محمد حامد جمعة يكتب: خيانة البرهان لعلي عبد الفتاح

#إن_كان_قادتك_جبناء_فلن_اكون____يا_علي
لم يحدد الشهيد علي عبد الفتاح مرقده ومتكأ إغماضته الاخيرة لكنه في الوقت عينه تخير بكامل قناعاته مسيرته وهو عالم بكلفة ذلك، فجرح وأعيق ثم نهض يكمل مشواره حتى اختاره الله شهيدا مكفن في رداء الجيش مغموس في الدم والنجيع.

ولم يضع وهو في عليائه اسمه على داخلية او شارع وصيدلية ؛ ماذا يفعل بهذا وقد نحت اسمه في تواريخ الرجال ؛ ما كان في جانب الطور حين تسابق الناس للمناصب والمحاصصات ؛ ما شد العمائم واللحى في إنقسام الإسلاميين وما حضر قسمة (نيفاشا) ولم تمس اسرته التي لا تزال في الدروشاب في اطراف بحري . اسرة من عوام الناس . ما تخطت الرقاب بكفن ابنها ولا حازت حظوة بشهادته . كاذب وكذوب من يثبت ان لعلي شبر حازه لنفسه او لاسرته غير مسقط راسه حين ولد او ما يستر جسده حيث اسلم الروح التي بذلها رفقة الضباط والجنود الذين سينسخون اليوم اسمه وقد عرفهم يوم ان عز النصير ويوم ان كان حلفاء اليوم هم من يحشدون العدو والخارج على هذا الجيش الذي يشتمه الان من يقررون باسمه ولم يفعل (علي) والذي نحن به اعلم ونحن به ابر . امحوه اسم وعلامة . مزقوه من حقب تاريخ الارض لكنه رجل سيظل ويبقى في داخل ودواخل كل من عرفه ؛ مس اصابعه على كتف رفيق باق ؛ وبسمته الوضيئة ساعة عسرة تمتد لتقوم في كل الظلام مشعل ضوء .

وان كان البعض جبن لتقدير يراه في قيادة الجيش عن رفض المساس بشهداء سقطوا ضمن شراكة القتال والمناجزة في واجب وطني ؛ كان ولا يزال ثابت ومعلوم في ايام القوات المسلحة ويعرفه تحديدا (البرهان) و(العطا) وقد عرفناهم في المتحركات وظلال الشجر و(القطاطي) وعرفونا فان اللوم لا يطال (حمدوك) او (الفكي) قدر وقوعه على من طمروا الرجال في الوحل بين السفح والجبل . ضباطا و مجاهدون وجنود ثم هم اليوم ينكرون ويصمتون . ان كان على عبد الفتاح باطل الموقف آنذاك _وحاشاه _ فموقف من جبنوا عنه اليوم اشد بطلانا ؛ ان لم يكن (علي) شهيد وطن وواجب في الجنوب فما الذي يجعل قادته اليوم قادة عليهم العلامات والنياشيين . هل جلبوها من كرري ام ام دبيكرات الم ينالوها من حرب الجنوب.

زر الذهاب إلى الأعلى