يا ريس براك شُفتا

بقلم / صبري محمد علي (العيكورة)
جموع الوطنيين وقواعد الشعب العريضة التى تزاحمت نحو الخرطوم وشارع الستين ومقر البعثة الأممية هذا اليوم.
إنما ترسل رسالة وتفويضاً شعبياً للفريق البرهان ليس تفويضاً للحكم.
بل تفويضاً (لطرد) البعثة الأممية من السودان والمضي الى صناديق الانتخاب.
حراك اليوم والحشد الذى فاق سبقه بثلاثة اضعاف وزيادة.
يقول للفريق البرهان لا تلتفت لهذه الحواضن الهلامية ولا لهؤلاء العملاء وإن لم يفعلها البرهان سيفعلها الشعب.
والشعب الذى لا يرضى (الحقارة) يقول للبرهان هل كنت على علم مسبقا بطلب (سيئ الذكر) حمدوك.
عندما طلب البعثة الأممية وبيع الارادة بلا مقابل؟.
إذا كل هذه الجموع الهادرة التى تدافعت رجالا وركبان ما أخرجها الجوع والمرض فذاك امر مقدور عليه.
بقدر ما اخرجها انتهاك الكرامة والسيادة الوطنية وما اخرجها الا ان تقول لكم كفي سلحفائية فى القرارات.
ولتقول لكم شكلوا حكومة رشيقة تنتشل الوطن قبل أن يلصق بكم اليسار الضائقة الاقتصادية.
وخرجت لتقول لكم نحن اصحاب المصلحة اتينا بكرائم أموالنا ليس بينها نجس من دولار عميل.
جاءت لتقول لكم إن لم تطردوا البعثة الأممية فعلناها نحن يا برهان.
جاءوا لا ليقولوا لك إفعل كما فعل سيسي مصر لتحكمهم بتفويض مصطنع ولكن ليقولوا لك إمضي الى الصندوق.
فلا تتوقع يا سيدي توافق من عملاء السفارات والمأجورين وبقاموس اللغة العربية ادوات الاستثناء (ما عدا وماخلا وسوي).
فنحن للأسف ياسيدي لو كنا شخصين لاختلفنا! والشواهد كثيرة وعلم (الجينات) ليس له عقل فلا تسألني! لماذا نحن كذلك؟.
استرداد الكرامة المسلوبة ياسيدي لاتنتظر حتى تتشكل الحكومة فالناس قد تصبر على الجوع والتردي.
ولكن لن تصبر على الاهانة والوصايا والانتهاك.
لن نرضى لكم يا سيدي ان يأتيك (فولكر) كلما عدت من زيارة بالولايات ليسألك (عملتو شنو)؟.
ولن نرضى لكم ان تُمد لكم (السبابة) كل ما خرجت مليونية يحذرونك !.
ياسيدي أنت الآن تمثل كرامة هذا الشعب وإن (طردت) هذه البعثة وسارعت بتشكيل حكومة كفاءات رشيقة وصولا للصندوق.
لإلتف الشعب حولك وأيدك ودعمك كما رايتها اليوم دعماً لقواته المسلحة وأجهزته الامنية الأخرى.
و(ياريس براك شفتا .. أروع واعظم استفتا).
وإن أصدرت قرار الطرد متدثراً بحراك اليوم فقط ما لامك أحداً فى العالم.
فهؤلاء الدخلاء المحتلين لم يأتوا بتفويض برلمان او حتى اجماع حكومي.
بل كان كله (شغل خساسة) نفذه حمدوك ودائرة ضيقة من حوله فطهر السودان من هذا الدنس والرجس.
لا نقول بالسجون ولكن نقول بالصندوق والانتخابات النزيهة وسترى ما يسرك.
قبل ما أنسي : ــ
سعادة الفريق ..
لكم فى سلفكم المشير البشير قدوة ورجوله فحدث الخارج والعملاء (بالعصا) و(السبابة) و(الجزمة) و(البوت) فسيفهموا!.
* خاص بـ(متاريس)
السبت ٥/ يناير ٢٠٢٢ م