عمر بابكر يكتب: ستذهبون إلى الهاوية

*يبدو ان السلطة المدنية الانتقالية تسير بخطوات متسارعة نحو النهاية المحزنة قبل انقضاء الفترة الانتقالية وذلك من خلال حرصهم وان شئت قل تصميمهم على رفع الدعم وتحديدا من المحروقات هم يتحدثون عن ان اعمال الرفع ستكون تدريجيا وفاتهم الرفع من حيث هو امرا مرفوضا فالجموع لن تسمح بمجرد التفكير في ذلك لانه يسهم في خنق المواطن المصدوم اصلا والمفجوع في ظل استمرارية الفشل الاداري رغم ان الشعب خرج وثار بحثا عن التغيير نحو الافضل ولكنه لم يحصد غير الخيبة والاسف الطويل اين هي الافكار لماذا لم يتم عرضها واتباع وسائل اخري في المذهب التجديدي الا يعلم رئيس واعضاء مجلس الوزراء الموقر ان الامة السودانية كفرت بالكيزان لانهم يحرصون فقط على تنمية مصالحهم والموالين لهم في التنظيم الاجرامي اياه انتم الآن تمضون في ذات الطريق الذي فيه قبلكم اهل الانقاذ مع اختلاف بسيط علما وان المعنيين بأمر الملف الاقتصادي في الوزارات ذات الاختصاص استعانوا باسهل الحلول في وقت توقعت فيه ان يهتموا بمعاش الناس اكثر من خلال تفعيل البرامج الانتاجية ولكنهم لم يفعلوا..
*الا يعلم وزرائنا الاجلاء ان من خرجوا وواجهوا الطاغية وزمرته وقدموا دمائهم وأرواحهم فدي للثورة العظيمة لا ينتمون لأي حزب سياسي جلهم من الغبش والغلابي المستضعفين الذين ضاقت بهم الحياة بما رحبت وبحثوا عن عهد جديد يشعر بآلامهم ويشاركهم أحزانهم ويمسح من وجوههم دموع الحرمان ورغم استبشارهم بحمدوك ورفاقه الا انهم سيعاودون المحاولة الثانية لان ما هو قادم من سياسات لا يبشر بخير أبدا فالصورة قاتمة بل مظلمة بالكامل لا اثر لأي تغيير على مستوي الصحة ولا التعليم بل اختناقا كامل في كل مكان ولهذا أتوقع ان تنخفض اسهم رئيس مجلس الوزراء رغم الشعبية العالية ومكانته الكبيرة في قلوب الثوار وليس من اجل رفع الدعم قدمناك من اجل ان تطرح حلولا ورؤى بديلة تتجاوز بها لعقلية التقليدية التي كانت تنوي ادارة الملفات الاقتصادية ولكن لا اثر حقيقة فالازمات مستمرة والاسعار تجاوزت كل التوقعات بعد ان لامست السماء من حيث الارتفاع اما اسلوب ربط البطون الذي تنوون تطبيقه قد يفضي لمعالجات ولكن على حساب الانسان اسمعوها منه ومن ثم قدروا تمهلوا في رفع الدعم وتوجهوا بالكامل لتقوية الملف الزراعي هو سبيلكم الوحيد للبناء وتأملوا السفينة نراها تغرق الآن .
خواتيم
*صدق الفريق أول محمد حمدان دقلوا وهو يقول ان مجلس السيادة ما هو الا جسم تشريفي ليس معينا بأمر إدارة البلاد ولا يستطيع ان يتدخل في شئون مجلس الوزراء حتى يفرض التقويم حسب ما جاء في الوثيقة الدستورية.
*لا يستطيع مجلس السيادة المكون من الفصيل العسكري والمدني تعيين وزير ولا حتى موظف الا بعد موافقة رئيس مجلس الوزراء اذا ما قاله حميدتي عين الحقيقة واراه قد أجاب على العديد من التساؤلا بصراحته المعهودة وبأسلوبه البسيط والتلقائي فالمعنيين بأمر الاقتصاد ومحاربة الغلاء وتخفيف الضغط عن المواطن هم وزراء حمدوك والبرهان وباقي اعضاء مجلس السيادة.
*تفكيك العهد البائد أمرا محمودا ومطلوبا ولكن المهمة استغرقت وقتا طويلا من عمر المرحلة الانتقالية فقد انصرفوا لهذه المهمة وتركوا الحبل على الغارب للتجار والسماسرة والمضاربين في الأسواق ولهذا بات من الصعب ان لم يكن من المستحيل إعادة الأمور الي ما كانت عليه ليتكم تعيدوا فقط الثروات المنهوبة التي تمت سرقتها جهاراً نهاراً.
*أن لم تسرع الحكومة الانتقالية وفوراً في تأسيس مشاريع جديدة وإعادة الروح للتي خربت عن قد من قبل منسوبي عهد الظل والاستبداد والاستعباد تمنح من خلالها فرصة للشباب الذين يمسكون أسرهم من العطالة للعمل والانتاج صدقوني ستضيع الثورة تماماً ما احوجنا الآن لتوحيد المقاصد والاهداف سنسير بعدها بثبات نحو القمة غير ذلك فلا أسفاً على الماضي والحاضر.
*حاربنا اسلوب التمكين بعنف وشراسة لأنه يفضي لاختيار افراد بدون كفاءة لمواقع حيوية ولهذا انهارت الإنقاذ ونفس الشيء وبذات الطريقة يطبق الآن .. الا تتعلمون من تجارب غيركم فالولاءات الشخصية لن تحمي أحد أن ثار الشارع.
*كم هي عدد السيارات الحكومية الفاخرة والفارهة التي وزعت على المحسوبين تدفع الجولة قيمة تشغيلها بالإضافة للنثريات والمخصصات الأخرى لأفراد التصقوا بالثورة ولم يكونوا في يوم من الأيام سبباً في نجاحها .. جاءوا من تحت الأشجار يحتسون الشاي والقهوة.
*هل يثبت أعضاء مجلس الاتحاد العام على المبادئ دفاعا عن قناعاتهم عندما يناقشون الأزمة المريخية في اجتماعهم المحدد له اليوم حسب مزاج الرئيس شداد الجموع تترقب صدور قرار يرفض مشروع النظام الاساسي قبل محاسبة من ارتكبوا تلك الجريمة النكراء.

زر الذهاب إلى الأعلى