العيكورة يكتب: والجديد هو

بقلم / صبري محمد علي (العيكورة)

والجديد ان لا خبر عن زيارة وفد الجامعة العربية للخرطوم امسية السبت والموقع الذى قال انه (سيصل) او (وصل) امسية السبت لم يعقب بعدها وعدم الخبر يؤكد ان لا جديد ليقال عن مساعي تقريب وجهات النظر بين فرقاء الخرطوم والصمت يحمل فى طياته اما اغلاق الابواب واستبعد ذلك فلم يعرف عن انسان السودان الا البشاشة فى وجه الضيف . واما انه وصل واستمع واقتنع و أومأ برأسه ثم انصرف .

وهذا ما ارجحه ان الوفد لربما اقتنع بوجهة نظر قائد الجيش ولكنه اقتناعا بعيداً عن الاعلام حتى لا تبدو الجامعة العربية و كأنها داعم لتغيير الانظمة بقوة السلاح و لا اعتقد من استمع لكلمتي المجموعة العربية والمجموعة الخليجية فى مجلس حقوق الانسان مؤخراً سيذهب بعيداً عن هذه الفرضية .

وحميدتي البارحة نقلت عنه المواقع كلمة مسجلة للشعب السوداني (هكذا سمّتها المواقع) وحميدتي (الضكران) (مش ده كلام القحاته يا جماعة؟) الذى صام عن الكلام منذ الخامس والعشرين من اكتوبر الماضي بعد حل مجلس السيادة ظهر تحت صفة (قائد قوات الدعم السريع) وإن كان ذلك يخول له حق المخاطبة الجماهيرية فلربما نسمع غداً كلمة مماثلة من قائد المدفعية او الطيران وهذا ما تمنيت لو لم يتم فى هذا التوقيت الحذر حتى لا ينتقل الوطن لحديث المنابر المحروسة بالسلاح عبر (الميديا) ! وما النموذج الليبي الا هكذا بدأ.

وبالامس مقاطع (الفيديو) المؤيدة لقائد الجيش تنتشر من الولاية الشمالية واللافتات البيضاء والرايات تفسرها خطوط الدهان العريضة المؤيدة والجلاليب الناصعة والعمامات كلها ترفع التأييد للبرهان !.

وبالامس الاول كانت (البروف) فدوي مديرة جامعة الخرطوم تلحق بركب المفصولين عن العمل وفدوي بعد اغلاقها للجامعة لاجل غير مسمي و احتجاجها وبعض الاساتذة ضد قائد الجيش لم تتوقع سرعة القرار.

والفرق بين مفصولي (وجدي) ومفصولي قائد الجيش ان الاوائل كانوا عقلاء سلموا ما بايديهم من عُهد وانصرفوا الى منازلهم فى هدوء . اما الآخرين فاتخذوا مسار التصعيد والامتناع والتهديد بالعصيان المدني . لقناعتهم انها الفرصة الاخيرة لهم فى معترك السياسة و (يا غرقت يا جيت حازمها) هى ما يقود التعنت .

ومن يهدد بالعصيان المدني عليه ان (يحسب ناسو) اولاً ويدرس النتائج والمآلات من جميع الزوايا ويبدو انهم لم يحسبوها ويوم امس كانت النتيجة (عشرة / صفر) لصالح الوطن والعمل والناس (قنعو من خيراً فى قحت) هكذا قالت مقاطع (الفيديو) للعاملين بالامس .

و الداعون للعصيان بفعلهم هذا انما يقودون البرهان قسراً ان يأتي بالكفاءات ان اصروا على فعلهم والكفاءات إن ارادها البرهان فهى (راااقده) والكيزان لهم منها حتى (الصف المليون) وهذا ما قد يجعل الغربلة مستحيلة وان حدث هذا فستتحول الموجة من مناهضة الانقلاب الى مناهضة عودة الكيزان والكيزان إن عادوا عادوا بكل قبائلهم و صعاليكهم .

والبرهان تنقل عنه قناة الجزيرة ما معناه (الردة مستحيلة) .

زر الذهاب إلى الأعلى