آراء

علاج ومناهضة العنصرية

بقلم/ تاج الدين إبراهيم ود الشيخ

ظاهرة العنصرية ليست عصية على العلاج ولكن علاجها يتطلب جهداً كبيراً، إذ تتوزع المهام بين الأفراد والمجتمع ككل والسلطات أيضاً.

وقد سبق وتخلصت أمم من هذه الآفة وتمكنت من علاجها، ويمكن اقتراح سرب من الحلول لعلاج ومحاربة العنصرية.

لعل أهمها على الحكومة أن تحاول تضييق دائرة الخلافات بين القبائل والفصائل المختلفة في المجتمع، وعليها أيضاً أن يحاربوا العنصرية من خلال تطبيق مبدأ المساواة والعدالة بين أبناء المجتمع.

وللإعلام خاصة دور كبير في التأثير على المجتمع وعلينا أن نحرص أن يكون هذا الدور إيجابياً في نبذ العنصرية والتمييز.

وأيضًا يمكن للسلطات فرض العقوبات على من يثير الفتن والنزاعات بين أبناء المجتمع الواحد.

وتعتبر الأسرة النواة الأولى في المجتمع لذا يتوجب عليها زرع أفضل القيم في نفوس أبنائها وتربيتهم على حب الآخرين دون النظر إلى انتماءات الأشخاص الاثنية والعرقية.

ويقع على عاتق المدارس والجامعات والمؤسسات التعليمية دور كبير في توعية الجيل الجديد وتثقيفهم وزرع الأفكار الإيجابية في نفوسهم.

وتلعب بعض منظمات حقوق الإنسان دور كبير في هذا المجال من خلال عقد الدورات التثقيفية حول نبذ العنصرية والتمييز.

إن الإيمان بالمساواة والنظر للإنسان على أنه إنسان بغض النظر إلى عرقه وإثنه وكل انتماءاته سينهي العنصرية وكل أشكال التمييز وبذلك سنحقق معا أشياء عظيمة تحتاجها الدولة من الطاقات الشبابية وسنرسم صورة أجمل للبلاد حال تقبل بعضنا البعض.

كسرة

خلقنا من تراب وسنرجع في التراب لذلك دعونا نتقبل بعض ونستمتع بحياة جميلة مع بعضنا.

 

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى