين في تحويل مصاريف لأسرته الكبيرة في إحدى قرى الجزيرة، مما يضطر إلى إتخاذ طرق غير قانونية للإيفاء بإلتزاماته تتمثل في تسليم وسيط المبلغ بالريال ليقوم شخص آخر في ود مدني بتسليم أسرته المبلغ بالجنيه.

وتدخل عثمان الجيلاني في الحديث قائلا إن هذه الطريقة هي المتبعة لكل أفراد الجالية لعدم وجود تحويلات مباشرة لحساباتهم في البنوك السودانية، مؤكدا إن السعر الذي يتم التعامل به في التحويلات مقارب لسعر الصرف في السوق الأسود بالخرطوم.

وبالرغم من وجود شركة صرافة داخل مبنى السفارة السودانية بالرياض، إلأ أنها تعاني من نفور السودانيين في التعامل معها وذلك لبعد مقر السفارة من تجمعات السودانيين بالإضافة لتعاملهم بسعر الريال الرسمي في التحويل لفرعهم بالخرطوم، فضلا عن وجود رسوم تحويل تؤخذ عند التحويل كما شاهد محرر (متاريس).

الشاهد إن السودانيين بالخارج عاصروا 30 عاما صعبة عانى البعض فيها من ضياع أموالهم عند الوسطاء، وآخرون فقدوا الثقة النظام المصرفي، ولكن تبقى ثورة ديسمبر نافذة جديدة تفتح أمام علاقات السودان مع العالم سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.

زر الذهاب إلى الأعلى