وهذا ما يعجبني فى «متاريس»

بقلم/ صبري محمد علي (العيكورة)

تصفحت هذا الصباح فى منتهي الارتياح ما كتبه الاستاذ الصادق الخليفة رئيس تحرير هذه الصحيفة معقباً على عتاب سابق كتبناه على هذه الصحيفة بخصوص ما نشرته عن صفحة شاعرة تقيم فى الولايات المتحدة وردت فيه إساءات للقوات المسلحة وقائدها وقلنا حينها ذلك شأنها وكم وددت لو لم تنشر [متاريس] مثل هذه الاساءات فى حق رمز سيادة الوطن وعزته.

حقيقة احيي [متاريس] وعلى رأسها الاستاذ الصادق واشهد انها نشرت المقال بعد دقائق قليلة من ارساله دون حذف او اضافة واكبر فيها هذه الشجاعة والصدر الرحب. وبالطبع يظل المقال هو وجهة نظر تعبر عن شخصي ابديتها خلال هذا المنبر ولم احمل الناس ان يلتفوا حولها اللهم الا من شاركني قناعة الرأي.

واقدر جداً حالة الشد والجذب والاتهام الذى تكابده [متاريس] من قرائها الكرام وهذه ضريبة مستحقة فى حق الكلمة والصحافة فليس بالامكان ارضاء الجميع ولكن بكل تأكيد لا يقدح هذا فى وطنيتها وتالقها فى صرح الكلمة والخبر والتحليل حتى اصبحت منارة لا تخطئها عين كاضافة جديدة للساحة الاعلامية الناشئة لا اظنها اكملت عامها الثاني او الثالث لذا فمن الطبيعي ان تتناوشها مثل هذه الاتهامات بهدف نبيل او بجهل جاهل.

واعتقد ان الاستاذ الصادق يعي ذلك جيداً ويعلم ان طريق الكلمة لم يكن يوماً مفروشاً بالورود.

وإن كان من همسة اخيرة فأقول لكل من يمسك قلماً ان يعلي من قيمة وطنه وما الوطن إلا المعلم والمزارع والطبيب والجندي والشرطي وصاحب الضراع الاخضر وما الوطن الا تفكير الجميع الذى نلتف حوله جميعاً تحت علم واحد وارض واحده وسماء واحده.

وما الوطن الا السودان البسيط البعيد عن اطماع الساسة والنفعيين وفى الختام اليكم جزءً من رائعة الشاعر عبد القادر الكتيابي بعنوان (ورقة الى صناديق الاقتراع) مخاطباً الوطن فى موسم انتخابات مضت :

عليّ الطلاقُ
مُكاءٌ صلاة اليمين عليك
وحج اليسار اليك نفاقُ
و أقطع حدّ ذراعي رِهاناً
ستصبح ثُم تراهم سماناً
وثم يُشد عليك الوثاق
فتعرفُ ان المنابر سوق
وان البضاعة انت
وليس هناك امام
وليس هناك رفاق
ستعلم اني نصحتُ بقلبي
واني صدقتُ عليّ الطلاقُ

خاص بـ(متاريس)

زر الذهاب إلى الأعلى