الدائم الله

بقلم . صبري محمد علي (العيكورة)
وحمدوك لم يتجه من القصر الجمهوري ليلة البارحة الى سريره بل اجتمع بمركزية قحت ليطلعها على فحوى لقائه مع المكون العسكري والمركزية تصر على رأيها الأول التمسك بالشراكة حسب الوثيقة الدستورية ومطالبتها برئاسة المخابرات والشرطة.
والناظر ترك من الشرق يقول لحمدوك ان اردت ان ندعمك فحل الحكومة وابراهيم الشيخ يصيح اربعة ايام فقط ولن تجدوا بالخرطوم رغيفة واحدة!.
وحمدوك محتار بين ما سمع من العساكر وما هرجلت به مركزية قحت والخيار هو اما ان يبيع المركزية ويشتري الوطن والعساكر واما ان يبيعهما وتبقى قحت الاولي وهذا ليس له تفسير الا الانقلاب الخشن.
والعساكر قالوا كلامهم الاخير والعساكر عادة لا يكثرون الثرثرة وليس بعد الكلام الا الفعل فان لم يفعلها حمدوك فعلها العساكر!.
(الدائم الله) ليس أمام حمدوك إلا ان يقولها او يفعلها ويتجاهل اربعة كيانات ضعيفة كلهم قالوا إنها سرقت الثورة ودمرت البلد وشردت الكفاءات ليسلم الوطن ويهدأ الشرق وتدب الحياة فى الشرايين المتيبسة .
وحكم القاضي (ابو سبيحة) جعل المفصولين يعودون بنداء رؤسائهم ويستقبلوا بالتكبير والزغاريد وهذا الحدث يقول ان (الدائم الله) .
اهل مطار الخرطوم والطيران المدني بالامس استأنفوا وطعنوا ووكلوا من يؤدي المهمة (مخير الله)! فحمدوك عليه ان يحشو اذنيه بقطن ويقف خلف المايكرفون وليحصل ما يحصل والدائم الله.
قبل ما انسى:
هى الامور كما شاهدتها دول
من سره زمن ساءته أزمان
الفااااتحة !!.
* خاص بـ(متاريس)