آراء

انتبه.. يا عمك!

بقلم / صبري محمد علي (العيكورة)

وبالامس فى الاخبار ان اجتماعاً بمنزل السيد فضل الله ناصر برمة رئيس حزب الامة قد تم بين شقي الحرية والتغيير، والخبر يقول ان المجتمعون اصبح بعضهم على بعضٍ يتلاومون والمثل يقول (طارت السكرة وعادت الفكرة).

وفى الخبر ايضاً انهم اقصوا مجموعة (اربعة طويلة) واعلنوا تمسكهم بالوثيقة الدستورية والتأمين على تكوين حكومة (تكنوقراط) جديدة برئاسة حمدوك.

والبرهان بالامس يرد على وزير الخارجية الامريكي انه سيشكل حكومة مدنية بحمدوك او بدون حمدوك.

وامريكا وبريطانيا لا يهمها فى الحكومة القادمة سوي وزير العدل والشؤون الدينية والغرب ما يريده فيهما وزيرين (مقاس ستة).

وما خرج به اجتماع دار (ابن ابي الارقم) ان صحّ لا يخلو من احد احتمالين اولهما العودة بالبرهان الى ما قبل بيان 25 اكتوبر الماضي وابداء التاييد والانكسار والرضوخ مرحلياً بزعمهم ان العساكر (كلمة توديهم وكلمة تجيبهم).

وثانيهما ان يكون تشكيل الحكومة الجديدة ظاهرها كفاءات وباطنها من قبله المحاصصة البغيضة وهنا يكونوا كمن خرج بالباب ودخل بالشباك ويضاف لذلك تصريح سابق لمريم الصادق (كلام غزل) باستبدالها كلمة انقلاب بكلمة تصحيح.

وهذا (برأيي) ما يستدعي الفريق (ان يسد دي بطينة ودي بعجينة) ويغيير خطة اللعب سريعاً ويقطع شوطاً بعيداً فى تسمية وزراء المرحلة القادمة مركزاً على (الكفاءات فقط) ولو ان كفاءة ارتبطت بحزبية ما فعليه تجاوزها لمن هو اقل كفاءة فى سبيل اغلاق هذا الباب.

قد لا اكون مبالغاً اذا قلت ان (قحت) بشقيها لا امان لها مهما ابدوا من عقلانية مصطنعة فقد كشفهم المواطن العادي طيلة الثلاثة اعوام التى شارفت على الانتهاء.

الوثيقة الدستورية التى يؤكدون التزامهم بها اليس هم اول من خرقها ومزقها وعاثوا فيها فساداً ورضي بعضم بالجلوس مع الظالم وان لم يظلم فالجلوس اقراراً.

حكومة كفاءات بلا حاضنة سياسية سوي حاضنة الكفاءة ومجالس الخبراء هى اول عتبات الخلاص والنهوض بالوطن.

وعلى جميع احزاب (القحتين) الورقية والكرتونية والحديدية منها ان يتجهوا لقواعدهم و(ينسوا) ما تبقي من الفترة الانتقالية ويشغلوا انفسهم بالتحضير لانتخاباتهم.

واتمني صادقاً أن يوضع اجتماعهم الاخير فى حجمة الطبيعي (ونسة شاي) وان لا يلتفت اليه الفريق البرهان فقد تنفس الناس الصعداء وانفرجت الضائقة و تفاءلوا بالخير القادم.

توفر الخبز وتهاوت الاسعار فالى هذه الزاوية فقط فلينظر الفريق البرهان ولا يلتفت لا للعمامات المتوارثة ولا البناطلين الناصلة والشعور المفلفلة فكله زبدٌ ذاهب بصندوق الانقراع.

اجتماعهم الاخير جاء بذات نظرية (خلع الخيمة) يوم ذاك وما البقية الا تابعين اين (يُدق الوتد) فسيجلسون.

فمن كانت الدعوة فى منزله قال ذات يوم ان الخروج على الحكومة (البائدة) هو بمثابة خيانة عظمي! ومن كشف للاعلام ان بتوراة الوثيقة الدستورية مُحرف واصلي هو نائب برمة!.

فاظن مثل هؤلاء لا يحدثون عن كيفية تغيير الجلود واستخدام الالوان.

ومن سكت يومها عن ظلم (اربعة طويلة) هم، ومن قيل انه يمسك بكابح المجلس التشريعي اما ان يعطي نيف وستون مقعداً واما لا فهم هم! فما الذى تغير بين ليلة وضُحاها ؟ نقول كباية الشاي مثلاً؟

قبل ما انسي : ـــــ

كانت حبوبتنا رحمة الله عليها عندما يكون الكلام (ما ياهو) تضع كفها اسفل خدها الايمن قائلا (هي يا يمه هوووي يا حليل ابوي).

يا جماعة الناس ديل فهموهم ما دائم الا وجه الله.

خاص بـ[متاريس]

زر الذهاب إلى الأعلى